مما يشهده تويتر ويغيب عن بيانات القاعدة
واعظ سعودي "ينفر" إلى سوريا ومشايخ الصحوة صامدون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في الساعات القليلة الماضية إلتبسعلى السعوديين أمر يتعلق بـ "نفير" رجل دين شهير إلى بلاد الشام، حيث الأزمة السورية والحرب الطاحنة التي يشارك فيها العالم كله تقريباً.
الرياض: أعلن الواعظ السعودي عبدالله المحيسني "نفيره للجهاد" في سوريا، والنفير مصطلح له دلالات دينية تتعلق بطلب القتال وترك الأهل والمال.
و بمجرد أن انتشر الخبر عبر عدة مصادر في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حتى وقع الكثير منهم في خلط بين هذا الواعظ الذي يحمل شهادة درجة الدكتوراه في الفقه المقارن، وبين القارئ الشهير أو قارئ الصحوة كما يعرف سابقاً محمد المحيسني.
المجاهد الجديد نشر سلسلة تغريدات على صفحته الشخصية في "تويتر" حول أسباب ذهابه، وقال وهو كمن يعزي نفسه أنه لم يجد بداً من الذهاب والناس هناك يستصرخون "طلبة العلم".
وكتب أيضاً أنه الآن يقيم المحاضرات على " المجاهدين" يبصرهم بأمور دينهم وافتتحها بمحاضرة حول كيفية صلاة الرسول.
أما المعلقون السعوديون فكعادتهم انقسموا، لكن جلهمركزوا على الموضوع المحوري حول تكاسل وتقاعس مشايخ "الصحوة" عن النفير، مؤكدين أن هذا الدكتور طبق عملياً ما كان يدعو إليه، أما شبيهه في الإسم والأكثر شهرة منه محمد المحيسني فقد ظل صامداً يرعى عقاراته وتجارته في مكة والقصيم، إذ يترأس مجلس إدارة شركة المحيسني المتعددة الأنشطة رغم تنامي ممتلكاتها العقارية مقارنة بأشغالها الأخرى.
ما لم يوضحه الواعظ المقاتل هو في أي الفرق سيكون، فالصراعات الآن تكاد تكون مفتوحة بين الفصائل المسلحة في المناطق الخاضعة لها وخصوصاً التي تتواجد فيها دولة الإسلام في العراق والشام (داعش). في حين أن القاعدة التي تحكم داعش وجبهة النصرة على وجه الخصوص لم تعلن شيئاً عن وصول الدكتور النافر.
في هذا السياق تحديداً، تدور معارك طاحنة حالياً بين مقاتلي داعش ولواء عاصفة الشمال التابع للجيش الحر في إعزاز، والأخبار الأولية تقول إن داعش تنتصر، فيما طالب المجلس العسكري في ريف حمص الشمالي داعش وجبهة النصرة بإخلاء مواقعهما خلال ٤٨ ساعة بعد تصويت موثق، صوتاً وصورة، من قيادات الألوية والكتائب المقاتلة يوقعون فيه على مطلبهم.
وبمتابعة حساب المحيسني وتسلسل تغريداته يتضح تعاطفه مع داعش خصوصاً، رغم أنه خاطب الجميع بتسميتهم "مجاهدين"، ولكن المرجح بحسب سياق الأحداث أن ينضم المحيسني إلى داعش باعتبارها أكثر التنظيمات التي يقوم عمادها على مقاتلين أجانب ومنهم السعوديون، أو أن يلتحق بالهيئة الشرعية في حلب باعتبارها إحدى أكبر المرجعيات الدينية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وباعتبار المحيسني استاذاً في الفقه المقارن، وله سلسلة من الدروس والخطب حول الفقه، أصولاً وأحكاماً.