أخبار

الرئاسة الفلسطينية: تقدم على صعيد المفاوضات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إسرائيل ترفض دعوة الرباعية لإجراء مفاوضات مباشرة

أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن تقدماً حدث في المقترحات والافكار للدخول في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ديفيد هيل مساعد المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل.

رام الله: قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه في بيان رسمي "ان المشاورات الفلسطينية الاميركية ستستمر وهناك افكار طرحت وهناك تقدم حتى هذه اللحظة". واوضح ان الموقف الفلسطيني الرسمي سيصدر بعد صدور بيان الرباعية وان المشاورات مع اطراف الرباعية والدول العربية ستسمر خلال الايام المقبلة.

بدوره قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس "تم تبادل الافكار بين الجانبين الفلسطيني والاميركي، لكن من السابق لاوانه الاعلان عن مواعيد للمفاوضات المباشرة لان المشاورات ستستمر خلال الايام القليلة القادمة مع الاشقاء العرب واطراف الرباعية الدولية".

وبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاحد مع ديفيد هيل مساعد المبعوث الاميركي للشرق الاوسط مضمون البيان الذي ستصدره اللجنة الرباعية الدولية قبل تحديد موقفه من استئناف المفاوضات المباشرة التي جددت حماس وفصائل اخرى رفضها لها.

واستقبل عباس في رام الله بالضفة الغربية ديفيد هيل، مساعد جورج ميتشل، عند الساعة 20:30 (18:30 تغ)، كما افاد مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه. وقال المصدر ان "الرئيس عباس سيتلقى من هيل الصيغة النهائية لبيان الرباعية الذي اتفقت عليه اطراف الرباعية" وهي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.

واضاف ان عباس "سيبلغ هيل بالقرار الفلسطيني المبدئي، وسيدعو اللجنة التنفيذية للمنظمة لاتخاذ القرار الفلسطيني من المشاركة في المفاوضات". من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه لوكالة فرانس برس "ننتظر بيان الرباعية كأساس للتفاوض، لكن المهم ان تقبل به اسرائيل ايضا".

اما كبير المفاوضين صائب عريقات فرفض الافصاح عن الرد الفلسطيني على بيان الرباعية الدولية المرتقب، وقال "لن نستبق نتائج ما سيؤول اليه نشر البيان الوشيك للرباعية الدولية، من حيث احتمال استئناف المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية المباشرة". واكد عريقات ان "ما يهم الفلسطينيين على هذا الصعيد هو المضمون وليس التوقيت".

من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد "اليوم في ضوء لقاء هيل مع الرئيس عباس سنحدد موقفنا من المفاوضات المباشرة". واضاف "اذا ابلغونا صيغة فيها التزام في مرجعية المفاوضات ووقف الاستيطان سواء من خلال بيان الرباعية او برسالة من الرئيس الاميركي باراك اوباما سيكون الموقف الفلسطيني ايجابيا، لكن من السابق لاوانه اعلان مواقف قبل لقاء الليلة بين الرئيس وهيل".

بدوره توقع مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه "ان يتضمن بيان الرباعية اعادة التاكيد على بياناتها ومواقفها السابقة وان تدعو الطرفين للدخول في المفاوضات المباشرة". وكان عباس اعلن مساء الاثنين استعداده لبدء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل اذا دعت اليها اللجنة الرباعية "وفق قرارها الصادر في 19 آذار/مارس 2010".

وكانت اللجنة الرباعية اكدت في بيان ان المفاوضات المباشرة "يجب ان تؤدي الى تسوية تفاوضية بين الطرفين في غضون سنتين، وينتج عنها قيام دولة فلسطينية مستقلة ديموقراطية وقابلة للحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تعيش جنبا الى جنب في سلام وآمان مع اسرائيل وجيرانها الاخرين".

واضاف المسؤول الفلسطيني "اتوقع ان تكون هناك لقاءات لاحقة لتحديد مكان وموعد وآلية انطلاق المفاوضات" متوقعا ان يكون "انطلاق المفاوضات إما في واشنطن او القاهرة". غير ان حماس وعددا من الفصائل الفلسطينية جددت الاحد اثر اجتماع في دمشق رفضها استئناف المفاوضات مع اسرائيل، اكانت مباشرة ام غير مباشرة، منددة ب"استمرار نهج التنازلات" والخضوع "للاملاءات الاميركية والصهيونية".

وفي بيان صدر اثر الاجتماع، اعلنت الفصائل انها "تؤكد رفضها للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وتحذر من النتائج والتداعيات الخطيرة لاستمرار نهج التنازلات والتفريط بالحقوق الوطنية الفلسطينية"، معتبرة ان "العودة الى المفاوضات المباشرة تمثل خضوعا للاملاءات الاميركية والصهيونية التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والتغطية على ممارسات إسرائيل".

وشارك في الاجتماع 11 فصيلا فلسطينيا ابرزها حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين.

وكانت القيادة الفلسطينية اعلنت الثلاثاء عن احراز تقدم في الجهود الرامية الى اطلاق مفاوضات مباشرة مع اسرائيل خلال لقاء جمع الرئيس عباس بميتشل في رام الله. وتوقفت المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين غداة الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة نهاية 2008.

وترعى الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة منذ ايار/مايو بسبب رفض عباس الانتقال الى المفاوضات المباشرة قبل الوقف الشامل للاستيطان وتحديد مرجعيات واضحة للمفاوضات على اساس قرارت الشرعية الدولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف