بايدن يدعو قادة الكتل للتخلي عن المصالح الشخصيّة وتشكيل الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في بغداد اليوم القادة العراقيين إلى مقاربة الشجاعة التي أبداها مواطنوهم والتقدم بتشكيل الحكومة الجديدة وطالبهم بوضع المصلحة الوطنية فوق مصالحهم الشخصية وأن يعترفوا بفضل شعبهم وأن يهتموا بمن انتخبهم وأن يردوا الجميل للعراقيين وتشكيل حكومتهم.. فيما أكد قائد القوات الاميركية في العراق لويد اوستن ان امام العراق الكثير من التحديات الخطرة جدا.
قال نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن خلال حفل تسليم قيادة القوات الاميركية في العراق من الجنرال راي اوديرنو الى الجنرال ريد اوستن في قصر الفاو (احد قصور الرئيس السابق صدام حسين) في بغداد انه منذ سنوات وهو يقوم بزيارات متوالية الى العراق حيث لم تواجه بلاده عمليات حربية كالتي قامت بها في العراق منذ عبورها حدود الكويت نحو هذا البلد عام 2003 لاسقاط نظامه السابق.
وقال والان تنتهي مهمات هذه القوات العسكرية الاميركية في العراق وهو أمر يتطلب قيام القوات الامنية العراقية بمسؤولياتها للعمل من اجل توفير الامن وتعزيزه للعراقيين.
واضاف بايدن في كلمته خلال الحفل الذي حضره عدد من الوزراء العراقيين ورئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح انه مع خفض عدد افراد القوات الاميركية في العراق الى 50 الفا فإن الولايات المتحدة تؤكد التزامها بالوقوف الى جانب القوات العراقية لمواجهة مختلف التحديات والقضاء على الإرهاب.
واضاف " نحن موجودون هنا لتقديم العون والمشورة وتحويل العلاقات بين البلدين من عسكرية الى اقتصادية وثقافية وعلمية وتعزيز الوجود المدني والمساهمة في عمليات البناء".
وقال ان الولايات المتحدة ستعمل بقوة من اجل إنجاح هذه المهمة الجديدة فهي ملتزمة بقوة تجاه الحكومة العراقية، ومستشاروها موجودون في العراق لهذا الغرض. واكد ان "تحرير العراق مهمة انتهت لكن التزامنا سيستمر من خلال عملية الفجر الجديد".
واضاف ان "الامر مختلف وسنطوي الصفحة وهذه القوات الباقية يمكن ان تتفاعل من خلال العمليات ويمكن ان تضطلع بدور مدني وكذلك مكافحة الارهاب اذا تطلب الامر". وشدد بالقول "اؤمن ايمانا راسخا ان الايام السوداء باتت وراءنا وهناك فرصة سانحة امامنا وهناك رغبة ليقرروا مصيرهم ويضطلعوا بالمهام الامنية". واوضح "نريد ان نفي بوعدنا وخلال عام سوف نسحب جميع القوات الاميركية".
وعن تأخر تشكيل الحكومة العراقية رغم مرور قرابة ستة اشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من اذار(مارس) الماضي قال بايدن موجها كلامه الى السياسيين العراقيين "احضهم بقوة على مقاربة الشجاعة التي ابداها مواطنوهم للمضي بهذه العملية الى نهايتها وتشكيل حكومة". واضاف "انهم يتوقعون منكم تشكيل حكومة تعتني بمشاكلهم والمطلوب من السياسيين وضع المصلحة الوطنية فوق مصالحهم الشخصية واطالبهم ان يعترفوا بفضل شعبهم وان يهتموا بمن انتخبهم لان هذا امر مهم".
واكد انه مع اجراء الانتخابات العراقية الاخيرة وتقدم التطبيقات الديمقراطية فان على السياسيين العراقيين واجب تحمل المسؤولية التي ألقاها على كاهلهم الشعب "واحثهم بقوة على ان يردوا الجميل للعراقيين وتشكيل حكومتهم". واشار بايدن الى ان القائد الجديد للقوات الاميركية في العراق الجنرال اوستن ليس عسكريا فحسب وانما هو يتمتع بقدرات ومهارات دبلوماسية ايضا وبكامل الثقة من الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وقال "اليوم ننقل المهمة الى العراقيين مع التأكيد على اهمية التحديات التي تواجهنا في مواجهة الارهابيين والانتحاريين". واوضح ان حوالى مليون عسكري اميركي قد انتشروا على الاراضي العراقية بالتناوب منذ عام 2003 حيث سقط منهم حوالى 30 الفا بين قتيل وجريح بينهم 4400 قتيل في وقت سقط بالمقابل اضعاف هذا العدد من العراقيين نتيجة العمليات الارهابية وتفجير المفخخات.
ومن جانبه قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان قيادة القوات الاميركية بقيادة اوديرنو وقبله بترايوس قد عملت مع العراقيين بجد من اجل بناء جيش متكامل من خلال الدعم اللوجستي والتضحيات الكثيرة. وشدد بالقول "ما زلنا مصممين على انجاز مهمة القوات الاميركية في العراق رغم ثقل المهمة وتعدد التحديات.
اما قائد القوات الاميركية اوديرنو فقد اشار الى ان القوات الاميركية نجحت في تخليص العراقيين من نظامهم الدكتاتوري السابق وقال "من اليوم سيتولى المسؤولون الامنيون العراقيون مهمات الحماية الامنية لشعبهم وانا واثق من قدرتهم على فرض الامن في البلاد".
واضاف اليوم تنتهي عمليات تحرير العراق "لكننا لم نصل بعد الى نهاية مهمتنا بالكامل وعلى القادة العراقيين ان ينجزوا المهمة بالكامل ويحققوا نظاما مدنيا ديمقراطيا ". واشار الى انه بتغيير مهمة القوات الاميركية في العراق فإن التحديات ستستمر على ارض العراق لكننا سنلتزم بتعهداتنا في مواجهة المتطرفين لاعادة الحياة الطبيعية للشعب العراقي" واضاف ان اليوم هو فجر جديد للعراق حيث ينظر العالم الى دور الولايات المتحدة لتحقيق الامن والسلام في كامل منطقة الشرق الاوسط.
واكد التزام الولايات المتحدة بشراكة استراتيجية مع الحكومة والشعب العراقيين لكي يكون البلد قادرا على الحياة " فالقوات الامنية العراقية وبدعم من الاميركية ستتمكن من فرض الامن وعلى القادة العراقيين الايفاء بالتزاماتهم التي قطعوها على انفسهم خلال الانتخابات ببناء عراق مزدهر كما ان على الكتل السياسية ان تدرك أن الوقت قد حان للاتفاق وتشكيل الحكومة الجديدة.
ومن جانبه قال القائد الجديد للقوات الاميركية في العراق الجنرال لويد اوستن ان هذا اليوم يشكل فجرا جديدا والنجاح فيه مطلوب من خلال العمل مع القوات العراقية لتحقيق حياة امنة ومستقرة للعراقيين. واكد انه ما زال امام العراق الكثير من التحديات الخطرة جدا "ولكننا مصممون على المواجهة وانجاح المهمة وملتزمون بدعم واسناد القوات الامنية العراقية حيث سيجد العراق في الولايات المتحدة شريكا قويا في عمليات البناء والتجهيز.
وأنهى الجيش الاميركي رسميًا عملياته القتالية في العراق مختتما ما يأمل ان تكون الفصول الاكثر دموية والافدح ثمنًا في الحرب التي شنها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش قبل سبع سنوات ونصف السنة. ومن جانبه اوضح الناطق الرسمي باسم القوات الأميركية في العراق الجنرال ستيفن لانـزا ان الثلاثاء هو اخر يوم لما أطلق عليه عملية "حرية العراق" حيث سيتم اليوم وهو الاول من ايلول (سبتمبر) البدء بتطبيق "عمليـة الفجر الجديد".
وقال لانـزا "سنتحول من تنفيذ العمليات العسكرية إلى تنفيذ العمليات المرتبطة بحالة تعزيز الاستقرار وتقديم المشورة ضمن عملية الفجر الجديد". واشار الى ان "عملية الفجر الجديد" ستفضي بعد تنفيذها إلى تحقيق ثلاثة أهـداف كبيرة: هي انها ستفضي اولا إلى قيام القوات الأميركية بالمشاركة مع قوات مغاوير العمليات الخاصة العراقية في تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب والتمرد كما ستقوم بتقديم المشورة والإسناد للقوات الأمنية العراقية وذلك من خلال التعايش والتواجد الفعلي مع تلك القوات الرديفة في مواقعها وحتى مستوى الكتيبة العسكرية.
وأوضح لانـزا أن المهمة الثانية ستتولى تشكيل ست فِـرقٍ أو مجاميع متخصصة بتقديم المشورة والتوجيه قد تم تخصيصها لتمكين القوات الأمنية العراقية من بناء وتطوير قدراتها وإمكانياتها. وفي ما يخص الهدف الثالث قال الجنرال لانـزا إن القوات الأميركية ستستمر خلالها في دعم ورعاية جهود فرق إعمار المحافظات العراقية التي تضطلِـع السفارة الأميركية في العراق بتنفيذ مهامها وواجباتها والتي تهـدف إلى تنفيذ المشاريع ذات الطابع المدني وتطوير المؤسسات المدنية العراقية.
وقد تراجع عدد قوات الجيش الاميركي في العراق منذ الثامن عشر من الشهر الحالي الى أقل من خمسين الف جندي ليبلغ 49700 فرد حيث سيبقى العدد عند هذا المستوى حتى الصيف المقبل.. بعد ان كان عدد الجنود الأميركيين في عام 2007 حوالى 167 الفًا. وقد فقدت القوات الاميركية في العراق اكثر من 4400 عسكري لقوا مصرعهم منذ اجتياحه في العام 2003.
التعليقات
ماذا يهم
محمد -في الحقيقو ما يهم أمريكا هو النفط و قد إستولت عليه كما خططت و رسمت أما ما يخص العراق و من يحكم العراق فهذا اخر ما تفكر به امريكا فليبقى الوضع على ما هو عليه و ليسرق السارقون و ينهب الناهبون و ليتصارع المتصارعون على كرسي الحكم الزائل و ليبقى الشعب يعاني و يُقتل بإسم الديمقراطية المزعومة و الى الوراء ياشغب العراق سر.