طالب بتحديد مواقع أسلحة الأسد السامة المهربة إلى حزب الله
فارس سعيد: على لبنان تسليم "أسلحته الكيميائية" فورًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دعا نائب لبناني سابق المسؤولين في بلده إلى توضيح الحقيقة بشأن الحديث عنوصول أسلحة كيميائية من سوريا إلى حزب الله، ومصارحة الرأي العام بالتفاصيل حول هذه القضية.
بيروت: حذر برلماني لبناني سابق من خطورة نقل النظام السوري اسلحته الكيميائية إلى لبنان، ويأتي ذلك بعد أنباء عن قيام نظام الأسد بنقل شحنتين من الأسلحة الكيميائية قبل ثلاثة أشهر إلى حزب الله وخُزّنت في أربعة مواقع في لبنان هي جبل صنين وعيون أرغش وجرد اليمونة وقرب مشمش بين جرد الهرمل وجرد عكار.
وقال النائب اللبناني السابق فارس سعيد ( 14 آذار/مارس) في حديث لـ"إيلاف" أن مدى تأثير ذلك على لبنان كبير جدًا، لأنه يضع لبنان وكأنه خارج الشرعية الدولية، خصوصًا اذا صحت المعلومة، بخاصة بعدما اتفق الجميع على رفض السلاح الكيميائي في سوريا".
وأضاف "الفضيحة الكبرى بأنه لا يوجدمسؤول لبناني قادر على الاجابة عن السؤال هل هناك نقل للاسلحة الكيميائية الى لبنان، فاذا توجهنا بهذا السؤال الى الاجهزة الامنية، أو الى رئيس الجمهورية، أو رئيس الحكومة المستقيل والمكلف، لا احد في لبنان يستطيع أن يعطي جوابًا قاطعًا،إما لأنه لا يعرف، أو لأنه عاجز، وبالتالي هذه المعلومات قد تكون صحيحة، أو غير صحيحة، ولكن من مسؤولية الحكومة اللبنانية ورئيس جمهورية لبنان وكل المسؤولين في لبنان أن يعلنوا الى الرأي العام اللبناني والشعب اللبناني اذا كان هناك نقل للاسلحة الكيميائية من سوريا الى لبنان، ومن هي الجهة التي ساعدت بهذا النقل، ومن هي الجهة والمؤسسات الرسمية العسكرية أو السياسية التي ساعدت وساهمت في نقل هذه المواد".
وتابع سعيد "اذا كانت هذه المعلومة صحيحة، فنحن سوف نصدق ما ستقوله لنا الدولة اللبنانية، انما عليهم أن يبرزوا الشجاعة الكاملة،وأن يقولوا فعلاً إنه تم نقل المواد الكيميائية الى لبنان".
وكان الناطق باسم القيادة المشتركة لـ"الجيش السوري الحر" فهد المصري قال إن "الرئيس السوري بشار الأسد نقل شحنتين من الأسلحة الكيميائية قبل ثلاثة أشهر إلى حزب الل".
وقال المصري: "لدينا تسجيلات مصوّرة والاستخبارات الدولية تعلم بذلك"، مشيرًا إلى أن "الاتفاق الروسي - الأميركي الذي حصل أخيرًا اختزل مأساة الشعب السوري"، ولفت الى أن "الاتفاق أعطى الأسد مهلة أسبوع لتقديم اللوائح وبعدها هناك شهر لدخول المراقبين إلى سوريا وخلالهما سيتمكن الأسد من توزيع ترسانته الكيميائية ونقلها إلى بعض دول الجوار"، وقال إن "بشار الكيميائي قادر على إعادة تصنيع السلاح الكيميائي من مواد بسيطة".
ورأى أن "تدمير الترسانة الكيميائية يحتاج لسنوات طويلة وبنية تحتية خاصة"، مشيرًا الى "أن البوارج الحربية وحاملات الطائرات التي وصلت قبالة الشواطئ السورية في مهمة عسكرية تنتظر أوامر التنفيذ، وأن النظام السوري لن يفي بتعهداته"، لافتًا إلى أن "الحوار في جنيف 2 انتهى لأن روسيا أنهته قبل البدء في المؤتمر".
خطر على لبنان
ويرى النائب اللبناني السابق أن المجتمع الدولي في حال صحت هذه المعلومة سيُطالب رئيس الجمهورية اللبناني والمسؤولين اللبنانيينبالكشف على مواقعها، وتساءل:"لكن هل هم قادرون على اعطاء هذه المعلومة؟ وهل هم قادرون على مواجهة المجتمع الدولي بالحقيقة وهم تحت وطأة وقبضة السلاح؟
ويلفت سعيد الى أن خطورة ذلك اليوم في وضع الدولة اللبنانية في قبضة الشرعية الدولية، وبخاصة خلال عجز الدولة اللبنانية والطبقة السياسية بادارة شؤون البلاد، وكأن لبنان تابع للنظام السوري، وهناك استباحة لأرضه وسيادته من قبل هذا النظام.
ويؤكد سعيد أن الخطورة على لبنان كبيرة في انغماس حزب الله بالاحداث السورية، لأن هذا التورط منع عملية قيام حكومة في لبنان، وبخاصة أن 14 آذار/مارس ترفض حكومة يشارك فيها حزب الله.
انما الخطر الكبير فهو على حزب الله نفسه، هذا الحزب بذل نفسه لمواجهة رأي عام عربي ولبناني.
ويقول سعيد مجددًا: "اذا كان هناك نقل للاسلحة الكيميائية الى لبنان، يعود الى الدولة اللبنانية، كما ذكرت، تحديد المواقع، وتسليمها الى المجتمع الدولي.