روحاني يدعو إلى المزيد من الحرية في الجامعات الإيرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: دعا الرئيس الايراني حسن روحاني الاثنين الى المزيد من الحرية في الجامعات، حيث ابعد العديد من الاساتذة والطلاب في السنوات الاخيرة بسبب انشطتهم او ميولهم السياسية.
وقال روحاني في كلمة في جامعة طهران، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا)، "اذا ما ضيقتم البيئة الامنية اكثر، فانكم تشجعون الشقاق" في المجتمع. ودعا الرئيس الايراني المعتدل ايضا الجامعات الى احترام حرية التعبير، معتبرًا انه سيكون امرا "مخزيا" ان لم يتمكن الاساتذة من التعبير عن ارائهم.
وقال "ينبغي ان لا نتورّط في النزعة السيئة وغير الملائمة المتمثلة في احالة اساتذة على التقاعد في وقت مبكر". وكان سلفه المحافظ محمود احمدي نجاد دعا في 2006 الى تطهير الجامعات من عناصرها الليبراليين والعلمانيين. وفي تلك السنة، احيل عدد كبير من الاساتذة في جامعات عريقة على التقاعد.
واثناء الحملة الانتخابية الرئاسية في حزيران/يونيو، ندد المرشح الاصلاحي رضا عارف، وهو استاذ جامعي، خصوصًا بالقيود المفروضة في الجامعات، حيث "يمنع الطلاب من القيام بانشطة ضمن جمعيات او يطردون بسبب توجيه انتقاد". وتندد منظمات الدفاع عن حقوق الانسان باستمرار بالقيود المفروضة على الايرانيات، اللواتي يمثلن اكثر من 60 بالمئة من عدد الطلاب، مثل استحالة تسجيلهن في بعض المواد التعليمية، او تحديد صفوف خاصة للذكور، واخرى الاناث.
وشجع حسن روحاني ايضا الطلاب الايرانيين على الاندماج في المجتمع العلمي العالمي، طالبا المزيد من التساهل من السلطات المتحفظة عموما حيال تسهيل انتقال الطلاب الى الخارج. وقال "نحن بحاجة الى دبلوماسية علوم، وانتم الطلاب يجب ان تساعدوا على هذه المسالة". واضاف "ادعو المؤسسات الامنية الى فتح الباب امام هذه الدبلوماسية ووضع ثقتها في الاساتذة والطلاب".
والرئيس الذي انتخب في حزيران/يونيو بدعم من المعتدلين والاصلاحيين، اعرب اخيرا عن تاييده لمزيد من التساهل من جانب السلطات حيال المسائل المتعلقة بالمجتمع، وخصوصًا الانترنت وقانون اللباس الاسلامي. ومنذ انتخابه، اقيل الكثير من المسؤولين في الجامعات الحكومية، وبينهم صدر الدين شريعتي، الرئيس المحافظ جدًا لجامعة العلامة الطبطبائي.
وفي بداية ايلول/سبتمبر، صرح وزير العلوم بالوكالة جعفر توفيقي لصحيفة بهار الاصلاحية ان "المواقف المتطرفة للمسؤولين (الجامعيين) التي اساءت الى اساتذة وطلاب يجب تصحيحها".