خلفان: "أمانة الوطني" طالبت بإعفاء سيارة الغرير من الحجز فقط

قال الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي خلال لقاء إذاعي الأحد إن الكاتبة فضيلة المعيني قد شنت هجومًا شديدًا في مقالها أمس على رئيس المجلس الوطني الاتحادي عبدالعزيز الغرير وعليه هو شخصيًا "ضاحي خلفان"، مشيرًا إلى أنه يريد أن يوضح للناس التي تقرأ عن الموضوع الذي ارتفعت سخونته خلال في اليومين الماضيين بعض الأمور.

قالالفريق ضاحي خلفان تميمإن الكاتبة فضيلة المعينيتقول "ما شف علينا وبدا مثيرًا للغاية هو قيام الفريق ضاحي بالدفاع عن رئيس المجلس"، لافتًا إلى أنه ليس له دخل في هذا الموضوع وأنه ليس الناطق الرسمي أو المتحدث للدفاع عن رئيس المجلس".

جاء ذلك خلال لقاء إذاعي مع الإعلامي الشهير بـ "أبو عمر"، ردًا على مقال للكاتبة الإماراتية فضيلة المعيني تحدثت فيه حول دفاع الفريق ضاحي خلفان عن رئيس المجلس الوطني الإماراتي عبدالعزيز الغرير.

وكانت المعيني قدكتبت في صحيفة البيان الإماراتية مقالاً استغربت خلاله دفاع خلفان عن رئيس المجلس إثر انتشار رسائل إلكترونية بين الإماراتيين تتعلق بإعفاء الأخير من دفع مخالفات مرورية أو الإعفاء من الحجز على السيارات المخالفة، وقالت المعيني "تفهمنا رد الأمين العام للمجلس فهذا دوره ومن مهام عمله، وبلعنا كذلك رد مدير إدارة المرور في دبي، لكن ما شق علينا هضمه وبدا عسيرًا للغاية هو انبراء الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي للدفاع عن رئيس المجلس الوطني وسرد مواقفه القوية".

وأضافت المعيني "إذ أشعرنا في لحظة وكأنه الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني، بل اعتبر أن الانتقادات الموجهة إلى رئيس المجلس الوطني غير مبررة، بل وأكثر من ذلك أدخلنا في نظرية التآمر والاستهداف معللاً ذلك بالمواقف القوية لرئيس المجلس في قضايا خارجية عدة خلال الفترة الأخيرة".

وعلى ذلك أكد خلفان في حديثه الإذاعي أن صحيفة البيان هي التي التقت به أولاً وطلبت منه الحديث في هذا الموضوع، حيث قال "اتصل بي فريد وجدي (محرر البيان) و أول من أدخلني في الحديث هي (البيان) حيث سألوني عن رأيي في رئيس المجلس الوطني عبدالعزيز الغرير وعن المخالفات التي طالبت الأمانة العامة للمجلس بإلغائها. ثانيًا أنا قلت والحديث لخلفان، أن رئيس المجلس نزيه وشفاف وأن موضوع المخالفات يقع في أن الأمانة العامة للمجلس الوطني طالبت فقط بإعفاء سيارة الغرير من الحجز، إنما المخالفات فقد قام رئيس المجلس بدفعها وتسديدها تماما".

وأضاف قائد شرطة دبي "إذا كانت فضيلة مع الأسف لا تعرف النزهاء والشرفاء من أبناء الإمارات فهذه مشكلتها هي وليست مشكلتي أنا، لو كانت تعرف الشرفاء لما قالت هذا الكلام، فلم أقل أكثر من أن الرجل نزيه ولم يطالب بأكثر من حقه". وأشار خلفان إلى أنه ليس لديه مصلحة أو تعاملات "سيلز" من بنك المشرق حتى ينتظر (فضيلة) وغيرها ليجامل رئيس المجلس، قائلا "أنا لا أعرف المجاملة".

واستطرد خلفان "أنا لا أريد أن أذكر ضميري بشيء، أنا أعرف من النزيه في الإمارات ومن غير النزيه، وأعرف من المخلص وغير المخلص حسب ما عندي من معرفة"، مبينًا أنهم هم من اتصلوا به (يقصد البيان)، و أنه "إذا كانت فضيلة مستكثره كلامي هذا على الرجل، أنا أقول لا تستكثر لأن رجال مثل عبدالعزيز الغرير أو ضاحي يتحدثون على أن هذا ما هو إلا حق من حقوق رئيس المجلس".

وأشار خلفان إلى أنه إذا كان ضاحي قد شهد لعبدالعزيز وذكر خصاله الطيبة و سمعته الطيبة، وفضيلة منزعجة من هذا فان عليها أن تضرب رأسها على "الحائط"، لكن لا تستغل الإعلام وتسيء إلى رئيس المجلس وضاحي بهذه الطريقة، موضحًا أنه لا ينبغي على الكاتب أن يذكر أسماء صريحة في مقالاته و أنها أخطأت و أشارت إلى أسماء، مؤكدًا أن هذا لا يجوز في كتابة المقال.

وردًّا على سؤال للمذيع بأنه لماذا لا يتم تحديد سيارات معينه لهؤلاء.؟! أجاب خلفان بان هناك سيارة واحده لرئيس المجلس و أن الأجهزة القضائية الأخرى كذلك لديها سيارات يطلبون إلغاء المخالفات عنها، مشددًا على أنه لن يتم عمل شيء خصيصًا أو زيادة عمّا هو في القانون لرئيس المجلس. وقال "إن رئيس المجلس دفع المخالفات يا جماعة الخير، والحديث وكتابة الرسائل والحملة تشن على رجل في مقام عبدالعزيز الغرير وهو رجل من الشخصيات المرموقة في البلاد وهو رجل أمين ومخلص ويعمل قدر المستطاع، أنا أعتقد انه يوجد شئ من الإساءة لرموز البلاد".

وكرر خلفان في حديثه أن البيان هي التي اتصلت به وليس هو من اتصل بها، مضيفا أنه إذا كانت فضيله لا تعرف أن البيان هي التي اتصلت به فبذلك يظهر مشكلة أنها هي في وادي والبيان في وادي آخر.

و أوضح خلفان أنه لا يعفي من المخالفة إلا الأشخاص الذين نص عليهم القانون وضرب مثلا حول ذلك وقال "ثق تماما أن حاكم الإمارة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بكل قدره وجلاله وعظمته كرمز وكحاكم وكشخص من المفترض إلا يدفع أي مخالفة، ورغم ذلك يقوم الشيخ محمد بتحرير شيكات ليدفع المخالفات المرورية درهم على درهم".

ولفت خلفان إلى أن القانون في الأساس ينص على أن رئيس المجلس الوطني الاتحادي و القضاة وأعضاء النيابة معفيين من المخالفات المرورية، موضحاً "إذا كنا نمارس عمل بقانون فلا نعطي لأحد الكتاب مثل فضيلة لا تعرف في القانون شئ ولا تفقه شئ الحق في أن تنتقد رئيس المجلس بأنه أخذ حقًا ليس من حقوقه ولا مثلاً قدمت له الشرطة شئ من المجاملة، لا والله نحن لا نجامل أحد، لأن النظام نظام والقانون قانون".

وأضاف خلفان "عندما اتصلت بي البيان أبديت رأيي في الرجل" وتساءل: "كيف يتصلون بنا يطلبون رأينا وكيف ينتقدونا في الوقت نفسه لأننا تكلمنا؟". وقال "لو شق علي فضيلة أنني امتدح عبدالعزيز فلتضرب رأسها على "الحائط" 20 مرة، أنا حر"، لافتًا إلى انه ليس مقترضًا لأي نقود من البنوك مثل غيره حتى يجامل أصحاب تلك البنوك.

وأنهى خلفان حديثه قائلا: "لا اعرف عن عبدالعزيز إلا كل خير فهو رجل محترم و لا يجوز لفضيلة أن تشكك في كلامنا عندما نقول أن هؤلاء رجال شرفاء ويتمتعون بالنزاهة، وإذا كان هذا يضايقها ويكدر خاطرها هي على كيفها لأنها لا تعرف من هو عبدالعزيز الغرير، لا يعرف راعي الدار إلا من راح الدار يا أبوعمر، فهي معذورة لأنها لا تعرف الرجال ولا تعرف النزهاء في هذه البلاد، أنا اللي اعرفه أقول عنه".