نصرالله يتهم إسرائيل باغتيال الحريري ويعد بكشف الأوراق

في إيلاف أيضا

مقتل ثلاثة جنود لبنانيّين وصحافيّ وضابط إسرائيلي كبير

أكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله مطالبه بمعرفة الحقيقة في قضية اغتيال الحريري مجددا رفضه التزوير والتسييس لأن الحقيقة حق وطني لكل لبناني. واذ إتهم إسرائيل باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق في 14 شباط/2005 اكد انه سيقدم قريبا معطيات ستفتح آفاقا مهمة في التحقيق وانه سيجيب بالتالي على الذين يتهمون الحزب.

بيروت: إتهم الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الثلاثاء إسرائيل باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبقرفيق الحريري في 14 شباط/2005، وقال إنه سيقدم قريبا معطيات ستفتح آفاقا مهمة في التحقيق والوصول إلى الحقيقة، وانه سيجيب بالتالي على الذين يتهمون حزب الله، وقال "سأضطر لأول مرة أن اكشف أكثر العمليات سرية في لبنان لأثبت صدقية المعلومات التي سأعرضها عليكم".

وقال في خطاب في الذكرى الرابعة لخطاب النصر على اسرائيل عقب حرب 2006 "لدينا دلائل مرئية ومسموعة ووثائق تثبت أن إسرائيل متورطة في اغتيال الحريري عن طريق عملائها وجواسيسها في لبنان،" لافتا إلى أنه سيكشف عن الأدلة في مؤتمر صحافي يوم الاثنين المقبل 9 أغسطس/آب.

وحول الاشتباكات التي اندلعت بين الجنود اللبنانيين والجنود الاسرائيليين يوم الثلاثاء اعلن نصر الله ان قيادة الحزب طلبت من كوادرها وعناصرها في الجنوب "الانضباط وانتظار الاوامر" خلال الاشتباكات الا انه اكدان الحزب لن يقف "صامتا" اذا "اعتدت" اسرائيل مرة اخرى على الجيش اللبناني مهددا بـ"قطع اليد الاسرائيلية التي تمتد" الى الجيش.

واضاف نصر الله امام الآلاف من مناصريه في كلمة ألقاها عبر شاشة كبيرة في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت "اليد الاسرائيلية التي ستمتد الى الجيش اللبناني سنقطعها".

واكد نصر الله ان حزب الله طلب من كوادره وعناصره في الجنوب خلال الاشتباكات "ان يضبطوا انفسهم والا يقوموا بعمل ما وان ينتظروا الاوامر". وتابع "كنا جاهزين ولم نتفرج وكنا مستعدين للقتال والدفاع (...) وقد ابلغنا القيادات السياسية اننا لن نبادر الى اي تحرك". واشار الى ان قيادة حزب الله "اتصلت بقيادة الجيش اللبناني واكدت لها ان المقاومة ظهير لها".

واشاد نصر الله وسط تصفيق الحاضرين "بشجاعة وثبات الجيش وضباطه"، معتبرا ان المواجهة التي دامت نحو اربع ساعات وعلى فترات متقطعة "عمدت بالدم العلاقة بين المقاومة والجيش". و اكد أن "الجيش يحمي المقاومة، والمقاومة تحمي الجيش، والشعب يحمي الجيش والمقاومة معا".

كما أشار الامين العام لحزب الله ، في الخطاب الذي بثه تلفزيون المنار التابع للحزب، إلى أن "العدوان الإسرائيلي" مستمر على لبنان، قائلا إنه تم رصد أكثر من سبعة آلاف خرق أمني للقرار الأممي رقم 1701، منذ حرب يوليو/تموز عام 2006، والتي اشتبكت خلالها قوات الحزب مع الجيش الإسرائيلي.

وأشار نصر الله إلى أن "ما حدث اليوم على الحدود اللبنانية الفلسطينية مواجهة بطولية للجيش الوطني اللبناني،" معتبراً أن "العدوان الإسرائيلي على لبنان لم يتوقف وما زال قائماً رغم توقف العمليات القتالية العامة منذ انتهاء حرب تموز/يوليو عام 2006.

ومضى نصر الله يقول "إن لبنان كل لبنان لن يتسامح مع أي اعتداء على أرضه المقدسة وعلى شبر من أرضه وان لبنان لا يخشى منكم انتم الذين تهولون بالحرب ولا يخاف من مواجهتكم،" معتبرا أن "لبنان بكل أطيافه لن يتسامح مع أي انتهاك لسيادة أرضه".

وفيما رحب نصرالله بزيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد الى لبنان الاسبوع الماضي اكد انه يترقب زيارة احمدي نجاد بعد عيد الفطر مشيرا الى ان هناك جهدا عربيا سيبذل لمصلحة حماية لبنان وقطع الطريق على الأحلام الإسرائيلية.

وكان حزب الله أدان الاشتباكات التي وقعت الثلاثاء وشجبت العلاقات الإعلامية في الحزب في بيان "الاعتداءات الصهيونية التي استهدفت الصحافيين الذين كانوا يغطون مجريات العدوان الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجيش اللبناني اليوم في منطقة الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والتي أسفرت عن استشهاد الزميل عساف أبو رحال مراسل صحيفتي "الأخبار" و"البناء" وإصابة الزميل علي شعيب مراسل قناة "المنار" التلفزيونية وإذاعة "النور".

واضاف البيان ان العلاقات الإعلامية تضع هذا الهجوم على الصحافيين "في سياق مسلسل الإجرام الصهيوني بحق الرأي الحر والهادف إلى إسكات الأصوات العاملة على تعرية الجرائم الصهيونية وكشف فظائعها للرأي العام، الأمر الذي يظهر هذا العدو المجرم على حقيقته ككيان عنصري لا يقيم وزنا للقوانين والأعراف الدولية".

ومساء الثلاثاء عبر مجلس الامن الدولي عن "قلقه العميق" ازاء الاشتباكات الدامية بين القوات الاسرائيلية واللبنانية، وكرر دعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى ضبط النفس.

كما تحدث نصر الله عن كشف الجواسيس في لبنان، وقال: "العملاء والعمل المتواصل لاختراق كل شيء في لبنان من قوى سياسية ومجتمع أهلي وكل القطاعات وأخطر هذه القطاعات على الإطلاق هو الاتصالات، لأن هدف الجواسيس هو جمع المعلومات، ولذلك يجب أن نتوقع أن حجم الاحتراق في هذا القطاع اكبر مما اتضح حتى الآن، وهذا الاحتراق يوفر للإسرائيليين قدرة عالية من التحكم، لذلك فنحن نقول إن لبنان أمام اختراق كبير وانجاز كبير في الوقت ذاته، بسبب اكتشاف الكم الكبير من الجواسيس".