اشترطت حركة فتح الوقف التام للاستيطان وجدولا زمنيا للمفاوضات، ومرجعية تؤكد ان الاراضي الفلسطينية المحتلة هي حدود الدولة الفلسطينية لكي تمضي إلى مفاوضات مباشرة.


رام الله: اشترطت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء الوقف التام للاستيطان وجدولا زمنيا للمفاوضات، ومرجعية تؤكد ان الاراضي الفلسطينية المحتلة هي حدود الدولة الفلسطينية.

وجاء هذا الموقف لحركة فتح في ختام اجتماع عقدته اللجنة المركزية للحركة في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي نهاية الاجتماع قال نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب في تصريح صحافي ان الاجتماع quot;وضع الاسس التي يقبل بها الفلسطينيون للذهاب للمفاوضات المباشرةquot; مع اسرائيل.

وحدد الرجوب هذه الشروط وهي quot;لا مفاوضات دون وقف تام للاستيطان في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ولا للذهاب للمفاوضات دون مرجعية تؤكد ان حدود الدولة الفلسطينية هي كافة حدود اراضي 1967، ونعم لجدول زمني واضح للمفاوضات ولتنفيذ ما سيتفق عليهquot;.

وتابع الرجوب quot;ان المفاوضات وسيلة والهدف منها انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفي حال تحديد مرجعيات واضحة متفق عليها للمفاوضات وسقف زمني، وتجميد الاستيطان بشكل تام لن يكون مانع لدينا في اشتباك تفاوضي مع اسرائيلquot;.

ودعا الرجوب الى اعادة النظر في شرعية وجود اسرائيل.

وقال quot;ان اسرائيل تتنكر للحقوق الفلسطينية وللشرعية الدولية، لذلك على المنظومة الدولية ان تعيد النظر في شرعية وجود اسرائيل التي قامت بناء على الشرعية الدولية والتي تتنكر لها الان، خاصة اذا استمرت في التنكر للحقوق الفلسطينيةquot;.

واوضح الرجوب ان الرئيس الفلسطيني سيشارك شخصيا في اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري quot;لاطلاع الاشقاء العرب على تفاصيل الحراك الدولي بخصوص المفاوضات المباشرة وغير المباشرةquot;.

وبخصوص التعديل الحكومي قال الرجوب ان مركزية فتح quot;وضعت اسس تشكيل الحكومة من اجل تصويب عملها وادائهاquot; موضحا ان هناك quot;مشاورات ستستمر بين الرئيس عباس ورئيس الحكومة سلام فياض من اجل تفاصيل تشكيل الحكومة للاعلان عنها خلال الفترة القادمةquot;.

من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان ان اللجنة quot;اكدت انها تريد ان ترى تقدما حقيقيا في مسألتي الحدود والامن وتجميدا كاملا وشاملا للاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي وفي القدس الشرقية المحتلة خصوصاquot;.

وشدد دحلان في بيان على ضرورة ان quot;تستأنف المفاوضات من النقطة التي انتهت إليها التفاهمات بين الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود أولمرت في شهر كانون ألاول/ديسمبر 2008quot;.

وراى دحلان انه quot;من دون تلبية هذه المتطلبات لا يمكن ان توافق حركة فتح على الطلب الأميركي بضرورة الانتقال إلى المفاوضات المباشرةquot;.

وكان الاسرائيليون والفلسطينيون وافقوا في ايار/مايو الماضي على اجراء مباحثات غير مباشرة تحت رعاية الولايات المتحدة الا ان هذه المباحثات لم تحقق اي تقدم وفقا للقادة الفلسطينيين.

ومن ثم تسعى الولايات المتحدة حاليا الى دفع الطرفين الى اجراء حوار مباشر.