توقيف ناشط جزائري فرنسي لدى وصوله الى الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: اوقفت شرطة الحدود الجزائرية اسكندر دباش الناشط الجزائري الفرنسي في مجال حقوق الانسان الخميس في مطار الجزائر كما اعلنت زوجته المقبلة حكيمة الابراهيمي لوكالة فرانس برس معربة عن قلقها الشديد لا سيما انها لا تعرف سبب توقيفه.
وصرحت حكيمة الابراهيمي الاستاذة في اللغة الفرنسية في الجزائر والتي اتى الناشط ليتزوجها ان "اسكندر دباش وصل في الساعة 10,20 (09,20 تغ) على متن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من باريس اورلي لكن شرطة الحدود اوقفته".
واضافت "قال لي الشرطيون انه الان بين ايدي دائرة الاستخبارات والامن". واكدت انها تمكنت من مقابلته عشرين دقيقة قبل ذلك. وقالت "انني قلقة جدا وزوجي اكثر مني، عندما رايته قال لي انه خائف على حياته". واضافت ان دباش الذي كان يسافر بجواز سفر فرنسي، لا يعلم لماذا اوقفوه. وفي بيان تسلمت فرانس برس في باريس نسخة منه، دانت جمعية عائلات المفقودين في الجزائر "توقيف ناشط منفي في مجال حقوق الانسان بشكل تعسفي".
وقالت المنظمة التي تناضل من اجل "اعتراف دولي بالاختفاءات القسرية" خلال الحرب الاهلية في التسعينات بالجزائر ان اسكندر دباش "قد فر من الجزائر اثر تلقيه تهديدات". واعربت عن القلق لانه عادة يتعرض كل من توقفه "دائرة الاستخبارات والامن الى استجواب شديد واعتقال تعسفي لمدة غير محدودة وسوء معاملة وقد يختفي تماما".
وقال ابنه رضا دباش انه غادر الجزائر مع والده اسكندر في 14 تشرين الاول/اكتوبر 1997 الى الارجنتين حيث اقاما حتى 2002 عندما انتقلا الى فرنسا. واضاف ان "والدي كان اول الامر لاجئا سياسيا ثم حصل على الجنسية الفرنسية". وصرح لفرانس برس في باريس "كان مهندسا الكترونيا في المركز السمعي البصري للجيش من 1990 الى 1997 واثناء ليالي العمل على الات الكمبيوتر كان يرى العسكريين يشاهدون صور المجازر".
وقد ادى الغاء نتيجة الجولة الاولى من الانتخابات التشريعية في الجزائر 1991 التي فازت بها الجبهة الاسلامية للانقاذ الى حرب اهلية اسفرت رسميا عن سقوط 200 الف قتيل والاف المختفين حسب المنظمات. وتخلل النزاع عدد من المجازر بحق المدنيين نسبت الى الاسلاميين المسلحين لكن بعض المنظات اتهمت الجيش بالتورط في بعضها.
وفي اب/اغسطس 2011 اوقف عناصر من دائرة الاستخبارات والامن بشير بلحرشاوي الفرنسي الجزائري الذي كان صف ضابط في الاستخبارات الجزائرية ومقيما في فرنسا، بعد انشقاقه عن الجيش في 1993، في مطار الجزائر لدى وصوله. وفي تشرين الاول/اكتوبر عاد الى فرنسا بعد ان قضى سنة وراء القضبان بدعوى "الانتماء الى منظمة ارهابية".