أخبار

في غفلة من الرأي العام... الجزائر فتحت أجواءها للطائرات الحربية الفرنسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تفاجأ المراقبون من التحول الذي طرأ على الموقف الجزائري بخصوص التدخل الأجنبي في المنطقة، وسماح الحكومة الجزائرية للطيران الحربي الفرنسي باختراق أجوائها لضرب الجماعات المتطرفة في مالي، لا سيما وأن الجزائر رفضت ذلك أثناء المحادثات الإقليمية والدولية حول الأزمة المالية.باريس: ثمة ما دفع بالسلطات الجزائرية إلى تغيير موقفها الرافض للتدخل في أزمة مالي، وإلى الموافقة على استخدام الطائرات الفرنسية مجالها الجوي لدحر فلول التطرف في مالي. هذا التحول المفاجئ أعطى الفرصة لظهور قراءات مختلفة له، انطلاقًا من معطيات وفّرتها الأزمة الحالية وطبيعة النظام في الجزائر، ثم علاقة هذا الأخير المؤلمة مع سنوات الدم والرصاص بسبب الإرهاب. تكتم جزائريأتى أول انتقاد للتعاطي الجزائري مع التدخل الفرنسي من الصحف الجزائرية، التي لم تخفِ استنكارها لما أسماه بعض الأقلام بالصفقة السرية بين باريس والجزائر، خصوصًا أن وسائل الإعلام الجزائرية لم تعلم بالموافقة الجزائرية للطيران الحربي الفرنسي بعبور أجوائها، بل كان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هو من كشف عن ذلك للصحافة، ما وضعه الاعلاميون في خانة التكتم الذي يعكس الضعف الجزائري في التعامل مع وسائل الإعلام، بينما قال آخرون إن الحكومة تجنبت الحديث في الموضوع عمدًا لأنه قد يهيج الخلايا الإسلامية المتطرفة النائمة، ويزج الجزائر في متاهة أخرى لا يمكن التنبؤ بعواقبها.يتوافق عدد من المراقبين على أن الحكومة الجزائرية كانت تعي مسبقًا أن هذا القرار سيثير حفيظة نخبة جزائرية معروفة بحساسيتها تجاه فرنسا، تتشكل أساسًا من نشطاء جبهة التحرير الوطني السابقة، ومن قدماء جيش التحرير والجمعيات التي ينشطون فيها، والتي قد ترى في ترخيص حكومتهم للطيران الحربي الفرنسي بالتحليق في أجواء بلادهم مسًا بالسيادة الوطنية، كما عبرت عن ذلك مجموعة من الأحزاب المحلية في بيان مشترك لها.لكن طبيعة النظام في الجزائر أفرزت قراءة ثانية لا يمكن الجزم بصحتها، انطلاقًا مما تداولته بعض الصحف من معلومات تفيد استعداد عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة منذ الصيف الأخير، وهو بذلك يحاول كسب صمت باريس التي قد تنتقد مناورات محيط الرئاسة الجزائرية بهذا الخصوص، في فترة لم تعد أخطاء الزعماء السياسية مقبولة، بعد هبوب رياح التغيير على المنطقة العربية. شراكة قويةيقول مهدي يازي رومان، الباحث الجامعي في القانون والعلوم السياسية والمنتخب باسم الحزب الاشتراكي الحاكم في مدينة بونتان: "إن الدعم الجزائري لفرنسا في حربها ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة في مالي يسعدنا. فالدولة المالية وجدت نفسها في وضع جد صعب واستنجدت بفرنسا للتدخل عسكريًا، وكنا نتفرج على انهيار دولة تحت هجمات الإرهابيين. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، وبالتالي من الطبيعي أن تدعم الجزائر فرنسا في هذه العملية".يضيف: "كان من الواضح أن الخطر الإرهابي بلغ قمته في هذه المنطقة، التي تحولت إلى فريسة لجماعات متطرفة منذ اندلاع الثورات العربية، وأعتقد أن الدعم الجزائري المقدم لفرنسا ما هو إلا جانب من إطلاق شراكة بين البلدين ترغب فيها الدبلوماسية الفرنسية ويسهر عليها هولاند وفابيوس".
الرأي العام متقلبفرض احتجاز رهائن في الجزائر على هذا البلد انخراطًا أكبر في الأزمة المالية، إذ وجد نفسه واقعًا في ورطة مع المجتمع الدولي بسبب النهاية المأساوية التي انتهت إليها عملية الرهائن في إن أميناس. وبدا أن الحدود الجزائرية المالية لم تكن مراقبة جيدًا، ما سيدفع بالجزائر إلى أن تعيد ترتيب أوراقها الأمنية في المنطقة، وأن تتعاطى مع المسألة بأكثر حزم.يرى فيليب هوغون، مدير الأبحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، أن عملية احتجاز الرهائن ستقود لا محالة إلى تدويل هذا النزاع، ملزمة القوى الغربية الانخراط فيه. وفي مقابل ذلك، يمكن أن يقود ذلك إلى مضاعفة غموض الموقف الجزائري بالنظر إلى الانقسام داخل أجهزة الدولة والرأي العام".ويرى هوغون أن هذه الحرب "أعد لها جيدًا، مع طرح الكثير من السيناريوهات الممكنة، وتوسع العمليات الإرهابية وحجز الرهائن في الدول المجاورة كان محتملًا، لذا بدا التدخل في مالي ضرورة".ولوحظ في الأيام الأخيرة انتعاش طفيف في شعبية الرئيس فرانسوا هولاند. لكن التدخل العسكري، بحسب هوغون، ليس هدفه رفع مستوى الشعبية، فعلى المدى القصير يخلق وحدة وطنية ويقوي شعبية قائد الحرب، لكن الرأي العام متقلب، وأي خسائر في أرواح الجنود الفرنسيين تغيّره".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انكشفت الجزائر
بو جاسم -

لا أدري ما الغرابة في ذلك؟؟ ألم تستغربواا مثلا الاستقبال الاسطوري لفرانسو هولاند عندما اتى للجزائر وخرج الجزائريون يصافحونه وازدحام شعبي عارم وكأنه محرر الجزائر!! ونسوا دماء شهدائهم!! وما زالوا يتغنون بأنه بلد المليون شهيد!! وخرجو بالملايين لا ستقبال رئيس دولة استعمرتهم طيلة 132عام!! بل زد على ذلك ان فرانسو هولاند قام بتقبيل الجزائريات في جامعة بلقايد في تلمسان امام اعين الكاميرات ولا حرج في ذلك!!! كل هذا لم تستعجبو منه!! فلماذا تستعجبوا من فتح المجال الجوي لماما فرنسا!! فهو جاء ليتطمن على احفاده والجزائر بالنسبة لفرنسا تابعة لهم!! وجنرالات الجزائر كلهم بل اكثرهم ولدوا في فرنسا وشهادات ميلادهم خرجت من وزارة الصحة الفرنسية!!فلماذا الضحك عالذقون!!! فرنسا هي صاحبة الكلمة الكبرى والقوية في شمال افريقيا ولا يستطيع احد انكار ذلك!! السلام ختام

سبحان الله لا أحد يفهم
أحمد -

عندما يفتح الجزائر فقط أجوائه لمرور طائرات فرنسية لضرب حبيب قلب فرنسا تنظيم القاعدة ، يصبح الجزائر خائن و الجزائريين خونة ، لکن عندما يسلم الليبيين بلدهم علی طبق من ذهب لسارکوزي يصبحون ثوارا ، سبحان الله

Algeria will remain great
sami -

This is false. Read Jeune Afrique who reported in its recent publication that the airspace was never used by the French planes, but the planes went through Morocco. In any case Algeria doe snot have military bases on its soil like other arab countries who have no sya in theri own affairs and have no control over their resources. Algeria will remain a stick in teh eyes of teh arab haters.

ولاية الجزائر
دولة جنوب الجزائر -

الجزائريون كلهم يعرفوني ان بوتفليقة هو والي ولاية فرنسية اسمها الجزائر ويعلمونا ان من عين الوالي هو رئيس فرنسا والكل يعلم ان الجزائر صالحبة الاستقلال المشروط هي قطعة لم ولن تتجزا من فرنسا وانظرو الي قانون تجريم الاستعمار .اموال الشعب التى اهديت لفرنسا وووووووووووووووو والجنرالات اللذين يحكمون الجزائر هم ظباط فرنسا..........

ويل للخونة
سليم شكودرلي -

هناك تأثر باكاذيب المخزن المغربي و انتقام من الجزائر.....هذل شيء مغيب بالثقافة الالمانية....صححوا الكلمات.....تقزيم.....كلمات تقطر بالحقد المخزني الكريه الملوث بدماء الابرياء و المال المجموع من بيع القنب و السياحة الداعرة