بحث الرئيسان المصري والاسرائيلي سبل الانتقال الى مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين.

القاهرة: بحث الرئيس المصري حسني مبارك الاحد في القاهرة مع نظيره الاسرائيلي شيمون بيريز سبل الانتقال من المفاوضات غير المباشرة الى مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد ان زيارة مبارك تاتي quot;في اطار الجهود المستمرة لاحياء عملية السلام والشروع في مفاوضات جادة تنتقل من التفاوض غير المباشر الى التفاوض المباشرquot;.

ويخضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لضغوط اميركية شديدة لحمله على استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل المعلقة منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في نهاية 2008، في حين لم تسجل المفاوضات غير المباشرة التي اطلقت في ايار/مايو تحت رعاية الولايات المتحدة اي تقدم.

ويشترط الرئيس الفلسطيني لخوض المفاوضات المباشرة الحصول على ضمانات من اسرائيل تتصل بموضوعي الامن والحدود ووقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.

وترفض اسرائيل هذه الشروط مبدية استعدادها لاستئناف المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة.

ووافقت الجامعة العربية الخميس على اجراء مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين وتركت لرئيس السلطة الفلسطينية ان يحدد موعد بدئها.

وقال عواد ان مبارك quot;ركز في مشاوراته على ان هناك رغبة اكيدة في التوصل الى سلام باطلاق مفاوضات مباشرة بعدما اعطت لجنة المتابعة العربية الضوء الاخضر (لعباس) للانتقال من التفاوض غير المباشر الى التفاوض المباشرquot;.

لكن مبارك شدد بحسب عواد على quot;ضرورة ان تكون هذه المفاوضات جادة ومستمرة وذات اطار زمني محدد ومرجعيات واضحةquot;.

ولفت المتحدث الى ان بيريز quot;اكد لمبارك التزام اسرائيل بالسلامquot; وquot;ابدى اتفاقه مع ما ذكره الرئيس مبارك بشأن الركائز الثلاث المطلوبة في الوقت الحاضرquot;.

وامتنع مبارك عن تحديد موعد لبدء المفاوضات لافتا الى ضرورة quot;تهيئة الاجواء المؤاتية التي تكفل نجاح هذه المفاوضاتquot;.

وشدد مبارك بحسب المتحدث باسمه على وجود quot;الكثير من الاستحقاقات على الارض في اطار الاجراءات المطلوبة لبناء الثقة سواء في الضفة الغربية .. او في قطاع غزةquot;.

وذكر من الاجراءات المطلوبة من اسرائيل في الضفة الغربية quot;وقف الاقتحامات ورفع الحواجز وتسهيل انتقال المواطنين وتخفيف معاناة الشعب الفلسطينيquot;، وفي غزة quot;انهاء حالة الحصار الذي يسبب معاناة لاكثر من مليون ونصف مليون فلسطينيquot;.

واستمر اللقاء بين مبارك وبيريز ساعة ونصف الساعة وتلاه غداء عمل. ويعود اخر اجتماع بينهما الى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وغادر بيريز القصر الرئاسي بدون الادلاء باس تصريح.

ومصر والاردن هما الدولتان العربيتان المجاورتان لاسرائيل اللتان وقعتا معها معاهدة سلام.