مشتبه به في قضية التجسس يعترف بالعمل لروسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صمت روسي وتدخل بريطاني في قضية التجسس
اعترف احد المشتبه بهم العشرة الموقوفين في الولايات المتحدة بانه عمل لحساب جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي (اس في آر)، وفق وثيقة قضائية اطلعت عليها وكالة فرانس برس الخميس.
نيويورك: ورد هذا الاعتراف الذي ادلى به خوان لازارو في رسالة وجهتها وزارة العدل الاميركية الى القاضي رونالد ايليس لاقناعه بابقاء المشتبه به موقوفا، في وقت مثل تسعة مشتبه بهم الخميس امام القضاء لتحديد مدد توقيفهم.
واكدت الجهة الاتهامية ان خوان لازارو اقر "في شهادة طويلة بعد اعتقاله" بانه كان يعمل لحساب "الجهاز"، وهي الكلمة المستخدمة في الوثائق القضائية للدلالة على جهاز اس في آر الذي ورث الاستخبارات السوفياتية (كاي جي بي).
وافاد لازارو ايضا ان مشتبها به اخر هي الصحافية البيروفية فيكي بيلاييز كانت زودت الاستخبارات الروسية معلومات، وان المنزل الذي كانا يتقاسمانه في يونكرز بضاحية نيويورك كان على نفقة الجهات الروسية.
هذا وقرر القضاء الاميركي ابقاء خمسة من "العملاء الروس" العشرة المفترضين قيد التوقيف، فيما تم تلقي "معلومات جديدة" لم يتم اعلانها حول هذا الملف.
في محكمة بوسطن الفدرالية (ماساتشوستس، شمال شرق) حددت القاضية جينيفر بول جلسة جديدة في 16 تموز/يوليو لدرس احتمال الافراج بكفالة عن دونالد هاورد هيثفيلد وترايسي لي ان فولي.
ثم بدأ اجتماع مغلق في حضور الزوجين ومحاميهما لبحث قضية حضانة طفليهما، وفق مصدر قضائي.
وفي الكسندريا قرب واشنطن، ارجأ القاضي ايضا الى الجمعة في الساعة 13,30 (17,30 ت غ) الجلسة المقررة لمثول ثلاثة مشتبه بهم اخرين بناء على طلب محامي الدفاع الذي اعلن انه تلقى "معلومات جديدة".
ومن المقرر ان تعقد جلسة اخرى في نيويورك في الساعة 16,00 (20,00 ت غ) لاربعة مشتبه بهم اخرين.
ولن تمثل الشابة الروسية آنا تشابمان (28 عاما) امام القضاء بعدما رفض قاض اطلاق سراحها بكفالة بحسب ما اوردت مصادر قضائية.
اما المتهم الحادي عشر كريستوفر روبرت ميتسوس الذي اعتقل لوقت قصير في قبرص وافرج عنه بكفالة، فلم يمثل الاربعاء امام شرطة لارنكا بعد فقدان اثره.
واعربت الخارجية الاميركية عن "خيبة املها" الخميس حيال الطريقة التي تعاملت بها قبرص مع القضية.
ويتهم مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) هؤلاء الاشخاص الاحد عشر بانهم عملوا، وبعضهم منذ عقود، لمصلحة روسيا.
وتؤكد اف بي آي انها اجرت تحرياتها على مدى نحو عشر سنوات، لكن لم يتسرب اي شيء بعد حول اهمية المعلومات التي قدمها هؤءلاء العملاء المفترضون الذين كانوا مكلفين بحسب الشكاوى التي رفعها اقلام المحاكم ب"التسلل الى دوائر الحكم".
الا ان موسكو وواشنطن حرصتا على التهدئة وكثرت التصريحات الصادرة عن الجانبين التي تؤكد ان الانفراج الذي شهدته علاقاتهما ليس مهددا وانه لن يطرد اي دبلوماسي روسي من الولايات المتحدة.
وفي الواقع لم يوجه القضاء الاميركي اي تهمة رسمية الى الجواسيس المفترضين.
وفي نيويورك حدد موعد جلسة تمهيدية في 27 تموز/يوليو للمتهمين ريتشارد وسينتيا مورفي اللذين اوقفا في نيوجرزي (شمال شرق)، وخوان لازارو والصحافية فيكي بيلايز اللذين اوقفا في المساء نفسه في منزلهما في يونكرز بالضاحية الشمالية لنيويورك، وسيدة الاعمال الروسية آنا تشابمان (28 عاما) المقيمة في نيويورك في حي الاعمال بجنوب مانهاتن وهي الوحيدة التي تأكدت جنسيتها حتى اليوم.
والاثنين الفائت، امر القاضي جيمس كوت بابقاء هؤلاء قيد التوقيف خشية فرارهم، ولعل اختفاء كريستوفر روبرت ميتسوس في قبرص يعزز هذه الفرضية.
وكان هذا الرجل الذي اصدر الانتربول بحقه مذكرة "حمراء"، اعتقل في مطار لارنكا بينما كان يستعد للتوجه الى بودابست، ثم افرج عنه بكفالة قيمتها 26500 يورو (حوالي 32 الف دولار) في انتظار ترحيله المحتمل الى الولايات المتحدة والذي كان مقررا النظر فيه ابتداء من 29 تموز/يوليو.