غندلمان لإيلاف: معنيون بمفاوضات مباشرة وغزة واقعة تحت quot;احتلالquot; حماس

أعرب الرئيس الاميركي باراك أوباما عن اعتقاده اليوم الثلاثاء ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو quot;سيجازف من أجل السلامquot; في الشرق الاوسط، مشيدا في الوقت نفسه بقرار إسرائيل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.

واشنطن: اعتبر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الثلاثاء ان quot;الوقت حان فعلاquot; للانتقال الى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، فيما دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى ان يتم هذا الانتقال قبل انتهاء مهلة تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

كما قال اوباما في تصريح صحافي أدلى به في ختام لقائه نتنياهو في البيت الابيض إنه يعتقد ان نتنياهو مستعد quot;للمجازفةquot; من اجل السلام. وكان الفلسطينيون اوقفوا المفاوضات المباشرة في كانون الاول/ديسمبر 2008 اثر الهجوم الاسرائيلي الواسع على قطاع غزة. ومنذ مطلع ايار/مايو الماضي انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بإشراف الوسيط الاميركي جورج ميتشل لم تحقق حتى الان اي نتائج ملموسة، مع ان الادارة الاميركية تتحدث عن quot;تحقيق تقدمquot;.

quot;غندلمان

ويرفض الفلسطينيون العودة الى المفاوضات المباشرة قبل اعلان تجميد كامل لبناء المستوطنات في الضفة الغربية. يذكر ان التجميد الحالي لبناء المستوطنات في الضفة الغربية الذي أعلنته اسرائيل ينتهي في السادس والعشرين من ايلول/سبتمبر المقبل.

وجدد اوباما ثقته بنتنياهو وهنأه على قراره تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. وكانت اسرائيل سمحت الاثنين بدخول مواد بناء الى القطاع مخصصة لمشاريع ممولة من المجتمع الدولي وحاصلة على موافقة السلطة الفلسطينية.

وجاءت هذه التصريحات في مؤتمر صحافي عقده الجانبان على ان يواصلا مفاوضاتهما. ويتعارض برنامج هذه الزيارة لنتانياهو مع برنامج الزيارة الاخيرة التي قام بها المسؤول الاسرائيلي لواشنطن في اذار/مارس الماضي.

ولقي نتنياهو خلال زيارة اذار/مارس استقبالا فاترا جدا لانه تزامن مع اعلان اسرائيل بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في احد احياء القدس الشرقية. وانتهى هذا اللقاء في اذار/مارس الماضي من دون صور ومن دون مؤتمر صحافي.

هذا، وسبقت زيارة نتنياهو تحركات دبلوماسية من بينها محادثات جرت الاثنين بين وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في مؤشر على تحرك عملية السلام الراكدة.

كما تغيرت الحسابات السياسية بحيث اصبح اوباما اكثر حرصا على العلاقات الاميركية-الإسرائيلية قبيل الانتخابات التشريعية الجزئية التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، كما بدا نتنياهو اكثر حرصا على اجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين.

وصرح نتنياهو الاسبوع الماضي quot;أعتقد ان جزءا اساسيا من المحادثات التي ستجري مع الرئيس اوباما في واشنطن الاسبوع المقبل ستتركز على كيفية بدء محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين فوراquot;.

واعلن البيت الابيض ان اوباما ونائبه جو بايدن سيلتقيان نتنياهو على الغداء عند الساعة 12,35 بالتوقيت المحلي (16:35 تغ). ورغم انه لا يتوقع ان تسفر المحادثات عن الاعلان عن قرارات رئيسة، الا ان مسؤولين اميركيين تحدثوا عن فرص تحقيق تقدم بعد اسابيع من الدبلوماسية المكوكية التي قام بها المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل.

وصرح مستشار البيت الابيض دان شابيرو quot;من المؤكد ان من اهم القضايا التي ستركز عليها المحادثات هي التقدم الذي تم احرازه حتى الان في المحادثات غير المباشرة وفرص الانتقال الى المحادثات المباشرةquot; بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واضاف quot;نشعر انه خلال الشهر التي جرت فيه هذه المحادثات، تم تضييق هوة الخلافات. ونعتقد ان هناك فرصا لتضييق هذه الهوة بشكل اكبر بحيث يستطيع الجانبان ان يخطوا الخطوة التالية باتجاه المحادثات المباشرةquot;. وقطع الفلسطينيون الحوار المباشر في كانون الاول/ديسمبر 2008 اثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. ومنذ بداية ايار/مايو، استؤنفت المفاوضات عبر ميتشل لكنها لم تحرز تقدما ملموسا حتى الان.

ويتوقع كذلك ان تجري مناقشة البرنامج النووي الايراني ومسألة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ اربع سنوات والذي اتخذت إسرائيل عدة اجراءات مؤخرا لتخفيفه بعد مقتل تسعة اتراك احدهم يحمل الجنسية الاميركية في هجوم إسرائيلي على quot;اسطول الحريةquot; في 31 ايار/مايو الماضي.

وقد أضر الهجوم الذي تعرضت له السفن التي كانت تحمل مساعدات لقطاع غزة، بالعلاقات بين تركيا وإسرائيل، حليفتي الولايات المتحدة. وعشية زيارة نتنياهو لواشنطن حذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو من ان بلاده ستقطع علاقاتها مع إسرائيل اذا لم تقدم الاخيرة اعتذارا على هجومها على اسطول الحرية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي انه يتوقع ان يقدم نتنياهو لاوباما quot;تقريرا عن المراحل الاولية للتحقيق الإسرائيلي في مأساة اسطولquot; الحرية، كما سيناقش الزعيمان quot;التقدم الذي تم احرازه مؤخراquot; بشأن غزة.