أخبار

إندلاع المواجهات في بني وليد الليبيّة آخر معاقل القذافي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن طرفي النزاع في ليبيا لم ينتظرا المهلة التي مُنحت لكتائب القذافي للاستسلام في مدينة بني وليد، قبل دخول الثوار إليها. إذ اندلعت مواجهات دامية داخلها يقول الثوار إنها كانت ضرورية لوقف إطلاق الصواريخ والقضاء على القناصة.

المعركة ضد القذافي لم تنته والمهلة الأخيرة لأنصاره تنتهي السبت

قرب بني وليد: تدور اشتباكات بين الثوار الليبيين وموالين لمعمر القذافي في شوارع بني وليد، بحسب ما افاد مسؤول المفاوضات عن جانب الثوار عبدالله كنشيل لوكالة فرانس برس الجمعة.

وقال كنشيل في موقع يتمركز فيه الصحافيون على بعد حوالى 20 كلم من المدينة ردا على سؤال لفرانس برس "تحركت خلايا نائمة من الثوار داخل بني وليد، وتدور حاليا اشتباكات بينها وبين عناصر مسلحة موالية للقذافي في شوارع المدينة".

واوضح كنشيل للصحافيين "نحن على بعد كيلومتر واحد من المدينة"، مشددا في الوقت ذاته على ان ما يجري "ليس هجوما شاملا، بل محاولة للقضاء على المواقع التي تنطلق منها الصواريخ وتستهدفنا، والقضاء ايضا على القناصة".

وتابع "لا نريد هجوما شاملا من دون قرار من المجلس الوطني الانتقالي، لكننا في الوقت الحالي لا نملك اي خيار آخر اذ اننا نريد حماية وإنهاء محنة المدنيين الموجودين في الداخل".

واكد كنشيل مقتل احد مقاتلي الثوار واصابة اربعة آخرين بجروح في الاشتباكات، اضافة الى مقتل ثلاثة على الاقل من المقاتلين الموالين للزعيم الليبي الفار.

كما اكد "اسر خمسة من هؤلاء المقاتلين".

وتأتي هذه الاشتباكات قبل حوالى خمس ساعات من انتهاء المهلة التي حددها المجلس الوطني الانتقالي لاستسلام بني وليد التي تعتبر ممرا استراتيجيا نحو معاقل القذافي المتبقية الاخرى، والجنوب بشكل عام، بحسب ما يؤكد قادة عسكريون للثوار قرب بني وليد.

ولا تزال ثلاثة معاقل رئيسة للنظام السابق هي سرت (360 كلم شرق طرابلس) وسبها (وسط) وبني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) خاضعة للقوات الموالية اليه.

وكان المجلس الانتقالي حدد مهلة تنتهي السبت للموالين للقذافي لإلقاء السلاح مشيرا الى انه سيقرر عند انتهائها شن هجوم عسكري.

واعلن حلف شمال الاطلسي انه اصاب اهدافا الخميس في ضواحي ثلاث مدن سرت وسبها وبن وليد والودان وواحة جفرا حسب ما ورد في محضره اليومي.

وفضلا عن السيطرة على اخر جيوب المقاومة، تأمل السلطات الجديدة القبض سريعا على "القائد" الفار ويبدو انه لم يبق امامه سوى خيارين: الاختباء في الصحراء الليبية الشاسعة او الفرار الى بلد مجاور.

واصدر الانتربول الجمعة "مذكرة حمراء" طلب فيها من الدول الاعضاء ال188، اعتقال العقيد القذافي وابنه سيف الاسلام وصهره عبد الله السنوسي الذين اصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقهم مذكرة توقيف.

وقال رونالد نوبل الامين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية التي يوجد مقرها في ليون (وسط-شرق فرنسا) ان تلك المذكرة "ستحد كثيرا من امكانية الرجال الثلاثة في عبور الحدود وستكون اداة مهمة للمساعدة على تحديد مكانهم والقبض عليهم".

واضاف نوبل ان معمر القذافي "هارب من بلاده والمحكمة الجنائية الدولية تريد اعتقاله وملاحقته على التهم الخطرة الموجهة اليه".

وطلب مدعي المحكمة لويس مورينو-اوكامبو الخميس من الانتربول اصدار "مذكرة حمراء" بحق المسؤولين الليبيين الثلاثة المشتبه في ارتكابهم "جرائم ضد الانسانية، اي القتل والاضطهاد".

وتتقاسم ليبيا حدودا برية مع تونس والجزائر غربا والنيجر وتشاد جنوبا ومصر والسودان شرقا.

ونفت النيجر حيث لجأ عدد من المقربين من القذافي، ان يكون الزعيم الليبي السابق في اراضيها في حين اعتبرت تشاد انه "سيتجنب" عبور حدودها بسبب الانتشار العسكري الفرنسي في البلاد.

وقال مصدر امني لفرانس برس ان ثلاثة من كبار الضباط الليبيين الموالين للعقيد معمر القذافي، المختفي حاليا، وصلوا مساء الخميس الى اغادير، العاصمة الاقليمية لشمال النيجر كما صرح مصدر امني لوكالة فرانس برس.

وقال هذا المصدر ان "ثلاثة جنرالات ليبيين بينهم شخص يدعي عريفي وصلوا مساء الخميس الى اغادير" لكنه لم يحدد هوية الجنرالين الاخرين ولا وجهتهم النهائية.

من جهته، اكد وزير العدل النيجري والمتحدث باسم الحكومة مارو امادو لفرانس برس ان بلاده "ستفي بالتزاماتها" حيال المحاكم الدولية بالنسبة الى المقربين من معمر القذافي الملاحقين والموجودين داخل اراضي النيجر.

واكد مصدر رفيع المستوى من الطوارق لوكالة فرانس برس الجمعة ان قادة عسكريين مقربين من الزعيم الليبي السابق موجودون في بوركينا فاسو بعدما عبروا النيجر.

واضاف المصدر "قبل ثلاثة الى اربعة اسابيع، دخلت مجموعة من القادة العسكريين وكبار الكوادر المقربين من القذافي الى النيجر عبر اغادير (شمال النيجر)".

واوضح المصدر "بعدما توقفوا في منطقة تاهوا المجاورة لاغادير، تابعوا (سيرهم) الى نيامي، عاصمة النيجر حيث قاموا بعمليات مصرفية كبيرة في مصرف ليبي قبل ان يتابعوا الى بوركينا فاسو".

لكن المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو ووزير الاعلام الان ادوار تراوري نفى لوكالة فرانس برس وصول هؤلاء القادة العسكريين الى بلاده، وقال "لسنا على علم بوصول اي شخص الى اراضينا".

واضاف "اؤكد لكم انه ليس هناك قادة عسكريون ليبيون في بوركينا. لم يحصل اي اتصال بمقربين من القذافي. لم يتصل بنا احد".

وعلى الطريق الى سرت، مسقط رأس الزعيم السابق، سيطر الثوار الخميس على الوادي الاحمر (60 كلم شرق المدينة) وسقط 11 مقاتلا من الثوار وما لا يقل عن 18 من انصار القذافي حسب قائد عسكري من المجلس الوطني الانتقالي.

واصبحت البلدة في اقصى غرب الوادي الجمعة بين ايدي الثوار الذين باتوا يزحفون نحو قرية الهراوة.

لكن احد مراسلي وكالة فرانس برس قال ان جنودا موالين للقذافي شنوا الجمعة هجوما مضادا في الوادي الاحمر.

وسمع احد مراسلي فرانس برس بشكل متقطع دوي نيران في المخرج الغربي من البلدة بعد ان هجرها السكان تماما في حين كان الثوار يفتشون كل منزل بحثا عن قناصة متربصين.

ويتمثل الرهان بالنسبة للثوار في التمركز اقرب ما يمكن من سرت في انتظار شن الهجوم الاخير.

وتدخل الحلف الاطلسي في ليبيا في نهاية اذار/مارس بتفويض من الامم المتحدة لحماية المدنيين من قمع نظام القذافي الذي كان يقود البلاد بقبضة من حديد منذ 1969.

وكان محمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي حذر الخميس من الصراعات السياسية السابق اوانها في حين لم تحسم المعركة النهائية.

وقال في مؤتمر صحافي ان "في الجنوب بعض المدن لا تزال محاصرة (من قوات القذافي) ولم يحسم امر بني الوليد وسرت ومع ذلك يظن البعض ان المعركة قد حسمت".

واضاف رئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي ان "بعضهم بدأ يخوض المعركة السياسية دون احترام القواعد بينما لم نعدّ بعد ميثاقا وطنيا ولم نعقد مؤتمرا وطنيا".

واعتبر القاصد الرسولي للفاتيكان في طرابلس جيوفاني اينوسنزو مرتينيلي الخميس ان "رغبة المصالحة" التي تبديها السلطات الليبية الجديدة "ايجابية" مؤكدا انه يريد التأكد من ذلك ميدانيا بعد عودته المقررة الاسبوع المقبل الى العاصمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دكتاتور جديد
ةشقخلا -

كل هؤلاء الطبلين اللذين سموا انفسهم ثوار بل ثيران لانهم سيقتلوا وسيصفوا جسديا من قبل محمود جبريل لانه الدكتاتور القادور وما مصطفى عبدالجليل الا ارجوزه للوصول الى الحكم وسيقتل هو الاخر كما عبدالفتاح