أخبار

الهجوم على أسطول الحرية: صحف الخليج تندد بـ "جريمة الحرب"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إسرائيل تهاجم "أسطول الحرية" ومقتل اكثر من عشرة اشخاص

نددت الصحف الصادرة في دول الخليج الثلاثاء بالهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" معتبرة انه يمثل "جريمة حرب" و"ارهاب دولة"، كما اطلقت دعوات الى التخلي عن مبادرات السلام تجاه اسرائيل.

دبي: تحت عنوان "استيقظوا فقد انتهى وقت السلام"، تساءل خلف الحربي في صحيفة "عكاظ" السعودية ، "متى نقتنع بان اسرائيل دولة ارهابية هل ننتظر حتى تستخدم الاسلحة النووية في ابادة الشعوب العربية كي نتاكد ان اسرائيل عدو متوحش لا يعرف الرحمة؟".

واعتبر ان "اقل اجراء" يجب ان تقوم الدول العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل (مصر والاردن) "هو قطع علاقاتها الدبلوماسية مع هذا الكيان الارهابي فورا". وقال الكاتب ان الدول العربية "يجب ان تسقط مبادرة السلام العربية وتعلن بصراحة عن رفضها لكل المبادرات الدولية الاخرى مثل خارطة الطريق وان تعود إلى موقفها الأساسي الذي يتضمن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر".

من جهتها كتبت صحيفة "الرياض" ان "العالم يقف مدهوشا" امام "الوحشية الاسرائيلية والمجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تحت جنح الظلام". اما صحيفة "الخليج" الاماراتية فقد عنونت "اسرائيل تغتال الحرية في عرض البحر". وكتبت ان الهجوم "جريمة حرب ضد الانسانية بامتياز"، وقالت ان اسرائيل التي وصفتها ب"العصابة"، "لم تنتصر على هؤلاء الاحرار، هم الذين انتصروا عليها".

كما ذكرت ان "العصابة لم يكن بامكانها ارتكاب ما ارتكبته لولا دعم بلا حدود وحماية مطلقة من اربابها الذين يتسيدون العالم". اما "البيان" الاماراتية فكتبت ان الهجوم هو "ارهاب دولة اسرائيلي ضد اسطول الحرية". وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها "الى متى ترضى الامم المتحدة بانتهاك القانون الانساني الدولي وتقفل العيون عن جرائم الحرب التي باتت تزكم الانوف".

وفي الكويت، اعتبرت صحيفة "القبس" ان العملية الاسرائيلية على اسطول المساعدات تمثل "فرصة نادرة لتنظيم ردة فعل موحدة وباهداف محددة تجعل اسرائيل تدفع ثمنا غاليا مقابل اجرامها". وقالت انه "من دون رد فعل بهذا الحجم يوحد العالمين العربي والاسلامي ومعهم الفلسطينيون ستحقق اسرائيل كل ما تريد".

لكن الكاتب عبدالرحمن الراشد طرح رؤية مختلفة في صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الصادرة في لندن واعتبر ان الهجوم يجسد على حد قوله التقاء مصلحتي ايران واسرائيل غير الراغبتين باستمرار المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين.

ويرى الراشد انه بعد الهجوم، "لن يستطيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس البدء في التفاوض الذي رضي به قبل فترة قصيرة بعد ضمانات وتطمينات ووعود عربية ودولية. الآن كله يتبخر بفضل ضغط حلف ايران الذي سير القافلة، وجريمة نتنياهو الذي حولها الى قضية دولية".

وبحسب الراشد، فان اسرائيل تعتقد ان "جريمة امس قد ترفع رد الفعل الى عنف يسهم في زيادة شد الخناق على الفلسطينيين، وتعتقد ان العملية ستدفع العرب الى رفض الحل السلمي. طبعا لا بديل عندهم اصلا لاقامة دولة فلسطينية".

وخلص الى القول ان "ايران وحلفاءها يرون الشيء نفسه ويعتقدون ان فضيحة امس ستحاصر الدول العربية المعتدلة وستحرجها سياسيا وستلغي المشروع الاميركي الجديد بالتفاوض، كما يفرض معسكر ايران هذا نفسه على المنطقة بتحقيق اهدافه الأخرى التي ليس بينها طبعا تحرير فلسطين ولا مواجهة إسرائيل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف