أخبار

الصحف السعودية تنشغل بالأرقام في حرب "الورق"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انشغلت صحف سعودية بنسب توزيعها على مستوى المملكة، وخلقت حالة صراع على مستوى صفحاتها الأخيرة، وعناوين جاذبة في صدر صفحاتها الأولى في حرب "الورق".

الرياض: أثارت جريدة الجزيرة السعودية المؤسسات الصحافية في المملكة بعد نشرها نتائج مركز "إبسوس" للبحوث الذي فند مستوى توزيع الصحف داخل السعودية، بل حتى على مستوى المناطق.

هذه النتائج قضت على صفحات عديدة، ركزت فيها إدارات التحرير على رفع رايات النصر، بعض منها كان وهميا لحفظ ماء الوجه أمام القراء، بينما جاءت ردة الفعل من صحف أخرى بصمت مرفق بتشكيك مسمية ذلك بالنأي عن المهاترات.

جريدة الجزيرة أظهرت في نتائج مركز "إبسوس" أنها الصحيفة الأكثر توزيعا على مستوى العاصمة الرياض التي تراها أنها مركز صناعة القرار، وهو ما أثار جريدة الرياض التي نشرت في عددها اليوم توضيحا نشرته في صفحة كاملة تحت عنوان "جريدة الرياض تنأى بنفسها عن المهاترات.. وتكشف حقيقة تضليل "إبسوس" في نسب توزيع الصحف الذي نشرته الجزيرة".

اقرأ أيضًاداحس إبسوس وغبراء الصحف السعوديةحرب "إبسوس" تفتح معركة العاصمة بين "الرياض" و"الجزيرة"

وجاء في توضيح الرياض وفق ما تراه أن مركز "إبسوس" الذي وصفته بأحد "دكاكين" الإحصاءات وأنها شركة تبيع الوهم موضحة جريدة الرياض أن المركز صنّف الصحف، وقام بترتيب مواقعها في الانتشار والمقروئية حسب أهواء وأغراض، بل وما يرضي "الزبون" طالب الدراسة، وحسب قيمة المبلغ المدفوع.

الرياض رغم عنوانها أنها تنأى بنفسها عن الدخول في مهاترات إعلامية، وجدل عقيم لا يضيف شيئاً للقارئ والمهنة، لكنها استهلكت في طباعتها توضيحا أشبه بتحقيق عن مركز "إبسوس" وهجوما سريعا على طريقتها على صديقتها "اللدودة" جريدة الجزيرة.

نتائج "إبسوس" أثارت جدلاً صحافياًفي السعودية

وعزفت الرياض على وتر الحقيقة الذي تراه، من باب العبرة وأنها ليست في أرقام التوزيع والمبيعات، وإنما تكمن في المصداقية في نقل الحدث والخبر، وكذلك ثقة القارئ والمعلن، وترى أن المال هو المحرك الرئيس لاستطلاعات ودراسات وإحصاءات الشركة، وأن المصداقية والشفافية والأمانة غائبة تماما.

ولم تكن الصحف الأخرى بعيدة عن ديربي صحيفتي العاصمة الرياض، وتواجدت في خضم الصراع جريدة الحياة التي ترى أنها ذات المركز الثاني في توزيعها على مستوى المملكة وليست جريدة الوطن التي جاءت وصيفة للمحافظة على المركز الأول جريدة عكاظ.

وقالت صحيفة الحياة إنه فور صدور تقرير شركة "إبسوس" للأبحاث والدراسات المصنف للصحف اليومية السعودية بحسب حجم مقروئيتها، تسابقت صحف سعودية لنشر نتائج الدراسة، في محاولة منها لإظهار تقدم مزعوم عن منافساتها، ورأت الحياة التي تطبع في المدن السعودية الثلاث الكبرى وتوزع عموما على مستوى المملكة، أن الصحف لم تستطع أن تعزف سوى على المناطقية في التوزيع، لكونها محصورة التأثير والتوزيع في مناطق معينة.

ونشر مركز "إبسوس" الصحف الأكثر توزيعا على مستوى المملكة، حيث نالت جريدة عكاظ المركز الأول، بينما جاءت الحياة ثانيا، وتبوأت الوطن مركزا ثالثا، بينما حلت زعيمتا الصراع "الجزيرة" و"الرياض" في المركزين التابعين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذه ليست صحف
خليجي -

من يلق نظرة على الصفحة الأولى لتلك المطبوعات التي تدّعي زورًا أنها صحف، يصل إلى قناعة أنها نشرات إعلانية مطعّمة ببعض الأخبار. فصحف الرياض و الجزيرة و عكاظ يشكّل الإعلان في صفحتها الأولى و الرئيسة ما يقارب 70% منها، و قد تزيد هذه النسبة في بعض الفترات من السنة. بالإضافة إلى أن هذه الصحف قد تحوّلت عن هدفها الأساسي و أصبحت أقرب إلى مكاتب الإعلان التجارية لدرجة أنها و بدلاً من أن تكون صوتًا للقارئ و حاملاً لهمومه و شكواه تجاه بعض شركات الخدمات، منعت ظهور هذه الشكاوي و الانتقادات طمعًا بما تدفعه تلك الشركات لهذه الصحف على شكل إعلانات تجارية و اشتراكات للحصول على نسخ هذه الصحف في تلك الشركات.

هذه ليست صحف
خليجي -

من يلق نظرة على الصفحة الأولى لتلك المطبوعات التي تدّعي زورًا أنها صحف، يصل إلى قناعة أنها نشرات إعلانية مطعّمة ببعض الأخبار. فصحف الرياض و الجزيرة و عكاظ يشكّل الإعلان في صفحتها الأولى و الرئيسة ما يقارب 70% منها، و قد تزيد هذه النسبة في بعض الفترات من السنة. بالإضافة إلى أن هذه الصحف قد تحوّلت عن هدفها الأساسي و أصبحت أقرب إلى مكاتب الإعلان التجارية لدرجة أنها و بدلاً من أن تكون صوتًا للقارئ و حاملاً لهمومه و شكواه تجاه بعض شركات الخدمات، منعت ظهور هذه الشكاوي و الانتقادات طمعًا بما تدفعه تلك الشركات لهذه الصحف على شكل إعلانات تجارية و اشتراكات للحصول على نسخ هذه الصحف في تلك الشركات.