أخبار

كاميرون يتعهد بأن يقود بريطانيا في اتجاه تاريخي جديد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
متابعة خاصّة: انتخابات بريطانيا

تعهد رئيس الوزراء البريطاني الجديد المحافظ ديفيد كاميرون في يومه الاول في مقر رئاسة الحكومة الاربعاء باجراء "تغيرات جذرية" في طريقة الحكم في بريطانيا وكشف عن اتفاق لتشكيل ائتلاف وعن عزمه على شن حملة للقضاء على العجز في موازنة البلاد.

لندن: في يومه الاول على رأس أول حكومة ائتلاف في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، قالرئيس الوزراء البريطاني الجديد المحافظ ديفيدكاميرون ان حزبه المحافظ وشركاءه الديموقراطيين الاحرار سيقودون بريطانيا "في اتجاه تاريخي جديد".

وتضمن برنامج الحكومة الجديدة تعهدا بعدم الانضمام الى اليورو، كما اكد على خطط تحديد الولاية التشريعية بخمس سنوات، ما يضع حدا للنظام السابق الذي كان يسمح لرئيس الوزراء بالدعوة لانتخابات تشريعية حين يشاء. وقال كاميرون في مؤتمر صحافي مشترك مع نيك كليغ زعيم حزب الديموقراطيين الاحرار الذي عينه كاميرون نائبا له "نحن نعلن عن سياسة جديدة تكون فيها المصلحة الوطنية اهم من مصلحة الحزب".

واضاف ان تلك السياسة ستكون بمثابة "تغيير تاريخي وجذري في قيادتنا السياسية .. وستاخذ حكومتنا المحافظة الليبرالية بريطانيا في اتجاه تاريخي جديد". وبدأ كاميرون (43 عاما)، اصغر رئيس وزراء في بريطانيا منذ نحو عشرين عاما، العمل في داوننغ ستريت بعد ان توصل الى اتفاق مع الديموقراطيين الاحرار الثلاثاء بعد خمسة ايام من الانتخابات.

وكاميرون الذي ادخل تعديلات على حزب المحافظين بشكل جعله مختلفا تماما عنه ايام مارغريت تاتشر، عين كليغ واربعة من حزبه الوسطي في الحكومة الجديدة. وتضمن الاتفاق على تشكيل اتئلاف، والذي جاء في سبع صفحات، عددا من النقاط من بينها خفض العجز القياسي في موازنة البلاد الذي يعتبر "اكثر القضايا الملحة" التي تواجهها بريطانيا.

واكد الاتفاق كذلك على ان "بريطانيا لن تنضم وليست مستعدة للانضام الى اليورو خلال هذه الولاية البرلمانية"، كما اشار الى اهمية اجراء اصلاحات "ضرورية" على النظام المصرفي لتجنب تكرر الازمة المالية التي حدثت عام 2008 التي قال ان الحكومة السابقة تسببت بها.

واكد وزير الخارجية الجديد وليام هيغ على ان الائتلاف الذي تم الاتفاق عليه سيصمد. وجاء هذا الاتفاق بعد خمسة ايام من المحادثات التي اعقبت الانتخابات والتي لم تعط اغلبية مطلقة لاي حزب. وقال هيغ "لا اعتقد ان الائتلاف سيكون ضعيفا. ستكون الحكومة قوية" مضيفا ان النزاع في افغانستان التي ينتشر فيها نحو 10 الاف جندي "سيحتل الاولوية القصوى".

وبدوره قال وزير المالية الجديد جورج اوزبورن "حان الوقت الان لكي نشمر عن سواعدنا ونشرع في العمل". وسجلت بورصة لندن والعملة البريطانية انتعاشا بعد ايام من عدم الاستقرار انتهت عند التوصل الى الاتفاق على تشكيل ائتلاف الثلاثاء.

وقال اوين ايرلاند المضارب في شركة "أو دي ال سيكيوريتيز" ان "الاسواق تخوفت من بداية سلبية ولكن ومع بزوغ فجر عهد سياسي جديد، يبدو ان الجميع تنفس الصعداء لانه اصبح امامنا طريق اكثر وضوحا".

وعينت الملكة اليزابيث الثانية كاميرون رئيسا للوزراء في وقت متاخر من الثلاثاء بعد ان اقر زعيم حزب العمال غوردون براون بالهزيمة. واتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما بكاميرون بعد دقائق من تعيينه ودعاه الى زيارة الولايات المتحدة في تموز/يوليو، حسب داوننغ ستريت. واجرى رئيس الوزراء الصيني وين جياباو محادثة استمرت 15 دقيقة مع كاميرون، كما دعاه رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنغ الى زيارة دلهي في اقرب فرصة، حسب الحكومة البريطانية.

وسيجري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي محادثات مع كاميرون في لندن في 18 حزيران/يونيو. كما تلقى كاميرون اتصالات تهنئة من عدد من الزعماء من بينهم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد.

وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ان حكومة كاميرون ستواجه "خيارات صعبة في اوقات صعبة" فيما قالت روسيا انها تامل في تحسن العلاقات الفاترة بين البلدين.وانضم اربعة من حزب الديموقراطيين الاحرار الى الحكومة من بينهم مسؤول المالية في الحزب فينس كيبل في منصب وزير الأعمال.

ومن بين ابرز الوزراء المحافظين اوزبورن (38 عاما) الذي يتولى وزارة المالية، وهيغ وزيرا للخارجية ووليام فوكس وزيرا للدفاع. وعاشت بريطانيا خمسة ايام من التوتر بعد ان اسفرت الانتخابات العامة عن برلمان معلق لم يحصل فيه اي من الاحزاب على اغلبية تؤهله لتشكيل حكومة

فقد فاز المحافظون ب306 مقاعد في مجلس العموم المؤلف من 650 مقعدا، اي اقل بعشرين مقعدا عن الاغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة بمفردهم، تلاه حزب العمال ب258 مقعدا والديموقراطيون الاحرار ب57 مقعدا. وادخل كليغ حزبه الى الحكومة البريطانية لاول مرة منذ خروج ديفيد لويد جورج من السلطة عام 1922.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف