الرئيسان الأميركي والروسي في أحد المطاعم في فيرجينيا

بعد إعلان واشنطن عن شبكة تجسس لحساب روسيا أعلنت لندن ودبلن أنهما تحققان باحتمال استخدام جوازات بريطانية وإيرلندية مزورة.

دبلن: اعلنت الحكومتان البريطانية والايرلندية الثلاثاء انهما تحققان في احتمال استخدام جوازات بريطانية وايرلندية مزورة من قبل بعض الاشخاص المعتقلين في الولايات المتحدة للاشتباه في قيامهم بالتجسس لحساب روسيا.

واعلن متحدث باسم الخارجية الايرلندية لوكالة فرانس برس quot;ان اقرارا خطيا وضعه مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) في اطار شبكة تجسس لحساب روسيا، يتضمن اشارة الى جواز ايرلندي مزورquot;. واضاف quot;نحاول الحصول على توضيح رسمي لهذا التقريرquot;. وفي لندن، اعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية ايضا ان عمليات تدقيق تجري حول استخدام جوازات بريطانية مزورة. وقالت quot;اننا ندرس الامرquot;.

هذا واكدت وزارة الخارجية الروسية ان المواطنين الروس الذي اعتقلوا في الولايات المتحدة لم يمارسوا اي نشاط مباشر ضد المصالح الاميركية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية quot;بخصوص الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة الى مجموعة من الاشخاص تشتبه بقيامهم بالتجسس لمصلحة روسيا، نؤكد ان ذلك يتعلق بمواطنين روس تواجدوا على الاراضي الاميركية في اوقات مختلفةquot;. واضافت quot;انهم لم يقوموا باي عمل موجه ضد مصالح الولايات المتحدةquot;.

قبرص تعتقل شخصاً يشتبه بعلاقته بشبكة التجسس

إلى ذلك اعتقلت الشرطة القبرصية رجلا يشتبه في ان له علاقة باشخاص اعتقلوا في الولايات المتحدة للاشتباه بقيامهم بالتجسس لحساب روسيا، حسب المتحدث باسم الشرطة. واعتقل الكندي كريستوفر روبرت ميتسوس (54 عاما) في مطار لارنكا بينما كان يستعد للتوجه الى بودابست صباح الثلاثاء، لان اسمه كان على لائحة الاشخاص المطلوبين.

وكانت السلطات القبرصية تلقت السبت quot;مذكرة حمراءquot; من منظمة الانتربول يفيد بان هذا الشخص مطلوب. واضاف المتحدث باسم الشرطة ان ميتسوس مثل امام محكمة في لارنكا وتبين انه كندي يحمل ايضا الجنسية الاميركية. وتم الافراج عنه بعد ان دفع كفالة بلغت قيمتها 20 الف يورو (24400 دولار) بانتظار ترحيله.

واكد المتحدث باسم الشرطة ميخاليس كاتسونوتوس في تصريح لوكالة فرانس برس ان ميتسوس يحمل جواز سفر كنديا. ولما سئل عما اذا كان يحمل ايضا جواز سفر اميركيا رفض الاجابة.
وكان متحدث باسم السفارة الاميركية في نيقوسيا اكتفى بالقول ان quot;الشخص المقصود ليس مواطنا اميركيا الا انه موضع مذكرة حمراءquot; للاعتقال بانتظار الترحيل.

والاثنين اعلنت السلطات الاميركية اعتقال عشرة اشخاص يشتبه في قيامهم بالتجسس على اوساط صانعي السياسة الاميركية لحساب روسيا. وعلى مدى عشر سنوات راقب مكتب التحقيقات الفدرالي المشتبه بهم وقالت السلطات ان مشتبها به اخر لا يزال طليقا الثلاثاء.

واضافة الى تهمة التجسس هناك تسعة منهم اتهموا ايضا بتبييض اموال. وذكر المكتب ان ميتسوس كان خاضعا للمراقبة عندما شوهد في كوينز بنيويورك في ايار/مايو 2004 بينما كان يتسلم كيسا يحتوي على نقود من مسؤول في الامم المتحدة يعمل مع البعثة الروسية في المنظمة الدولية.

وابلغت الشرطة القبرصية المحكمة في لارنكا ان الولايات المتحدة تلاحق ميتسوس بتهمة التجسس لصالح روسيا ولمشاركته في تبييض 40 الف دولار (32,800 يورو). وطلب محامي الدفاع ميخاليس باباتاناسيو اخلاء سبيل ميتسوس حتى وصول الوثائق التي تتضمن امر تسليمه الى الولايات المتحدة.

واطلقت المحكمة سراح ميتسوس شرط ان يحضر يوميا الى المقر الرئيسي للشرطة في لارنكا وبان يسلم وثائق سفره. وحددت محكمة لارنكا التاسع والعشرين من تموز/يوليو موعد بدء المحاكمة الخاصة بتسليمه الى الولايات المتحدة. وكان ميتسوس وصل الى قبرص في السابع عشر من حزيران/يونيو واقام في احد فنادق لارنكا حسب ما افادت السلطات القبرصية.

خبراء: فضيحة التجسس الروسي تضرب ما اتفق عليه أوباما وميدفيديف

إلى ذلك، اعتبر خبراء روس فضيحة quot;التجسس الروسيquot; في الولايات المتحدة بمثابة ضربة موجهة إلى الاتفاقات التي توصل إليها الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما. واعتبر ألكسي أرباتوف مدير مركز الأمن الدولي التابع لمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية إن الهدف من إثارة هذه الفضيحة تلويث سمعة الرئيس الأميركي في عيون قادة روسيا.

من جهته اعتبر سيرغي أزنوبيشيف رئيس معهد التقييمات الإستراتيجية أن quot;حادثة التجسسquot; افتعلها معارضون لتقرب الولايات المتحدة من روسيا والمصادقة على معاهدة تقليص ترسانة الولايات المتحدة من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية.

ورأى أزنوبيشيف أن هذه الحادثة تصب الماء في طاحونة القوى المناوئة للولايات المتحدة في روسيا والقوى المناوئة لروسيا في أميركا. بدوره اعتبر فيكتور كريمينيوك نائب رئيس معهد الولايات المتحدة وكندا أن هذه الحادثة ستؤثر على العلاقات الثنائية الروسية ـ الأميركية متوقعاً أن يتم تجميد بعض ما تم الاتفاق عليه، أو يبقى طي الكتمان.