روسيا وأميركا تحاولان التقليل من شأن قضية التجسس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روسيا تأمل الا تسيء قضية التجسس لعلاقتها بواشنطن
فضيحة التجسس في الولايات المتحدة تهدد العلاقات الأميركيّة الروسيّة
لندن ودبلن في عملية التجسس لحساب روسيا
حاولت موسكو وواشنطن اللتان احرجتا من جراء قضية اعتقال اشخاص يشتبه في تجسسهم لحساب موسكو في الولايات المتحدة، الاربعاء التقليل من اهمية هذه الفضيحة في وقت يقوم فيه البلدان باعادة اطلاق علاقاتهما الثنائية.
موسكو: لم يدن البيت الابيض روسيا بعد اعتقال 11 شخصا يشتبه في انهم يتجسسون لحساب روسيا. من جهتها اعلنت الخارجية الروسية الاربعاء انها تامل في الا تسيء فضيحة التجسس الى العلاقات الروسية-الاميركية التي هي في طور التحسن.
وقال متحدث باسم الخارجية الروسية لوكالة فرانس برس "نتوقع الا يترك الحادث المرتبط باعتقال مجموعة من الاشخاص يشتبه في قيامهم بانشطة استخبارات لصالح روسيا في الولايات المتحدة، آثارا سلبية على العلاقات الروسية-الاميركية".
وكشفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية ايضا الاربعاء ان البلدين يحاولان "اخماد" القضية بهدف عدم الاساءة لاستئناف العلاقات الذي اطلقه الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي ديميتري مدفيديف منذ حوالى سنة ونصف سنة.
وبحسب هذه المصادر فان "امرا ضمنيا بعدم التعليق على الحادث صدر لكل الاشخاص المعنيين بالتحدث" باسم السلطات الروسية. ولفتت الصحيفة الى انه "تم تنفيذ الامر بحذافيره بحسب ما لاحظنا" مضيفة ان ابرز المتحدثين باسم السلطات الروسية رفضوا بشكل قاطع التعليق على الفضيحة.
وحرص رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ايضا على التقليل من اثر الفضيحة. وعبر عن رغبته الثلاثاء في الا تسيء القضية الى "الحصيلة الايجابية التي تم تحقيقها في الفترة الماضية".
وبنفس الاتجاه، اعلن البيت الابيض ان القضية لن تكون لها تداعيات على انطلاقة العلاقات مع الكرملين.
وقال الناطق باسم الرئاسة الاميركية روبرت غيبس الثلاثاء "لقد احرزنا تقدما كبيرا منذ سنة ونصف سنة، ولا اعتقد ان ذلك سيسيء الى علاقاتنا". لكن المسؤول الاميركي اقر بان الرئيس اوباما كان على علم بالقضية حين استقبل نظيره الروسي ديميتري مدفيديف الاسبوع الماضي في لقاء تم خلاله التعبير علنا عن مدى الصداقة بينهما.
من جهته رأى مسؤول كبير في الخارجية الاميركية ان هذه القضية تشبه "رواسب" الماضي وتذكر بزمن الحرب الباردة. واعتبرت صحف روسية الاربعاء ان الكشف عن قضية التجسس هذه يهدف الى اضعاف اوباما وسياسة التقارب التي يعتمدها مع موسكو.
وكتبت صحيفة "موسكوفسكي كومسومولتس" الشعبية "سيكون من المنطقي الافتراض ان الهدف الرئيسي لهذه القضية هو الرئيس اوباما الذي لديه الكثير ممن لا يتمنون له الخير في بلاده". واضافت "هناك سياسة اكثر من الاستخبارات في هذه الفضيحة".
وكانت السلطات الاميركية اعلنت الاثنين عن اعتقال عشرة اشخاص بتهمة العمل لحساب روسيا في الولايات المتحدة. والثلاثاء اعلنت الشرطة القبرصية انها اعتقلت رجلا ملاحقا في اطار هذه القضية هو كندي في الرابعة والخمسين من العمر يدعى كريستوفر روبرت متسوس. وقد افرج عنه بعد دفع كفالة.
وقال المشتبه بهم انهم يحملون جنسيات الولايات المتحدة وكندا والبيرو بحسب دعويين تم تقديمهما ضدهم لكن بدون توضيح جنسياتهم الفعلية. واقرت روسيا الثلاثاء بوجود مواطنين روس في عداد الاشخاص المعتقلين الذين يشتبه في قيامهم بالتجسس لكنها نفت قيامهم باعمال ضد المصالح الاميركية. وبينهم امرأة شابة تخوض مجال الاعمال هي الروسية آنا تشابمان (28 عاما) التي تقيم في نيويورك منذ شباط/فبراير.