الشرق الاوسط منطقة مهملة من قبل لجنة التحكيم
الديمقراطية والحظ عاملان أساسيان في جوائز نوبل
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو أن غياب التقاليد الديمقراطية هو النقطة المشتركة بين الدول التي لم تحصل على جوائز نوبل، ويقول الملحد ريتشارد دوكينز إن مسلمي العالم حصلوا على عدد من جوائز نوبل اقل من جامعة ترينيتي كوليدج في كامبريدج
ستوكهولم: يتطلب الفوز بأي من جوائز نوبل الكثير من الامور مثل الموارد المالية ودعم المحيط وحتى الحظ. لكنّ هناك عاملاً يندر الحديث عنه مع أنه قد يكون اهم من غيره وهو الديمقراطية.وقال باحثون إن توزيع جوائز نوبل للعام 2013 يفترض أن يؤكد هيمنة الدول التي ترتدي فيها مفاهيم مثل الجدارة والحرية، اهمية. وقال عالم الفيروسات السويدي ايرلينغ نوربي العضو السابق في لجنة التحكيم لنوبل للطب: "بالتأكيد الامر يحتاج الى الموارد الاساسية على الاقل". واضاف: "لكن العلوم تتطلب مجتمعًا منفتحًا ايضاً، ووجود نظام ديمقراطي امر مهم جدًا".واوضح عالم الرياضيات الاميركي وارن سميث أن تحليلاً علميًا يكفي ليكشف أن الدول الديمقراطية تحتكر عمليًا جوائز نوبل. والبحث في علاقة احصائية بين مستوى الديمقراطية لمجتمع وقدرته على افراز حائزين على نوبل يكشف أن الانظمة الديمقراطية تنجح في ذلك والانظمة الاخرى لا تنجح في ذلك.وقال سميث لوكالة فرانس برس: "قد يكون ذلك مصادفة لكن هذا الاحتمال ضئيل. هناك احتمال واحد بالمئة لحدوث امر مدهش كهذا بالصدفة".وقد حصد الاتحاد السوفياتي الذي اشتهر بباحثيه الكبار عدداً من جوائز نوبل للفرد الواحد اقل بـ17 مرة مما جنت الولايات المتحدة و39 مرة من الدنمارك. وفي الواقع تشجع الجوائز السويدية الغربيين. ف247 على الاقل من الفائزين بالجوائز البالغ عددهم 843، مولودون قي الولايات المتحدة وهو رقم لا يشمل المولودين في الخارج وعملوا بعد ذلك في الجامعات الاميركية.اما الشرق الاوسط هي منطقة مهملة من قبل لجنة التحكيم. وقد ذكرت عدة تبريرات بينها الديانة. وكتب الناشط البريطاني الملحد ريتشارد دوكينز على موقع تويتر في آب/اغسطس أن "كل مسلمي العالم حصلوا على عدد من جوائز نوبل اقل من (جامعة) ترينيتي كوليدج في كامبريدج".الا ان نضال قسوم، عالم الفلك في الجامعة الاميركية في الشارقة في الامارات العربية المتحدة، رد بأن المسلمين ليسوا وحدهم في هذا المجال.وقال إن "البرازيل بسكانها البالغ عددهم 200 مليون نسمة لم تحصل على أي جائزة نوبل من أي فئة، بينما حصدت مصر بثمانين مليون نسمة فيها على اربع من هذه الجوائز بينها واحدة في العلوم مع أن الابحاث جرت في الولايات المتحدة". ويبدو أن غياب التقاليد الديمقراطية الطويلة النقطة المشتركة بين الدول التي لم تحصل على جوائز.وقال دان ستون فيلسوف العلوم في جامعة باريس المتعددة الاختصاصات إنه في هذه الدول "هناك غياب للثقافة الديمقراطية لثقافة النقاش والجدل. يجب أن نكون قادرين على الاختلاف مع شخص من دون شتمه".ويفسر تطبيق هذه الثقافة الديمقراطية في خطاب شهير القاه السويدي سوني بيرغستروم حائز جائزة نوبل للطب في 1982 الذي تحدث عن الانتشار الواسع للجامعات الاميركية بعد الحرب العالمية الثانية تمامًا.وقال إن "نمو البحث الجامعي اتسم بانفتاح حيوي يمكن أن يوصف بأنه ديموقراطية العاملين في البحث". وقال جيمس ولسون الباحث المتخصص بالسياسات العلمية في جامعة ساسكس إن الفائزين يتحدثون كل بدوره عن "شكل من الابداع والحرية" يسمح للعلوم "بالسير في اتجاهات لم تكن متوقعة في بعض الاحيان".واضاف أن وجود بيئة ديمقراطية ضروري ليس في المختبر فحسب، بل في المجتمع المحيط ايضًا.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف