أخبار

اتهامات لعبد الحكيم بلحاج بتدبير اعمال "ارهابية" في تونس

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: أظهرت وثيقة أمنية تم تسريبها من وزارة الداخلية التونسية، ان الاسلامي الليبي عبد الحكيم بلحاج قائد المجلس العسكري لمدينة طرابلس دبر "أعمالا ارهابية" في تونس.

ونشر الناشط الحقوقي طيب العقيلي خلال مؤتمر صحافي نسخة من هذه الوثيقة التي ارسلتها الادارة العامة للامن العمومي بوزارة الداخلية يوم 4 كانون الثاني/يناير 2013 إلى رؤساء مديريات الامن في مختلف ولايات البلاد. وكان العقيلي نشر الشهر الماضي وثيقة امنية مسربة حذرت فيها المخابرات المركزية الامريكية (سي آي ايه) وزارة الداخلية التونسية في 12 تموز/يوليو 2013 من اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي الذي قتل بالرصاص يوم 25 تموز/يوليو 2013. وأقر وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو (مستقل) بصحة هذه الوثيقة، ودفع بأن القيادات الامنية في وزارته لم تعلمه بها إلا بعد اغتيال البراهمي. وقالت الادارة العامة للامن العمومي في الوثيقة التي عممتها على مديريات الامن في تونس في 4 كانون الثاني/يناير 2013 ان عبد الحكيم بلحاج "يرتبط بعلاقة بأحد التنظيمات الارهابية"، وأنه دخل إلى تونس سرا مع مواطنه سالم الواعر (عقيد سابق بالجيش الليبي) ومجموعة من ثوار مدينة الزنتان الليبية وبعض المهربين التونسيين والليبيين لتنفيذ اعمال "ارهابية". ولم تسم الادارة التنظيم "الارهابي" الذي يرتبط به بلحاج فيما رجح مراقبون ان يكون جماعة "انصار الشريعة بتونس". وصنفت السلطات التونسية مؤخرا جماعة انصار الشريعة "تنظيما ارهابيا" وأصدرت بطاقة جلب دولية ضد مؤسسها سيف الله بن حسين الذي ترجح وزارة الداخلية ان يكون هرب الى ليبيا. وتتهم السلطات "انصار الشريعة" باغتيال المعارضين اليساري شكري بلعيد في 6 شباط/فبراير 2013 والقومي الناصري محمد البراهمي وبقتل جنود وعناصر من قوات الامن في جبل الشعانبي (غرب) على الحدود مع الجزائر، وبإدخال اسلحة الى تونس تحضيرا للاستيلاء على الحكم بالقوة واقامة "إمارة اسلامية". وأضافت الادارة العامة للأمن العمومي في الوثيقة المسربة أن بلحاج ومن معه دخلوا تونس "بدعوى العلاج بإحدى المصحات الخاصة بالعاصمة (تونس)، والحال انهم يعتزمون التخفي داخل هذه المصحات والتواصل مع عديد التونسيين قصد التحضير للقيام باعمال ارهابية". وقال طيب العقيلي ان رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي (الامين العام الحالي لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة) وعلي العريض (وزير الداخلية السابق، ورئيس الحكومة الحالي) زارا عبد الحكيم بلحاج في المصحة. ونشر العقيلي صورة للجبالي يعود بلحاج في المصحة. وقالت الادارة ان عبد الحكيم بلحاج "تلقى دعما ومساندة من التونسي مصباح البشيري أصيل (منطقة) بن قردان (التونسية الحدودية مع ليبيا) الذي يساعده على الدخول والخروج الى بلادنا عبر الشريط الحدودي". وقال طيب العقيلي ان مصباح البشيري "مدرب رياضة الكاراتي ومعروف كأحد كبار المهربين" في بن قردان وانه "ارتمى بعد الثورة في احضان حركة النهضة ليحافظ على نفوذه بالجهة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف