رفضت إسرائيل مساء الأحد دعوة الجنة الرباعية للشروع في مفاوضات سلام مباشرة مع الفلطسينيين.
القدس: تقرر في ختام جلسة أعضاء المنتدى الوزاري السباعي التي عقدت مساء الأحد برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عدم قبول دعوة الرباعية الدولية للبدء في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، فيما أجمع أعضاء المنتدى في المقابل على ضرورة صدور مثل هذه الدعوة أو البيان من واشنطن.
من جهة أخرى نقلت الإذاعة الإسرائلية عن مصادر سياسية مطلعة أن الولايات المتحدة سترسل على الأرجح دعوة منفردة إلى كل من إسرائيل والفلسطينيين للشروع في المفاوضات المباشرة بينهما دون شروط مسبقة.
وأضافت أن إسرائيل ستلبي هذه الدعوة. ومن المتوقع أن يصدر بيانا من اللجنة الرباعية الدولية غدا الاثنين ليكون قاعدة لإطلاق المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة.
وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قد قالت اليوم في مدينة القدس quot;إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مستعد لاستئناف المفاوضات السياسية المباشرة مع السلطة الفلسطينية في كل لحظة ولكن بدون أي شروط مسبقةquot;.
إلى ذلك، انضم فصيلان فلسطينيان الى حركة حماس في دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعدم الرضوخ للضغط الاميركي لاستئناف محادثات السلام المباشرة مع اسرائيل التي وصفتها الفصائل الثلاثة بأنها خطيرة.
وقالت حركة حماس في بيان مشترك صدر بعد اجتماع عقد في سوريا مع منظمات فلسطينية أخرى بينها حركة الجهاد الاسلامي quot;في الوقت الذي تزداد فيه عزلة اسرائيل ويشتد الخناق حول كيانها يأتي الاصرار على المفاوضات المباشرة لتقديم طوق النجاة لفك العزلة عنهاquot;. وأضاف البيان quot;ان العودة للمفاوضات المباشرة تمثل خضوعا للاملاءات الاميريية التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينيquot;.
كما وقع على البيان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهي منظمة تناصر منذ فترة التفاوض مع اسرائيل ولها وزير في السلطة الفلسطينية. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان المحادثات المباشرة لا يمكن أن تستانف بدون مراقبة دولية وانهاء الحصار على غزة.
وقال خالد مشعل زعيم حماس ان الاجتماع كان quot;استثنائياquot; لانه ضم 11 فصيلا تمثل ما وصفه غالبية الفلسطينيين. وأضعف الخلاف بين حماس التي تدعمها سوريا وايران والسلطة الفلسطينية التي تدعمها الولايات المتحدة القضية الفلسطينية. ولم تستبعد حركة حماس اجراء محادثات سلام مع اسرائيل اذا كانت تحقق ما تصفه الحقوق الفلسطينية.
التعليقات