أخبار

ميقاتي يعلق قرار بقائه في الحكومة على مشاوراته مع سليمان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي السبت انه ليس متمسكا بمنصب رئاسة الحكومة، لكنه علق اي قرار حول هذه المسألة في انتظار مشاورات وطنية يجريها رئيس الجمهورية بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن. وقال ميقاتي للصحافيين اثر جلسة طارئة لمجلس الوزراء "اكدت لفخامة الرئيس عدم تمسكي بمنصب رئاسة الوزراء وضرورة النظر في تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة". واضاف "اعرف ان طائفتي (السنية) تشعر بانها مستهدفة، لذلك اقول لها انني استغني عن هذا المنصب او غيره، وقد تحدثت لرئيس الجمهورية (ميشال سليمان) عن كل الهواجس التي امر بها".وتابع ان سليمان طلب منه التروي "وقال يجب ان ننظر الى المواضيع الوطنية ولا يجب ان ندخل لبنان في فراغ". وقال ميقاتي ان رئيس الجمهورية "طلب فترة زمنية معينة لكي يتشاور مع اركان هيئة الحوار الوطني. لذلك علقت اي قرار لحين يأتيني رد فخامة الرئيس على تصور معين". واوضح ردا على اسئلة الصحافيين "لن أداوم في السراي الحكومي، وألغيت جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة الاثنين"، مشيرا في المقابل الى انه سيحضر "اي جلسة استثنائية لمجلس الوزراء". وأعلنت الامم المتحدة ان الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون اعرب السبت في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن "تضامنه الكبير مع الشعب اللبناني"، وذلك غداة التفجير الكبير الذي وقع في بيروت. واضاف بيان الامم المتحدة ان بان كي مون قدم تعازيه "واشاد بالطريقة التي تعامل بها رئيس الحكومة والحكومة ورئيس الجمهورية" مع الاعتداء الذي وقع الجمعة واودى بحياة ثلاثة لبنانيين بينهم رئيس فرع المعلومات في قوى الامن اللبنانية العميد وسام الحسن.
وكانت قوى 14 آذار (المعارضة) دعت ميقاتي الى الاستقالة، محملة اياه مسؤولية اغتيال الحسن في تفجير سيارة مفخخة الجمعة اودت ايضا بحياة شخصين آخرين على الاقل واوقعت اكثر من مئة جريح.وعبر ميقاتي عن اسفه لهذا الاتهام، مشيرا الى علاقتة بالحسن كانت طيبة، وقال "لم اشعر في اي يوم انه تابع لفريق سياسي بل كان يتعامل بمهنية صافية". واضاف "ليس الموضوع حكوميا، بل هو موضوع وطن ونحن حريصون على وحدة الوطن وحريصون على كل ما يؤدي الى استقرار وامنه".من جهتهعلق أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان على الدعوات التي توجه الى الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي بالاستقالة إثر إغتيال العميد وسام الحسن بالقول:"ليس الوقت مناسباً للمطالبة باستقالة الحكومة".

فيما طالب النائب قاسم عبد العزيز، نجيب ميقاتي بالاستقالة الفورية دون تردد وقبل فوات الاوان وقال:"هذا أقل ما يجب ان تقوم به الحكومة استنكارا لهذه الجريمة النكراء التي أودت بحياة قائد شجاع كرس نفسه لخدمة وطنه، وشكل صمام امان للبنان وركنا اساسيا في استقراره" .

بينماأشار عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح إلى ان "هذه الحكومة كشفت رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن تقنياً عندما منعت كشف داتا الإتصالات"، لافتاً إلى ان "من ينعيه كان يكشفه أمنياً وسياسياً وأيضاً مالياً بكشف موازنته".

وفي حديث تلفزيوني، أشار إلى انه "من خلال السياج الذي خلقه الحسن حول الوطن والناس كان يتصرف كرجل وطني يحمي البلاد ويقوم بمهامه على أكمل وجه"، لافتاً إلى ان "هناك مخطط سوري يريد ان ينقل عدم الإستقرار السوري إلى لبنان".

وأكد ان "الحكومة تتحمل مسؤولية دماء الحسن كاملة لأنها كشفته، وهي شريكة بإغتياله، وهي تساعد بنقل عدم الإستقرار من سوريا إلى لبنان".

قطع طرق وحالة من الغضب

ميدانيا قطع محتجون عددا من الطرق في وسط مدينة طرابلس في شمال لبنان السبت ردا على مقتل وسام الحسن في تفجير ضخم الجمعة، فيما اصيب خمسة اشخاص بجروح في اطلاق نار استهدف منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في المدينة.

كما حصلت اعتصامات واحتجاجات في مناطق اخرى ذات غالبية سنية، بحسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وذكر مصدر امني ان خمسة اشخاص اصيبوا بجروح في اطلاق نار مصدره باب التبانة حيث الغالبية سنية في طرابلس نحو جبل محسن. وكانت المنطقتان شهدتا تبادلا لاطلاق نار امس فور شيوع نبأ اغتيال الحسن، الضابط السني الكبير.

وقال مراسل فرانس برس في الشمال ان عشرات الاشخاص اقدموا على احراق اطارات في شوارع رئيسية من مدينة طرابلس، اكبر مدن الشمال، وقطعوها، مشيرا الى ان هؤلاء يشعلون الاطارات ثم يختفون. ثم يتوجهون الى منطقة اخرى ويقومون بالامر نفسه.

في الوقت نفسه، يجوب عشرات المسلحين شوارع طرابلس مطلقين النار في الهواء. وقد انطلق هؤلاء، بحسب المراسل، من مركز الصقت عليه صور رجل الدين السني المتطرف احمد الاسير.

وافاد مصدر امني عن قطع طرق ووجود مسلح عند مداخل قضاء عكار في الشمال.

وطلبت المنظمات الشبابية والطالبية في قوى 14 آذار (المعارضة) من الذين يقطعون الطرق فتحها للسماح لاكبر عدد ممكن من انصارها بالمشاركة في "اعتصام مفتوح" بدأته الخامسة من بعد ظهر اليوم (14,00 ت غ) للمطالبة باسقاط الحكومة محملة اياها مسؤولية "الجريمة الارهابية".

وتجمع الآف الاشخاص في وسط بيروت، وتوالى عدد من الخطباء من قوى 14 آذار امام المتجمعين ينددون بالحكومة وبالنظام السوري.

وكانت مجموعة من المسلحين هاجمت ليل امس مركزا لحركة التوحيد السنية المقربة من حزب الله الشيعي في طرابلس بالقذائف الصاروخية، بحسب ما ذكر مصدر امني. ورد عناصر التوحيد على اطلاق النار بالمثل. وقتل في الاشتباك الشيخ عبد الرزاق الاسمر من حركة التوحيد.

في الجنوب، نفذ انصار احمد الاسير اعتصاما احتجوا فيه على استهداف الطائفة السنية.

وقال مراسل فرانس برس في الجنوب ان مئات الاشخاص الغاضبين نزلوا الى شوارع صيدا، اكبر مدن الجنوب، وقطعوا الطرق بالعوائق.

واقفلت المؤسسات التجارية، كما توقفت الدروس في المؤسسات التربوية، وبدت شوارع المدينة شبه مقفرة.

واطلقت مجموعة من المحتجين في وسط المدينة شتائم وهتافات ضد الرئيس السوري بشار الاسد.

مخاوف من المرحلة القادمة ومخاطرهاصحف لبنان: اغتالوا الاستقرار مع اغتيال الحسنهادىء راق كتوم ويوحي بالثقة هكذا يتذكر الرفاق وسام الحسنالحسن يدفن غدا بجانب ضريح الحريري ولبنان يتشح بالسواد حداداًميقاتي مرتبك وجنبلاط اشترط عدم استقالة الحكومة

اللبنانيون متخوفون من عودة الماضي الأسود

انفجار الأشرفية يعيد إلى الأذهان ذكرى الحرب الأهليّة

قطع طرقات في عدد من المناطق بعد اغتيال وسام الحسن

لبنانيون يشتعلون غضبًا ويحرقون الإطارات احتجاجًا كنوز من المعلومات في حضرة الغياب أسرار لبنان تتمزق إلى أشلاء باغتيال وسام الحسنفايسبوكيون: الحرب الأهلية ورقة خسرانة وحملات للتبرع بالدم

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تاريخ آل الأسد أصبح واضحاً
سامر حلاق -

تاريخ آل الأسد أصبح واضحاً لكل من يريد التفكير بشكل منطقي. ولكن زعماء عصابة الأسد أخطؤا هذه المرة أو تسرعوا ... هذه ستكون آخر مغامرات الأسد القاتل وسيحاسب بشار ومملوك وبثينة وسماحة على جرائمهم.

تاريخ آل الأسد أصبح واضحاً
سامر حلاق -

تاريخ آل الأسد أصبح واضحاً لكل من يريد التفكير بشكل منطقي. ولكن زعماء عصابة الأسد أخطؤا هذه المرة أو تسرعوا ... هذه ستكون آخر مغامرات الأسد القاتل وسيحاسب بشار ومملوك وبثينة وسماحة على جرائمهم.