المعارضة الأردنيّة تحذر من الإنخراط في المفاوضات

عمان: حذرت أحزاب المعارضة الأردنية في بيان الاربعاء من "مخاطر" الانخراط "بلا شروط ودون مرجعية" في المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين التي تعقد الشهر المقبل.

ونقل البيان عن حمزة منصور الناطق الرسمي باسم لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة وامين عام حزب جبهة العمل الاسلامي، قوله ان المفاوضات المباشرة "مرحلة جديدة من مراحل تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني مقابل وهم يسمونه دولة فلسطينية".

وحذر منصور من "مخاطر الانخراط في هذه المفاوضات" معتبرا ان "حالها لن يكون بافضل من سابقاتها وتأتي ملبية للمطالب الصهيونية فهي مفاوضات بلا شروط ودون مرجعية ولم يصغ فيها الى اي من مطالب المفاوض الفلسطيني".

ورأى انها "تأتي في نهاية مرحلة مفاوضات غير مباشرة اكد العدو الصهيوني خلالها عدم جديته في الالتزام، فالاستيطان ماض وتهويد القدس مستمر ومعاناة الشعب الفلسطيني في الحصار والاعتقال والمداهمات والتضييق على حياته لم تتوقف".

ودعا الى "العمل الجاد لاعادة اللحمة الى الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة والى التمسك بالمقاومة بكل اشكالها واساليبها كخط متقدم في مواجهة المشروع الصهيوني". وتضم "لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة الأردنية" عددا من الاحزاب المعارضة ابرزها حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الأردن.

ويرتبط الأردن منذ 1994 بمعاهدة سلام مع اسرائيل. وتستأنف مفاوضات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ عشرين شهرا، في الثاني من ايلول/سبتمبر المقبل في واشنطن بحضور الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ويمكن ان تصل الى نتيجة "خلال عام"، بحسب ما اعلنت الولايات المتحدة.