ينتقل من الحالة الاكثر سوءًا الى الحالة السيئة التي هو فيها
هذه تبعات انسحاب حزب الله من سوريا اذا صحّ الامر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
علاقة حزب الله مع سوريا وثيقة، وهو أي حزب الله يقدم الدعم العسكري للنظام السوري، لكن ماذا لو انسحب حزب الله من سوريا، في حال صحّت هذه الفرضية كيف سيؤثر ذلك على سوريا ولبنان؟.
بيروت: تميّزت العلاقة بين حزب الله وسوريا بخصوصية واضحة منذ عقد اتفاق الطائف، الذي نُزعت بموجبه أسلحة الفصائل اللبنانية المتصارعة وتم حل المليشيات العسكرية، وأبقى على الأسلحة بحوزة حزب الله الذي لم يكن طرفًا في الحرب الأهلية، بل كان مجال نشاطه متركزًا في منطقة الحزام الأمني الذي أقامته إسرائيل في جنوب لبنان. وزاد من خصوصية تلك العلاقة أن سوريا لم تتوقف عن سياسة دعم حركات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولا ينفي حزب الله تلقيه مساعدات مختلفة من سوريا بل إنه يهدي انتصاراته على إسرائيل لها بالدرجة الثانية بعد لبنان لأنها الداعم الأول وصاحبة الفضل الكبير في انتصاراته.
بعد الثورة السورية في 2011 دعم حزب الله النظام السوري مما تسبب بزيادة الانتقادات ضده في العالم العربي والإسلامي خصوصًا عند المسلمين السنة وفي عام 2013 اعلن الحزب تدخله عسكريًا في الحرب في سوريا ووقوفه مع النظام السوري بقيادة بشار الاسد .
وتوالت الانتقادات للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على خلفية خطابات متكررة له تعهد فيها بتحقيق النصر للنظام السوري ضد المعارضة.
وكان نصر الله قد وعد أنصاره في خطاباته "بالنصر" في المعركة التي يخوضها إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعارضة.
وقال نصر الله إن "سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها.. الغبي هو الذي يتفرج على الموت والحصار والمؤامرة تزحف دون أن يحاول مواجهتها".
وأكد نصر الله أن حزب الله لا يمكن أن يكون "في جبهة فيها أميركا وإسرائيل وشاقو صدور وقاطعو رؤوس ونابشو قبور"، مشيرًا إلى من سماهمبـ"المجموعات التكفيرية" التي قال إنها اليوم "القوة الأكبر والتيار الغالب" في الميدان بسوريا.
لكن رغم دعم حزب الله الكامل لسوريا، تسري اخيرًا احاديث مفادها أن حزب الله سينسحب قريبًا من الاحداث السورية، فما مدى صحتها، وما هي الاشكالية التي إن صحت هذه الفرضية، يمكن أن تسري على العلاقة بين حزب الله وسوريا؟
الاكثر سوءًا
يرى النائب عمار الحوري ( المستقبل ) في حديثه لـ"إيلاف" في فرضية انسحاب حزب الله من الاحداث في سوريا، أن حزب الله دخل في مستنقع قد لا يمكنه الخروج منه، ولا مؤشرات ملموسة أنه سيخرج منه، مع اصراره البقاء في هذا المستنقع.
ويلفت حوري أنه حين ينسحب حزب الله من سوريا، يتنقل من الحالة الاكثر سوءًا الى الحالة السيئة التي كان موجودًا فيها، وفي سوريا حزب الله تجاوز الخطوط الحمراء، اما اذا ما عاد الى لبنان فهو سيواجه المشكلة الاساسية المتمثلة بسلاحه في الداخل.
وبرأيه "تكون المصيبة في الاصل مستعصية تصبح مصيبة عادية".
ماذا لو انسحب حزب الله فعليًا من سوريا، ما هي تبعات ذلك على علاقته مع النظام السوري، وما هي تبعات ذلك على لبنان؟ يعتير حوري أن حزب الله يقوم بكل جهده للابقاء على هذا النظام، ومحاولة دعمه، لأن مصيره بات معروفًا.
وبرأي حوري أن موضوع حزب الله هو ايراني، وحزب الله يمثل ايران في المنطقة، والقرار هو قرار ايراني سواء بالدخول أو الانسحاب من سوريا.
ويؤكد حوري مجددًا أن لا مؤشرات حتى الآن على انسحاب حزب الله من سوريا لأن كما ذكرت القرار ايراني.
الرأي الآخر
النائب الوليد سكرية ( الوفاء للمقاومة ) رفض حتى مناقشة فرضية انسحاب حزب الله من سوريا مع ايلاف ورفض بالتالي التعليق حول نتائج ذلك بالنسبة للبنان وسوريا.