الصحافة الورقية تحت رحمة الرقابة وملاحقة الإعلام الرقمي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عكست الجلسة الأولى لفعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي 2010 قلق النُخب الاماراتية تجاه واقع "الرقابة الذاتية" وأهميتها في الصحف حيث تمحورت الجلسة حول " فرص الصحافة في العصر الرقمي"، ففيما تنكفأ الصحف المحلية الورقية علىممارسة رقابة ذاتية صارمة على نفسها تجاه الأخبار مراعية بذلك اعراف البلد وتقاليده السياسية والاجتماعية ؛ تكتسح المدونات والمواقع الالكترونية الاخبار بسرعتها الامر الذي يدفع بشريحة الشباب خصوصًا الى متابعة كل مجريات الاحداث من خلال المواقع دون العودة الى صحف بلدهم المحلية .
المستقبل وحزب الله يعودان للحرب "إعلاميا"
منتدى الإعلام العربي يركّز على تجارب تربط مشرقه بمغربه
إيلاف الراعي الإعلامي لمنتدى الإعلام العربي 2010
برنامج منتدى الإعلام العربي 2009
المنتدى الثامن للإعلام العربي في دبي
منتدى الإعلام العربي يواصل جلساته
منتدى الإعلام العربي يناقش ثقافة الحوار وتأثير الرياضة المعولمة
منتدى الإعلام العربي يناقش تأثير "الجزيرة الإنجليزية"
اتفاقية تعاون بين إيلاف ونادي دبي للصحافة
الألكترونية والورقية: تجدد الجدل في منتدى دبي
منتدى الإعلام العربي يستقطب متطوعي الجامعات في الامارات
منتدى الإعلام العربي يفتح باب التسجيل في دورته التاسعة
الحوار والفضاء الإعلامي في منتدى الإعلام العربي
نادي دبي للصحافة يطلق " نظرة على الإعلام العربي"ويعقد ندوة حوارية
وقد أكد مايكل غولدن، الرئيس ومدير العمليات التنفيذي، لشركة نيويورك تايمز، أن القضية الرئيسة التي تواجه الصحافة المطبوعة في الوقت الحالي هي إمكانية المزاوجة بين توجه الحفاظ على استمرارها كصحافة مطبوعة وبين توجه التحول إلى صحيفة إلكترونية والذي يتيح لها قاعدة أعرض من الجمهور.
وبالسؤال الذي توجه به استاذ العلوم السياسية في جامعة الامارت عبد الله عبد الخالق حول العلاقة بين الرقابة الذاتية والرقابة الحكومية أشار غولدن إلى أن هناك فرقًا بين الرقابة الذاتية وتحرير الخبر فبعض الحالات تكون القوة في الاخبار العالمية الرياضية او الثقافية او السياسية... قائلاً "اننا لا نغالي في الرقابة الذاتية لأننا نوزع أخبارنا في كل أنحاء العالم " مضيفًا: "اننا في بلدنا نؤمن بضرورة حرية تدفق المعلومات. ونجد ذلك جيدًا لنا كمواطنين أميركيين جيد لاقتصادنا لحياتنا... فيما دول أخرى لا تجد تدفق المعلومات امرًا جيدًا".
وحول جدلية العلاقة بين الرأي والخبر أوضح غولدن " هناك العمود لا يزال يحظى بأهمية كبيرة وهو جزء مهم من الخبر. أما بالنسبة إلى الخبر فإننا نحاول ألا نقدم رأينا في ما هو الصواب وما هو الخطأ " مركزًّا على كيفية التعاطي مع الخبر بحد ذاته..وكيف سيؤثر على الناس، وما هو صداه ووقعه على المواطنين من الناحية الاقتصادية او الاجتماعية او غيرها.
من جهة أخرى، فإن غولدن يرى ان المجلات الخبرية الاسبوعية مصيرها الفشل ومآلها الى ما آلت إليه نيوزويك لأنه يصعب على القارئ الانتظار اسبوعًا كاملاً كي يصل الى معلوماته ويرى ان المجلة الاسبوعية ينبغي ان تعبر عن التحليل والرأي أسوة بمجلة الايكونوميست "
وأضاف في محاضرته، أن التحدي الذي يواجه الصحافة في ظل الإصدرات الإلكترونية هو إمكانية الوصول إلى هذا الجمهور العريض عبر محتوى قادر على المنافسة وعبر نموذج جديد، حيث تشهد هذه الفترة ما يمكن تسميته بالانفجار في وسائل الإعلام سواء باستخدام الهواتف المتحركة، أو الكمبيوتر المحمول، أو جهاز الآي باد من أبل وهي الأجهزة التي توفر البيانات والمعلومات، مشيرًا إلى أن مبيعات الآي باد خلال شهر واحد فاقت مبيعات الآي فون في سنوات متعددة.
وحول سؤال عن إمكانية إلغاء وسائل الإعلام الجديدة للوسائل القديمة، أوضح غولدن أنه كانت توجد حالة من القلق كلما ظهرت وسيلة إعلام جديدة ناتجة عن مدى تأثير الجديد على الوسائل السابقة، إلا أنه من الظاهر أن الجريدة المقروءة على الانترنت لن تحل محل الجريدة التقليدية، والآي باد والكتاب الإلكتروني لن يحل محل الكتاب التقليدي، حيث أن حياة نموذج الصحيفة كوسيط لنقل البيانات طويل وليس محدود.
وبشأن العوامل التي سوف تساعد الصحف على الاستمرار، ودور المصداقية والمحتوى في هذا الأمر، أشار غولدن ، إلى أن العالم العربي أحمد زويل فرق في محاضرته بالأمس بين المعلومات والمعرفة، موضحًا أن ما تمثله الصحيفة هو فرصة للانتقال من البيانات والمعلومات إلى المعرفة والفهم، مشيرًا إلى أن كل الوسائط التكنولوجية الجديدة التي تنقل البيانات تؤدي إلى مرحلة من تراكم البيانات ثم تصل بالقارئ إلى الفهم والوصول إلى استنتاج عبر معرفة هذه البيانات والمعلومات.
أما بالنسبة إلى المصداقية، فأوضح غولدن أن مسألة المصداقية أصبحت في غاية الصعوبة مع الانترنت والوسائط التكنولوجية والمنافسة، حيث أصبح من الضروري التركيز على مدى دقة ومصداقية المعلومات التي تشكل المعرفة للجمهور، فبدون المصداقية لن تحقق أي وسيلة إعلامية نجاحًا يذكر في هذا العصر. وأشار إلى أن هناك ملايين المدونات على الانترنت تحمل آراء أصحابها ويجب أن تكون هناك دقة وأمانة في نقل هذه الآراء.