أخبار

مما يشهده تويتر ويغيب عن بيانات القاعدة

"السمبتيك".. المهرج الذي صار ناطقاً إعلامياً لـ "داعش"

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مع بدايات ظهور برنامج التواصل الاجتماعي الشهير (Keek)، اشتهر شاب سعودي بتقليده لطميات وأناشيد الطائفية الشيعية، وكان يسخر من كل شيء بطريقة التقليد التي يجيدها كثيراً، هذا الشاب هو الآن أحد أهم المتحدثين عن تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام (داعش) على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.الرياض: السمبتيك، يغرد الآن من أرض الشام بشكل متقطع يحرض وينقل أخبار (داعش)، ويذب عنها تفنيداً وتوضيحاً دفاعاً وهجوماً، فمن هو هذا الشاب وماقصته؟. بحسب ما توفر لـ"إيلاف" من معلومات، فهو شاب من سكان المنطقة الشرقية في المملكة، اسمه سليمان السبيعي، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال. وبتتبع مسيرته من خلال شهرته في موقع كيك والآن عبر تويتر، يظهر جلياً أنه نشأ في عائلة متدينة، فوالده الذي يحاوره كثيراً ويطمئن عليه عبر تويتر يبدو عليه أثر التدين من خلال صورته الشخصية، وكذلك من خلال معرفة والدته التي لقبت نفسها باسم نوريه، إذ تحثه دائماً على الصبر وتطلب له الشهادة ومنه الشفاعة. وبدأت قصة السمبتيك حين قتل أخوه الأكبر عبدالعزيز الملقب بـ (عبدالحكيم الموحد) في سوريا، وكان عبدالعزيز قبلها معتقلا في السعودية قبل أن تنتهي محكوميته ويخرج منذ سنين تقريباً، وبعد أشهر استطاع الخروج إلى سوريا. من هناك من سوريا كان عبدالعزيز ينشر تغريدات دينية في "تويتر"، ويفتي للناس في أمور دينهم كما يقول، ويخصص وقتاً للأسئلة، حتى قال يوماً لمتابعيه (باب الأسئلة مفتوح، 20 دقيقة، فتفضلوا)، فرد عليه السمبتيك : (ماعندي اسئلة، بس اشتقت لك)، ومن هناك بدأت رحلة المتحدث شبه الرسمي لتنظيم داعش. بعد أيام أعلن السمبتيك وصوله "أرض الجهاد" كما أسماها، وأعلن انضمامه إلى التنظيم الإسلامي، وبدأ في التحريض على القتال والتشنيع على القاعدين كما يسميهم، ويبدو أن قادة داعش أرادوا استثمار شهرته لدى السعوديين فأوكلوا له مهمات لوجستية، إذ إنه ينقل أخبار المعارضة مع الجيش الحر ويوضح الصورة من وجهة نظر داعش، ويسمي الفصائل السورية المقاتلة بالمرتدين، والأكراد بالشيوعيين. ويدافع بصورة مستمرة عن تصرفات داعش التي انتشر عنها أخيراً أنها تنظيم قمعي وحشي همجي، حتى أن بعض القنوات الدينية المتعاطفة مع الثورة السورية بدأت في بث برامج تبحث في التنظيم وتهاجم منهجه، ومن ذلك برنامج اسمه كسر الصنم على قناة صفا. ويقول السمبتيك حول هذا الهجوم " المضحك والغريب في الوقت نفسه إن المدنيين الآن سعداء لوجود الدولة بينهم .. بينما من هم في احضان امهاتهم ( يفتون ) ههههه !!". ويعدد من خلال سلسلة تغريدات أعمال داعش المدنية، وكذلك يؤكد كفر من يخالفها. وكذلك له دور في غاية الأهمية في ترغيب الشباب السعوديين في الذهاب هناك، كما حدث في ذهاب الطفل معاذ الهاملي (16 سنة)، إذ غرد حينها السمتبيك مؤكداً انه كان يحادثه قبل "نفيره"، ويتابع السمبتيك على صفحته الشخصية أكثر من ربع مليون جلهم من الشباب والفتيات. ومن أشهر تغريداته في هذا السياق حين كتب " اقسم بالله ان معنا مجاهدين اعمارهم لم تتجاوز ال 15 عشر عاما !! اين رجال الجزيره ؟ والله انه عار عليكم". أما الدور الأخير والأقل أهمية تقريباً فهو الترويج لمقتل السعوديين هناك، إذ ينعاهم لأهلهم وللسعوديين ويعدد أبرز سماتهم بعبارات دينية استعطافية تضفي عليهم "قدسية الشهادة" و"وعد الجنة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف