الهجوم على قافلة الحرية خلق مشكلة دوليّة لإسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت تركيا أن الهجوم على أسطول الحرية لم يخلق مشكلة بين أنقرة وإسرائيل فقط بل مع المجتمع الدولي ايضاً.
بروكسل: قال وزير خارجية تركيا احمد داوود أوغلو اليوم ان الهجوم العسكري الاسرائيلي على اسطول المساعدات الانسانية الى غزة (اسطول الحرية) لم يخلق مشكلة بين أنقرة وتل أبيب فقط بل بين اسرائيل والمجتمع الدولي لاسيما مع أوروبا.
وأضاف أوغلو في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم عقب المؤتمر الأوروبي التركي التاسع ان "اسطول الحرية كان يضم على متنه عددا من برلمانيين من مختلف دول أوروبا .. ولم يكن هجوما ضد تركيا لقد كان هجوما على قافلة تقل مواطنين من 32 بلدا".
وأشار الى ان "القضية الان بين اسرائيل والعديد من البلدان الأوروبية لذا من الطبيعي أن لا يرى أحد هذه المشكلة على أنها مشكلة تركية اسرائيلية بحتة..انها مشكلة بين اسرائيل والمجتمع الدولي لاسيما مع الاتحاد الأوروبي".
من جانبه قال وزير الخارجية الاسباني ميجيل موراتينوس في ذات المؤتمر الصحافي ان "الاتحاد الاوروبي يدين الاستخدام غير المتناسب للقوة من جانب اسرائيل" مشيرا الى ان "التصرف ازاء ذلك سيكون من جانب المجتمع الدولي ككل".
وأضاف الوزير الاسباني الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية ان "تركيا عانت من خسائر فادحة بفقد تسعة من مواطنيها ونتعامل بصرامة شديدة تجاه اسرائيل حول تلك القضية".
ومن المقرر ان تسلم اسبانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي الى بلجيكا في الاول من يوليو المقبل. وقال أوغلو في معرض رده على سؤال حول القضية النووية الايرانية ان "تركيا والبرازيل بذلتا جهدا كبيرا لايجاد حل سلمي ووقعتا اتفاقا في 17 مايو الماضي مع ايران بشأن مبادلة اليورانيوم".
وفي أشارة الى العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على ايران قال الوزير التركي "اننا نولي أهمية خاصة لمواصلة المسار الدبلوماسي رغم العقوبات" لافتا الى انه "لتقوم تركيا بدور في المفاوضات يجب ان تبدي كلا من مجموعة (خمس زائد واحد) وايران رغبتهما في ذلك".
على صعيد اخر اكد الاتحاد الأوروبي وتركيا التزامهما بعملية انضمام تركيا الى عضوية الاتحاد الأوروبي حيث فتحا صفحة جديدة في عملية التفاوض بشأن سلامة الأغذية والطب البيطري. وأوضح اوغلو ان "هذا الفصل على قدر كبير من الأهمية لما يمثله من رفع لمستوى البيئة الصحية لشعبنا".
وكانت مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي قد بدأت في أكتوبر من عام 2005 ومنذ ذلك الحين فتح الاتحاد الأوروبي مفاوضات حول سبعة فصول فيما أغلق فصل واحد فقط. ويجب على دولة مرشحة للانضمام الى الكتلة الاوروبية مثل تركيا أن تستكمل 35 فصلا أو قضية سياسة بما يتماشى مع نظم الاتحاد الأوروبي في عملية قد تستغرق سنوات عدة.