رحيل صالح ينهي نصف قرن من "الرقص على رؤوس الثعابين"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية وسط غموض على رأس الدولة اليمنية في غيابه، عسكري وبراغماتي محنك لعب دورا محوريا في التاريخ العاصف لبلاده طوال اكثر من نصف قرن.
صنعاء: مع إصرار شباب "الثورة السلمية" في اليمن على الاحتفال برحيل علي عبدالله صالح وتأكيد المعارضة ان صفحته السياسية طويت، تبدو مسيرة من وصف حكمه لليمن بـ "الرقص على رؤوس الثعابين"، قد شارفت على نهايتها.
دخل صالح معترك السياسة في 1962 خلال الانقلاب الذي أطاح بآخر الأئمة الذين حكموا اليمن، وشارك في إقامة جمهورية اليمن العربية في مناطق معزولة وقاحلة، وتحكمها الاعراف القبلية.
وفي اعقاب ذلك، اندلعت حرب اهلية دعمت فيها مصر بقيادة جمال عبدالناصر العسكريين في الحكم، بينما دعمت السعودية، الجار الشمالي الكبير، القادة القبليين الموالين للامام. انتهت هذه الحرب في 1970.
وفي الوقت نفسه، كانت مناطق جنوب اليمن الحالي تحت سيطرة البريطانيين خصوصا عدن والواجهة البحرية للبلاد. وغادر البريطانيون جنوب اليمن تحت وطأة انتفاضة واسعة النطاق في 1967، وقامت بعد ذلك جمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية وعاصمتها عدن، وأصبحت هذه الجمهورية تدور في فلك الاتحاد السوفياتي.
هل كانت احتفالات المحتجين اليمنيين سابقة الأوان؟ المعارضة اليمنية تريد منع صالح من العودة وتجدد القصف على منزل الأحمرأوروبا تدعو إلى احترام هدنة عمل على تحقيقها العاهل السعوديالرياض: الرئيس اليمني سيعود إلى صنعاء بعد أسبوعين من التأهيل الطبي
صالح يغادر غرفة العمليات بعد جراحة ناجحة في الصدر والوجهمبادرة الخليجيين تتسارع وتأخذ شكلاً جديداً بعد نقله للعلاج في السعودية
هل يعود صالح إلى بلاده لحزم حقائبه أم سيرسلها إليه اليمنيون؟نائب صالح يجتمع بالسفير الأميركي وعسكريين... والمعارضة تعمل لمنع عودته
مصير اليمن غامض و"شباب الثورة" يحتفلون بـ"هروب" الرئيستعرّض للإصابة في الهجوم على مسجد النهدين
رئيس الجمهورية ما بعد صالح... قائد عسكري يتقن حرب الجبالعلي عبد الله صالح للعلاج في الرياض... بلا عودة؟
وفي 1978، اختير صالح الذي كان حينها في رتبة مقدم، من قبل هيئة تأسيسية ليحل مكان رئيس اليمن الشمالي احمد الغمشي الذي قتل في عملية دبرت في الجنوب.
وصالح الذي ولد في 21 اذار/مارس 1942، أحاط نفسه بنواة صلبة من المقربين الاوفياء، لاسيما اخوته الذين وضعهم في مواقع اساسية في النظام العسكري والامني. كما يعتمد صالح على الحزب الحاكم، حزب المؤتمر الشعبي العام.
ولكن ليتمكن من حكم هذا البلد المعقد جدا، تماشى صالح مع التركيبة القبلية والتقليدية للبلاد التي تفتقر إلى الثروات الطبيعية والتي يتمتع فيها شيوخ القبائل ورجال الدين بنفوذ كبير. وينتمي صالح لقبيلة سنحان، وهي جزء من قبائل حاشد الأكبر والأقوى في اليمن، والتي خاض في الاسابيع الماضية مع مناصري شيخها صادق الاحمر معارك طاحنة.
وقال الخبير في شؤون اليمن فرانك ميرمييه "منذ العام 1978، اقدم صالح بهدف الحفاظ على نظامه، على دمج شيوخ القبائل في هيكلية الدولة، ومنحهم مقاعد في الحكومة وجعلهم يستفيدون من الدعم المالي الحكومي".
وعمل صالح في البداية على الوحدة مع الجنوب، وقد تحققت هذه الوحدة في 1990 بالتزامن مع سقوط الامبراطورية السوفياتية. وتحول صالح بعد ذلك الى اول رئيس لليمن الموحد، ولكن بعد اربع سنوات، استخدم الحديد والنار لقمع محاولة انفصالية في الجنوب.
وبعد 32 سنة في الحكم، لم يحقق صالح تقدما في مستوى معيشة مواطنيه الذين يعيشون في أحد أفقر البلدان في العالم. صالح متزوج وأب لسبعة ابناء، وهو ينتمي الى الطائفة الزيدية التي تعتبر جزءا من الشيعية ويشكل أتباعها 30% من اليمنيين. ويشكل الزيديون غالبية السكان في شمال البلاد.
الا أن صالح خاض منذ 2004 ست حروب مع متمردين زيديين في شمال البلاد، آخرها انتهى في شباط/فبراير 2010. وتمكن صالح، وهو براغماتي بامتياز، من اجتياز عدة ازمات صعبة في الماضي، لاسيما الازمة التي نجمت عن اجتياح الكويت من قبل العراق بقيادة صدام حسين في 1990.
وعاقبت السعودية اليمن لانه وقف الى جانب العراق، وقامت بطرد 700 الف عامل يمني ما حرم اليمن من مصدر مهم للدخل. وبعد توحيد البلاد، نظمت ثلاثة انتخابات تشريعية في 1993 و1997 و2003، وانتخابات رئاسية في 1999 و2006 تم بموجبهما التجديد لصالح على ان تنتهي ولايته الحالية رسميا في 2013.
وواجه صالح ايضا تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن الذي تتحدر اسرته من اليمن. الا انه استخدم خطر هذا التنظيم من اجل تعزيز موقعه ازاء الولايات المتحدة التي يحصل منها على دعم ب150 مليون دولار سنويا.
ويواجه صالح منذ نهاية كانون الثاني/يناير حركة احتجاجية غير مسبوقة وبات معزولا اكثر من اي وقت مضى، وقد رفض في اللحظة الاخيرة التوقيع على مبادرة خليجية لانتقال السلطة سلميا تمنحه حصانة من الملاحقة، وذلك على الرغم من تأكيده مرارا انه سيوقعها.
وقال ميرمييه في هذا السياق "لم يعد النظام يحظى بأي دعائم عدا اعضاء عائلة الرئيس، لاسيما نجليه خالد واحمد، وابناء اخوته الذين يسيطرون على قوى الامن". واصيب صالح الجمعة في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي ونقل ليل السبت الاحد الى السعودية لتلقي العلاج مع مسؤولين كبار اصيبوا في الهجوم نفسه.
قال مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس ان الرئيس اليمني خضع لعمليتين جراحيتين الاحد في الرياض و"سيعود الى صنعاء بعد اسبوعين من التأهيل الطبي". وكتب غسان شربل في افتتاحية صحيفة الحياة الصادرة في لندن الاثنين ان صالح "لدغته الثعابين" في النهاية.
التعليقات
صالح راجع
bably88 -صالح راجع فالمقال كله من الاحلام وان ترك الرئسيه فليس قبل ان يضع ما يريد قبل ان يستلمها الاخوان المسلمين وحينها سيعرف الشعب اليمني او جزء منه المتاسلم حنكه صالح ورجاله وبعدها سيعرف الاحمر وغيره ان الدوله من بعد صالح ستكون كابوسا له ولاتباعه
صالح راجع
bably88 -صالح راجع فالمقال كله من الاحلام وان ترك الرئسيه فليس قبل ان يضع ما يريد قبل ان يستلمها الاخوان المسلمين وحينها سيعرف الشعب اليمني او جزء منه المتاسلم حنكه صالح ورجاله وبعدها سيعرف الاحمر وغيره ان الدوله من بعد صالح ستكون كابوسا له ولاتباعه
سيان
شهاب -ذهب من ذهب وجاء من جاء سواء بانقلاب او صندوق الاقتراع لايغير في موضوع اليمن اي شيء شعب كبقية شعوب العرب يضعون العربة امام الحصان ويتوقعون له ان يسير.. المشكله ان الوعي والتنور والتحضر والتطور مرفوض بصرف النظر عن القشور هنا او هناك.
سيان
شهاب -ذهب من ذهب وجاء من جاء سواء بانقلاب او صندوق الاقتراع لايغير في موضوع اليمن اي شيء شعب كبقية شعوب العرب يضعون العربة امام الحصان ويتوقعون له ان يسير.. المشكله ان الوعي والتنور والتحضر والتطور مرفوض بصرف النظر عن القشور هنا او هناك.
غيبة بلا عودة
نبيل دمان -كتب الكثير الكثير عن اليمن ولا زال علي عبدالله صالح يكذب يراوغ ويخادع لكن هذه المرة وصل الفلم الى نهايته فعودته الى اليمن شبه مستحيلة وتدريجيا سيتعافى من اوجاعه البدنية ويقترب من زين العابدين بن علي ويجلسوا هكذا بقية حياتهم وكما يقول الشاعر المصري احمد فؤاد نجم( يقضوها في النهنهة ويبكوا على اللي فات...
غيبة بلا عودة
نبيل دمان -كتب الكثير الكثير عن اليمن ولا زال علي عبدالله صالح يكذب يراوغ ويخادع لكن هذه المرة وصل الفلم الى نهايته فعودته الى اليمن شبه مستحيلة وتدريجيا سيتعافى من اوجاعه البدنية ويقترب من زين العابدين بن علي ويجلسوا هكذا بقية حياتهم وكما يقول الشاعر المصري احمد فؤاد نجم( يقضوها في النهنهة ويبكوا على اللي فات...