دعا الكتائب إلى التركيز على القتال ضد النظام
الجيش الحر لـ"إيلاف": اتهامنا بتوزيع السلاح بلا عدل باطل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نفى مصدر في الجيش الحر مزاعم جيش الإسلام، الذي اتهم هيئة الأركان بعدم العدل في توزيع السلاح، وحرمان عناصر جيش الإسلام منها، وأكد لـ"إيلاف" أن هذا الكلام يندرج ضمن حملة إعلامية لتشويه صورة الهيئة.
بهية مارديني: رغم محاولات قيادة أركان الجيش السوري الحر العمل ما أمكن، ضمن ظروف إقليمية ودولية معقدة، إلا أنها تتعرّض أخيرًا لحملة إعلامية لتشويه عملها المستمر، آخرها الهجوم الذي شنّه مسؤولون في جيش الإسلام، عبر بعض وسائل الإعلام، والذي كان مستغربًا بشكل كبير. ودعا مصدر في قيادة أركان الجيش السوري الحر، في تصريح لـ"إيلاف"، قادة الكتائب إلى عدم الدخول في المهاترات والتركيز على قتال النظام السوري.
وقال موضحًا: "إن جيش الإسلام يحصل على السلاح في الشمال والجنوب من الأركان، وهم يعرفون جيدًا أنه لولا مظلة الأركان ما كان جاءهم السلاح، فمن أين يأتيهم الدعم إذن إن كانت الأركان لا تدعمهم؟".
وأضاف المصدر: "هذه الانتقادات، التي تأتي في إطار حملة ممنهجة للتشكيك في الآخرين وفي جهودهم والتضليل في المعلومات، لا تخدم مصلحة الشعب السوري، وكان الاولى بمسؤولي جيش الاسلام قبل أن يوجهوا الانتقادات اللاذعة أن يعرفوا أن قيادة الاركان هي التي كانت تيسر الدعم العسكري الذي كان يوجه إلى لواء الاسلام قبل تسميته بجيش الاسلام".
أبوابنا مفتوحة
أعرب المصدر عن أسفه واستغرابه مما وصفه بحملة التضليل، ثم قال: "تعودنا على الجحود والنكران، الذي لا يخدم أحدًا". وتساءل عن الدعم والمساعدات، التي وصلت إلى لواء الإسلام. وقال: "مازالت تصل، وتفوق أضعاف ما وصل إلى قيادة الأركان، فلماذا هذه الحملة على الأركان؟".
وأشار المصدر إلى أن لدى جيش الإسلام ساحات معارك مفتوحة، والوطن يتسع للجميع،"فليتفضل ويقاتل النظام، ونحن نحترم كل من يقاتل النظام، لكن ما جاء على لسانه من انتقادات لقيادة الأركان بأنها لا توزّع السلاح بالعدل غير صحيح، وهو من جملة الافتراءات، التي لا أساس لها من الصحة. فالأركان لديها أكثر من 60 ضابطًا يدرسون العمليات ويشرفون عليها مع قادة الجبهات والمجالس، وكلنا متفقون على آلية توزيع الدعم العسكري، فمن أين لهم أن يقولوا إننا لانوزّع بالعدل؟".
وختم المصدر حديثه بالقول: "هذه المهاترات لا تفيد أحدًا، وعلى جميع قادة كتائب التركيز على محاربة النظام ومقاتلة عناصره، والكفّ عن إطلاق التهم جزافًا، ومن أراد أن يعرف الحقيقة فأبوابنا مفتوحة".
مرارة الخلاف
وكان جيش الإسلام وجّه انتقادات إلى معارضة الخارج والأركان، مشددًا على رفض التعاون مع كل أطياف ما يسمّيها معارضة الخارج. ونفى وجود أي دعم من الخارج ومن هيئة الأركان، كما اتهم معارضة الخارج بتهميش وإقصاء الكتائب العسكرية العاملة على الأرض المحررة، وقال إنها لا تساوي بين الفصائل في توزيع السلاح.
أتى تأسيس جيش الإسلام عقب الإعلان المشترك، الذي أصدرته جماعات، غالبيتها في شمال شرق البلاد، وتضم أيضًا جماعة لواء الإسلام، اتفقت على القتال من أجل تطبيق الشريعة، ورفضت سلطة المعارضة في الخارج.
وتجنب زهران علوش، الذي أسّس لواء الإسلام مع والده عبد الله، رجل الدين السلفي السوري، إعلان معارضته شخصيًا للقاعدة أو للائتلاف الوطني السوري، لكنه انتقد الفشل في توحيد صفوف المعارضة المسلحة، في معرض تفسيره لتشكيل الجيش الإسلامي.وقال: "نحن ننطلق في تشكيل هذا الجيش مما ينادي به كل أبناء بلدنا، من وجوب توحّد فصائل المجاهدين، حتى نتجنب آثار الفرقة والخلاف، التي باتت تفرز ثمرات مرة، قد تصل مرارتها إلى بعض أبناء المناطق المحررة".