أخبار

مدير صحيفة "الموقف" التونسيّة يعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دخل المدير المسؤول لصحيفة "الموقف" التونسية المعارضة أحمد نجيب الشابي في إضراب مفتوح عن الطعام على خلفية ما اعتبرها "تضييقات" تستهدف صدور صحيفته وآخرها رفض طبع العدد الأخير من الجريدة بضغط مباشر من الحكومة، على حدّ تعبيره.

تونس: أعلن المدير المسؤول لجريدة "الموقف" التونسيّة والقياديّ المعارض في الحزب الديمقراطي التقدمي أحمد نجيب الشابيّ دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام "حتى رفع اليد عن صحيفته ووقف المضايقات التي تتعرّض لها".

وجاء إعلان الشابيّ الدخول في إضراب عن الطعام خلال مؤتمر صحافيّ عقد الخميس في مقرّ الجريدة وسط العاصمة التونسيّة وقدّم خلالها جردا لما سماها "المضايقات التي تتعرّض لها صحيفته وآخرها رفض المطبعة التي تتعامل معها الجريدة طبع العدد الأخير بحجة عطب فنّي".

واتهم الشابي صراحة الحكومة التونسيّة بالوقوف وراء المضايقات التي تتعرض لها الجريدة ومن ذلك الضغط على المطبعة حتى ترفض طبع العدد الأخير من الصحيفة التي تعتبر العنوان المعارض الأبرز في تونس، مؤكدا لـ"إيلاف" أنّ تكرر هذه المضايقات يجعل دورية صدور الجريدة مهددا بالفعل.

في "إيلاف" أيضا:

"الموقف" التونسيّة تندّد بمصادرة عددها الأخير

الحكومة التونسية تنفي مصادرة صحيفة معارضة

إيلاف تتابع تفاصيل القضايا الإثنتي عشر ضدّ الصحيفة المعارضة

السبت يشهد بيع تجهيزات الموقف التونسية بالمزاد العلني

ويُعرف عن جريدة "الموقف" التي صدرت منذ أكثر من 25 سنة، انتقاداتها اللاذعة للحكومة وجرأتها في التطرّق إلى مواضيع سياسيّة تبدو من المحرمات في تونس، وغالبا ما تقوم الرقابة بمصادرة أعداد من صحيفة الموقف التي تعود ملكيتها إلى الحزب الديمقراطيّ التقدّمي (يسار الوسط) أبرز تشكيلات المعارضة في تونس.

وأكد الشابي خلال المؤتمر الصحافيّ أنّ التضييقات على صحيفته "ليست وليدة اليوم، إذ تقوم الحكومة بحجز أعداد من الصحيفة من دون تقديم مبررات قانونية كما أنها تُحرم من الدعم والإشهار العموميين وترفض الحكومة الاعتراف بصحافييها أو منحهم البطاقة المهنيّة".

وبخصوص رفض المطبعة طبع العدد الأخير من الصحيفة قال الشابيّ: "أعتقد أنّ السبب الحقيقيّ الذي جعل الحكومة تستهدف "الموقف" بهذه الطريقة الملتوية هو نشر مقالين يتحدّث أحدهما عن تورّط تونسيين في سرقة معدات الإعلامي في قناة الجزيرة أحمد منصور في العاصمة الفرنسيّة باريس، سويعات قليلة بعد إجرائه مقابلة تلفزيونيّة مع المعارض التونسيّ أحمد بنور".

ويتابع الشابيّ:" كما ورد في العدد الأخير مقال عن عزل رئيس بلديّة منطقة "المرسى" (ضواحي تونس) بطريقة تخالف قوانين البلاد والدستور بعد انتخابه بأشهر قليلة".

وشدّد الشابي على أن حالته الصحية وتقدمه في السنّ لا يسمحان له بخوض المزيد من إضرابات الجوع، لكنه يقول بالمقابل:" لم تتبق لنا غير هذه الوسيلة للدفاع عن صحيفتنا نريد تعبئة الرأي العام الوطنيّ وأنصار الحرية في العالم للوقوف إلى جانبنا ومساندة نضالاتنا من أجل حرية التعبير والصحافة في بلادنا".

ومنذ العام 2005 خاضت هيئة تحرير "الموقف" ثلاثة إضرابات جوع عنيفة من أجل "حرية التعبير" كما يؤكد مسؤولو الصحيفة.
وفي العام 2008 خاض كل من مدير التحرير المنجي اللوز ورئيس التحرير رشيد خشانة إضرابا عن الطعام بمناسبة اليوم العالميّ لحرية الصحافة استمرّ 15 يوما.

الصفحة الأولى من العدد الأخير من جريدة "الموقف" الذي لم يطبع

(خاص إيلاف)

من جهتها أكدت ميّة الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدّمي (مالك الصحيفة) في مداخلة لها خلال المؤتمر الصحافيّ الخميس أنّ "الموقف" تُستهدف" لأنها بادرت بطرح قضية التمديد والتوريث للرئيس الحاليّ".

وأضافت الجريبي للصحافيين: "كما هو معلوم جريدتنا تشنّ حملة ضدّ سيناريوهات التمديد للرئيس الحالي التي انطلقت بطريقة غريبة ومستعجلة من قبل الحزب الحاكم عبر سلسلة من المناشدات... نحن مستعدون لمواصلة النضال من أجل تونس ديمقراطية وسندافع عن الموقف وعن الحزب الديمقراطي ضدّ الحملات التي تستهدفه وترمي إلى حجب صوته".

ولم تعلّق الحكومة التونسيّة إلى حدّ صياغة التقرير عن إعلان الشابي الدخول في إضراب عن الطعام ، في حين يلمح متابعون إلى أنّ إضراب الشابي وهو شخصيّة وطنية تونسية معروفة محليا ودوليا سيُحرج الحكومة نظرا للمساندة الواسعة التي قد يحظى بها في الداخل والخارج.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ردا على حزب نجيب الش
mohamed ben amor -tu -

ردا على حزب نجيب الشابي ؟الأحزاب الدينية والمشهد السياسي في تونس ؟ يؤكد لنا التاريخ أن تونس الخضراء قد صارت منارة إسلامية علمية وجهادية في كيان الأمة الإسلامية منذ الفتح الإسلامي لأفريقية سنة 27 هـ/467 م وما جامع عقبة بالقيروان و جامع الزيتونة بالعاصمة وفتح إسبانيا على يد طارق بن زياد إلا براهين على عراقة و تجذر الإسلام في ربوع بلادنا التونسية ... أما ما يسمّى بالاتجاه الإسلامي و النهضة لاحقا فهو نبت دخيل على بلادنا ولا تربطه بمبادئ الإسلام كبير صلة إلا صلة الزي بصاحبه ، لذلك كان هذا الاتجاه يغير من اتجاهاته وتوجهاته في كل آن وحين منذ أكثر من عقدين !؟.. بينما مبادئ الإسلام وشريعته الغراء ثابتة مكينة ثبات مسميات الأشياء وحقائقها في الكون والإنسان والحياة... لأنها تمثل فطرة الله التي فطر الناس عليها . كما أنه قد أمضى على ما يسمى بالميثاق الوطني ، معتبرا مجلة الأحوال الشخصية المبنية على أسس لائكية و علمانية إجتهادا إسلاميا !!؟تنقسم النخبة التونسية حول منح حزب ديني رخصة العمل السياسي !؟ في الحقيقة هذا حق لمن لا يملكه ولا يمكن له أن يملكه، لأن صاحب الأمر والنهي الحقيقي في هذا الوجود ، الله عز وجل ، قد أمر وأمره نافذ لا محالة طوعا أو كرها بتكوين : أمة تبلغ شريعته للناس كافة و تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر المفصل في القرآن الكريم ، ليحيى من حيي عن بينة و يهلك من هلك عن بينة ، وإنك يا قارئي لن تجد وسيلة إعلام واحدة في تونس أو في العالم – حتى تلك التي تكن عداوة كبيرة للإسلام و أهله - لا تذكر بمبادئ الإسلام وشريعته و ثوابته الأزلية المركونة في نفوس البشر جميعا التي فطرهم الله عليها منذ بداية الخلق حتى و إن خالفت أفعال المذكرين بهذه الثوابت الأزلية من أئمة السوء ، أقوالهم ... وما إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم عنا ببعيد (رغم تبني المشرفين عليها لنشر فكر الدراويش و تخدير الشعب بمقولات دينية لا تمت للإسلام الصحيح بأية صلة) .. ! فحجة الله قائمة علينا جميعا و ليس للناس على الله حجة بعد الرسل، و تنزيل القرآن الكريم = الكتاب الذي تحدى و لا يزال يتحدى الجن و الإنس و الملائكة أن يأتوا بحديث مثله فعجزوا . أما القول بأن الواقع التونسي أو العالمي لا يحتمل تطبيق الشريعة الإسلامية التي سنت قوانينها منذ 14 قرنا فهو قول مرفوض ومردود على أصحابه شكلا ومضمونا، و دليل جهل كبير بالشريعة ال

ردا على حزب نجيب الش
mohamed ben amor -tu -

ردا على حزب نجيب الشابي ؟الأحزاب الدينية والمشهد السياسي في تونس ؟ يؤكد لنا التاريخ أن تونس الخضراء قد صارت منارة إسلامية علمية وجهادية في كيان الأمة الإسلامية منذ الفتح الإسلامي لأفريقية سنة 27 هـ/467 م وما جامع عقبة بالقيروان و جامع الزيتونة بالعاصمة وفتح إسبانيا على يد طارق بن زياد إلا براهين على عراقة و تجذر الإسلام في ربوع بلادنا التونسية ... أما ما يسمّى بالاتجاه الإسلامي و النهضة لاحقا فهو نبت دخيل على بلادنا ولا تربطه بمبادئ الإسلام كبير صلة إلا صلة الزي بصاحبه ، لذلك كان هذا الاتجاه يغير من اتجاهاته وتوجهاته في كل آن وحين منذ أكثر من عقدين !؟.. بينما مبادئ الإسلام وشريعته الغراء ثابتة مكينة ثبات مسميات الأشياء وحقائقها في الكون والإنسان والحياة... لأنها تمثل فطرة الله التي فطر الناس عليها . كما أنه قد أمضى على ما يسمى بالميثاق الوطني ، معتبرا مجلة الأحوال الشخصية المبنية على أسس لائكية و علمانية إجتهادا إسلاميا !!؟تنقسم النخبة التونسية حول منح حزب ديني رخصة العمل السياسي !؟ في الحقيقة هذا حق لمن لا يملكه ولا يمكن له أن يملكه، لأن صاحب الأمر والنهي الحقيقي في هذا الوجود ، الله عز وجل ، قد أمر وأمره نافذ لا محالة طوعا أو كرها بتكوين : أمة تبلغ شريعته للناس كافة و تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر المفصل في القرآن الكريم ، ليحيى من حيي عن بينة و يهلك من هلك عن بينة ، وإنك يا قارئي لن تجد وسيلة إعلام واحدة في تونس أو في العالم – حتى تلك التي تكن عداوة كبيرة للإسلام و أهله - لا تذكر بمبادئ الإسلام وشريعته و ثوابته الأزلية المركونة في نفوس البشر جميعا التي فطرهم الله عليها منذ بداية الخلق حتى و إن خالفت أفعال المذكرين بهذه الثوابت الأزلية من أئمة السوء ، أقوالهم ... وما إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم عنا ببعيد (رغم تبني المشرفين عليها لنشر فكر الدراويش و تخدير الشعب بمقولات دينية لا تمت للإسلام الصحيح بأية صلة) .. ! فحجة الله قائمة علينا جميعا و ليس للناس على الله حجة بعد الرسل، و تنزيل القرآن الكريم = الكتاب الذي تحدى و لا يزال يتحدى الجن و الإنس و الملائكة أن يأتوا بحديث مثله فعجزوا . أما القول بأن الواقع التونسي أو العالمي لا يحتمل تطبيق الشريعة الإسلامية التي سنت قوانينها منذ 14 قرنا فهو قول مرفوض ومردود على أصحابه شكلا ومضمونا، و دليل جهل كبير بالشريعة ال