أخبار

البريطانيون ينتخبون نوابهم وسط توقعات بإنتهاء هيمنة "العمال"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


إنتخابات فريدة في احتدامها...عنوان الاستحقاق البريطاني اليوم

الإنتخابات البريطانيَّة تدخل مرحلة الهجمات الشخصيَّة

زعماء الأحزاب البريطانيّة يستعدّون للمناظرة الأخيرة

بيانات الأحزاب البريطانيّة أكثر مبيعاً من هاري بوتر!

أول مناظرة تلفزيونيّة بين الأحزاب البريطانيّة

انتخابات بريطانيا.. ملاحظات في "الكلمة - الطامّة"

بدأ ملايين الناخبين البريطانيين الخميس التوجه إلى مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد للإدلاء بأصواتهم في ما يعتقد أنها أكثر الانتخابات تنافسا منذ عام 1992، وتحتدم المنافسة في انتخابات 2010 بين حزب العمال الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الحالي غوردون براون وحزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون وحزب الديمقراطيين الأحرار بزعامة نك كليغ.

لندن: بدأ البريطانيون يوم الخميس الادلاء بأصواتهم في انتخابات من المتوقع أن تجيء نتائجها متقاربة حيث تشير استطلاعات رأي الى أن حزب المحافظين المعارض سيفوز بالانتخابات لكنه لن ينجح في تأمين أغلبية برلمانية صريحة.

وفتح أكثر من 42 ألف مركز اقتراع أبوابها في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة غرينيتش) لاستقبال أكثر من 45 مليون ناخب، حيث يستمر التصويت حتى العاشرة مساء.

ويتوقع أن يبدأ إعلان النتائج في الحادية عشرة مساء الخميس بالتوقيت المحلي.

ولا تزال أمام رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وهو زعيم حزب العمال فرصة للبقاء في السلطة ربما في اطار ائتلاف مع حزب الديمقراطيين الاحرار الذي ينتمي إلى الوسط.

وبغض النظر عن الفائز بالانتخابات فانه سيواجه عجزا في الميزانية وصل الى مستوى قياسي فاق 11 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي ومطالب باصلاحات سياسية بعد فضيحة نفقات برلمانية تفجرت العام الماضي وأثارت غضب البريطانيين من النواب.

وقالت محامية تدعى لورين مولينز وهي تدلي بصوتها في مركز اقتراع مزدحم في وسط لندن "هذه الانتخابات أكثر اثارة.. أكثر مما كنت أتوقعه."

وشهد حزب المحافظين المعارض وهو حزب يمين وسط يتزعمه ديفيد كاميرون تراجعا في التقدم الذي تمتع به في استطلاعات الرأي مع بدء العام الجديد مع رفض الناخبين البريطانيين في ما يبدو لتبني دعوة الحزب الى التغيير بعد 13 عاما من حكم حزب العمال وهو حزب يسار وسط.

وتريد الاسواق نتائج واضحة من الانتخابات وتخشى من ان يؤدي اي جمود الى اصابة البلاد بشلل سياسي ما يعطل جهود معالجة ديون بريطانيا المتنامية وتأمين انتعاشة من أسوأ كساد في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.


ديفيد كاميرون مع زوجته

وعقد من المعادلة صعود التأييد لحزب الديمقراطيين الاحرار الذي اكتسب نشاطا وقوة من الاداء القوي الذي ظهر به زعيمه نيك كليغ في المناظرات التلفزيونية والذي يشارك كاميرون صغر سنه النسبي ويسر اسلوبه.

وبعد أسابيع من الحملات الانتخابية المحمومة أدلى زعماء الاحزاب الرئيسة الثلاثة في بريطانيا بأصواتهم في وقت مبكر وهم يبتسمون ويلوحون لوسائل الاعلام المختلفة.

والنتيجة المرجحة هي "برلمان معلق" لا يفوز فيه اي حزب بأغلبية مطلقة في المجلس المكون من 650 مقعدا.

ويمكن لهذا السيناريو ان يمنح حزب الديمقراطيين الاحرار فرصة الامساك بميزان القوى ومن المؤكد انه سيضغط من أجل الدفاع عن قضيته الخاصة باصلاح النظام الانتخابي وتقريبه أكثر الى
غوردون براون وزوجته نظام القائمة النسبية. وقد تجد أحزاب صغيرة أخرى نفسها تلعب دورا كبيرا.

وأعلن كليغ زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار انه سيجد صعوبة في التعامل مع براون اذا حل حزب العمال في المركز الثالث لكنه لم يستبعد التعاون مع زعيم اخر لحزب العمال او مع المحافظين.

ويشاطر الديمقراطيون الاحرار حزب العمال القلق من خفض الانفاق قبل ان يتحقق الانتعاش الاقتصادي كما ان حزب العمال هو أكثر انفتاحا لفكرة اصلاح النظام الانتخابي من حزب المحافظين.

وأظهرت أحدث ستة استطلاعات للرأي في الصحف يوم الخميس تقدم المحافظين على العمال بما يتراوح بين ست وتسع نقاط مئوية ما يجعلهم أكبر حزب لكن لا يمنحهم سيطرة صريحة.

وينتهي التصويت في الساعة 2100 بتوقيت غرينتش وتعلن استطلاعات الرأي التي تجرى للناخبين فور خروجهم من مراكز الاقتراع أول مؤشرات عن النتيجة وترد النتائج من أنحاء بريطانيا خلال المساء ويوم الجمعة.

الى ذلك، قالت صحيفة الغارديان إن المحافظين على مقربة من الحكم، حيث يتوجه ملايين البريطانيين اليوم إلى مراكز الاقتراع لاختيار نواب البرلمان وحكومتهم الجديدة من بين ثلاثة أحزاب متنافسة بقوة، هي حزب العمال الحاكم بقيادة جوردون براون وحزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون، والحزب الثالث هو حزب الديمقراطيين الأحرار بقيادة نيك كليج.

وأضافت الصحيفة أن هذه الانتخابات تأتي بعد حملات انتخابية تعد الأكثر صخباً وشراسة منذ الحرب العالمية الثانية. وتشير إلى أن استطلاع الرأي الذي أجرته مع مؤسسة " ICM" أظهر تفوق المحافظين عن العمال بمقدار 8 نقاط، وهو أقل بقليل مما يحتاجه المحافظون لتحقيق الأغلبية المطلوبة. وتوقع الاستطلاع أن يحصل المحافظون على 36% من تأييد الناخبين، مقابل 28% للعمال و26% للديمقراطيين الأحرار.

وتؤكد الغارديان أنه لا يوجد دلائل تشير إلى أن العمال أو الديمقراطيين الأحرار بإمكانهم تضييق الفجوة مع المحافظين، وأن ثلاثة استطلاعات أخرى على الأقل توصلت إلى نتائج مشابهة، فى حين أن استطلاع واحد فقط توقع تفوق العمال بأكبر عدد من مقاعد البرلمان.

وتنبأت الصحيفة، أنه في حال صحة توقعاتها، بأن يكون كاميرون على مقربة من تحقيق الأغلبية، ولكنه سيكون قريبا من الوصول إلى الحكم بمساعدة الأحزاب القومية.

وتناولت صحيفة الإندبندنت بدورها الانتخابات العامة فى بريطانيا، وتساءلت في تقريرها الرئيس عن النتيجة التي سيصحو عليها البريطانيون غداً والتي ستغير مستقبلهم. ووضعت الصحيفة العديد من السيناريوهات المحتملة لنتائج هذه الانتخابات، أولها وأهمها هو فوز ديفيد كاميرون والمحافظين بالأغلبية اللازمة لتشكيل حزبه الحكومة بأكملها، وثانيها خروج غوردون براون من داوننج ستريت ودخول كاميرون محله وإعلان الأخير عن أنه سيحكم كرئيس لحكومة إئتلافية، وإعلان براون عن تنحيه فى مؤتمر حزب العمال.

أما السيناريو الثالث فيذهب إلى تفوق المحافظين وحلول العمال والديمقراطيين الأحرار في المركزين الثاني والثالث، وينجح الحزبان الأخيران في تشكيل حكومة ائتلافية. والسيناريو الرابع هو تحقيق المحافظين الأغلبية الكبيرة، وحلول الديمقراطيين الأحرار في المركز الثاني، والعمال فى المركز الأخير.

كما علقت الصحيفة فى افتتاحيتها على الانتخابات، وقالت إن الساعات الأخيرة من الحملات الانتخابية كانت أقرب للسباق الرئاسى الأميركي أكثر من كونها انتخابات عامة بريطانية، على الأقل الانتخابات التي عهدتها بريطانيا طوال السنوات الماضية. حيث جاب قادة الأحزاب الثلاثة جميع أنحاء البلاد وتنافسوا بطريقة لم يسبق لها مثيل.


نيك كليغ

ولم تشهد بريطانيا مثل هذا النوع من الانتخابات غير الحاسمة منذ عام 1974 وهي غير معتادة على الائتلافات التي يشيع تشكيلها في دول أوروبية أخرى.

وارتفع سعر الجنيه الاسترليني يوم الاربعاء الى مستوى قياسي لم يسجله منذ قرابة تسعة اشهر امام اليورو الذي أضعفته أزمة اليونان. لكن المحللين يقولون ان السوق قد تحول نيرانها الى الاصول البريطانية اذا تعثرت جهود تشكيل حكومة جديدة وشابتها حالة من الفوضى.

وتحسن موقف حزب العمال الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في استطلاعات الرأي التي جرت في الايام الاخيرة من الحملة الانتخابية قبل انتخابات يوم الخميس.

وتعني المفاجآت التي ربما يحدثها النظام البرلماني البريطاني ان حزب العمال قد يحل في المركز الثالث من حيث نصيبه في عدد الاصوات لكنه يظل أكبر كتلة في البرلمان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Labour
Labour -

Secure the recovery, save public services, save the NHS, Support our troops word wideVOTE LABOUR