أخبار

المحافظون والعماليون يدخلون في مزايدة لتشكيل حكومة مع الديموقراطيين الاحرار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضاًمتابعة خاصّة: انتخابات بريطانيا

يبدو أن حزب الديموقراطيين الاحرار برئاسة نك كليغ مالك الخيار لتشكيل الحكومة البريطانيّة.

لندن: أحدث غوردون براون مفاجأة الاثنين عندما أعلن استعداده التضحية من أجل تعزيز فرص تشكيل ائتلاف حكومي بين العمال والديموقراطيين الاحرار ومنع المحافظ ديفيد كاميرون الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة لكنه من دون غالبية من الوصول إلى الحكم.

وبلغت البلبلة في المؤسسات ذروتها مساء الاثنين في لندن عندما دخل المحافظون والعماليون في مزايدة لا سابق لها على امل تشكيل حكومة مع الديموقراطيين الاحرار. وكادت المفاوضات الماراتونية ان تفضي الى نتيجة عندما عرض رئيس الوزراء العمالي بروان ان يستقبل من حزب العمال من اجل الحصول على تحالف بين العمال والديموقراطيين الاحرار.

وقال براون في تصريح امام مقر رئاسة الوزراء البريطانية "بصفتي رئيسا لحزب، علي القبول بان تتم محاسبتي، وانوي تاليا الطلب من حزب العمال تطبيق الاليات الضرورية" لانتخاب رئيس جديد له.

وبعد ذلك باقل من ساعتين قدم وليام هيغ الذي يتولى المفاوضات بالنيابة عن المحافظين "تنازلا اخيرا" هو التعهد باجراء استفتاء حول تعديل قانون الانتخابات وهو اصلاح اصر عليه نك كليغ زعيم الديموقراطيين الاحرار.

وتعهد براون من جهته بتعديل القانون الانتخابي في مجلس العموم لادخال النسبية بدلا من الغالبية المطلقة التي حالت حتى الان دون حصول احزاب صغيرة مثل الديموقراطيين الاحرار الى تمثيل عادل في مجلس العموم.

ولا يزال الغموض بعد اربعة ايام على الانتخابات التشريعية التي اجريت في 6 ايار/مايو وفاز فيها المحافظون لكن من دون الغالبية المطلقة التي كانت ستتيح لهم تشكيل حكومة منفردين. وبات بالتالي حزب الديموقراطيين الاحرار برئاسة نك كليغ بمثابة مالك الخيار من حيث تشكيل الحكومة.

فالتحالف مع حزب العمال برئاسة براون سيجيز لهؤلاء الحصول على ولاية رابعة تاريخية. اما التحالف مع المحافظين فسيوصل ديفيد كاميرون الى الحكم، وهو اصغر رئيس وزراء في تاريخ المنصب في بريطانيا، سيشكل عودة للمحافظين الى الحكم بعد 13 عاما.

ويمكن ان يبقى براون رئيسا للوزراء لفترة انتقالية في حال الاتفاق مع الديموقراطيين الاحرار، او الاستقالة في الايام المقبلة من رئاسة الحكومة. ويتم التداول منذ ايام عدة باسم وزير الخارجية ديفيد ميليباند.

من اليمين: غوردون براون وديفيد كاميرون ونك كليغ

وبراون الذي خلف توني بلير العام 2007 من دون الخضوع لعملية انتخاب بعد شغله منصب وزير المال لعشرة اعوام، تفادى محاولات عدة للاطاحة به من داخل حزب العمال. من جهته، سارع كليغ الذي لا يخفي كراهيته لبراون الى الترحيب باحتمال استقالة هذا الاخير معتبرا انه قد يشكل "عنصرا مهما" في المفاوضات من اجل ائتلاف حكومي.

وقال "اعتقد ان هذا الاعلان قد يشكل عنصرا مهما في الانتقال بهدوء الى حكومة مستقرة". وتتواصل عمليتا المفاوضات بشكل متواز في الايام المقبلة. وحددت المهلة النهائية لتشكيل حكومة في 25 ايار/مايو، موعد كلمة الملكة امام البرلمان الجديد لاعلان برنامج الحكومة.

وعصر الاثنين اثار الديموقراطيون الاحرار مفاجأة اولى عندما طالبوا المحافظين "بتوضيحات" حول مواضيع الضرائب، التربية، واصلاح الانتخابات، ولفتوا الى ضرورة الاصغاء الى المقترحات التي سيقدمها العماليون.

وفي صفوف المحافظين، تبرز شكوك مشابهة حيال مواقف الديموقراطيين الاحرار القريبة من اوروبا، اذ يتهمون "بالتساهل" في قضايا الهجرة، وبتأييد اصلاح لالية الانتخاب تثير امتعاض غالبية المحافظين.

ومن المقرر ان يلتقي كل من كاميرون وكليغ الاثنين مع حزبيهما لمحاولة الحصول على موافقة على التسويات الضرورية. وشدد كاميرون وكليغ على ضرورة التقدم سريعا من اجل طمأنة الاسواق، الامر الذي يبدو غير ممكن حاليا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف