أخبار

المحادثات الأهم حول البرنامج النووي تستأنف الثلاثاء

صدقية روحاني مع الغرب أمام الاختبار في جنيف

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تبدأ في جنيف الثلاثاء محادثات بين الولايات المتحدة وخمس قوى دولية أخرى مع ايران بشأن برنامجها النووي، في محادثات توصف بأنها الأهم منذ سنوات.


مع الاستعداد لاستئناف المحادثات الغربية مع إيران، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إن نافذة الدبلوماسية مع طهران بشأن برنامجها النووي بدأت تفتح تدريجيًا.وستكون محادثات جنيف هي الأولى منذ تولي الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني مهام منصبه، وهي تعتبر اختباراً لمدى صدقية انفتاحه على الغرب.وتتناول المحادثات، التي تبدأ الثلاثاء في جنيف بين الولايات المتحدة وخمس قوى دولية أخرى مع ايران، البرنامج النووي الايراني، وتوصف هذه المحادثات بأنها الأهم منذ عدة سنوات.وكان كيري يجري محادثات في لندن الأحد مع كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، بينما يحضران لمحادثات مع إيران في جنيف يوم الثلاثاء.ولكن كيري أضاف أن الادارة الاميركية تراقب الموقف الايراني عن كثب.وفي كلمة عبر القمر الصناعي مع لجنة العلاقات العامة الاسرائيلية، قال كيري إنه في أي تعامل مع إيران ستأخذ واشنطن الاحتياجات الأمنية الإسرائيليةفي الاعتبار.وكانت إيران رفضت طلباً من الغرب بنقل بعض المواد الحساسة من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، الذي يعتبر مرحلة متقدمة في طريق إنتاج سلاح نووي خارج البلاد، بينما أبدت مرونة في قبول مطالب أخرى، تزامنًا مع اقتراب موعد استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي. مرونة إيرانيةلكنها لمحت إلى استعدادها لإبداء مرونة في جوانب أخرى من أنشطتها النووية التي تقلق الغرب قبل استئناف المفاوضات وخاصة لجهة كمية اليورانيوم المخصب ونسبة تخصيبه، كما قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي.وكان المفاوضون الغربيون طالبوا إيران خلال المفاوضات التي أجريت في السنتين الماضيتين بتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة ونقل جزء من مخزونها من اليورانيوم إلى الخارج.وفي المقابل، عرض الغرب رفع العقوبات على تجارة الذهب والمعادن الثمينة والبتروكيميائيات، وهو ما رفضته إيران التي كانت تطمح إلى رفع القيود المفروضة على قطاعها المصرفي والنفطي.ولم يذكر عرقجي موضوع اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة بشكل صريح، لكن يمكن الاستنتاج أن هذا الجزء من المطالب الغربية هو ما سترفضه إيران.وقد تخيب تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأحد آمال المسؤولين الغربيين الذين يطالبون إيران بأن تشحن إلى الخارج مخزونها من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء 20 بالمئة الذي لا تفصله سوى خطوة فنية صغيرة عن الدرجة اللازمة لصنع أسلحة. أقل تشددًالكن المسؤول الإيراني الذي سيشارك في المحادثات كان أقل تشددًا في ما يخص جوانب أخرى من برنامج تخصيب اليورانيوم.ونقل موقع التلفزيون الايراني الرسمي على الانترنت عنه قوله: "بالطبع سنتفاوض بشأن الشكل والكمية والمستويات المختلفة للتخصيب لكن شحن مواد خارج البلاد خط أحمر بالنسبة لنا."وعلق ششنق جوشي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في معهد الخدمات المتحدة الملكي في لندن على تصريحات عراقجي قائلاً إنها قد تكون "التظاهر المعتاد قبل المفاوضات."وأضاف لرويترز "من السهل تصور تسوية لا تشحن إيران بموجبها إلا جزءًا من مخزون اليورانيوم، الأمر الذي يسمح لفريق التفاوض بادعاء النصر. هناك كثير من الحلول الوسط الممكنة سيتم بحثها". اختبار روحانيالى ذلك، اعتبرت صحيفة (فاينانشال تايمز) اللندنية في افتتاحية لها الاثنين أن محادثات جنيف الثلاثاء بمثابة "اختبار لروحاني".وقالت الصحيفة إن الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني زاد من الآمال في أن طهران ستنهي أعوامًا من الجمود وتتوصل إلى اتفاق بشأن الحد من نشاطها النووي الذي يعتقد الغرب أنه يهدف الى انتاج قنبلة نووية. وتقول الصحيفة إن ما سيدور في جنيف سيكشف لواشنطن وحلفائها ما اذا كانت طهران فعلاً تعتزم التوصل الى تسوية.وتضيف الفايننشال تايمز أن حماس الغرب ازاء روحاني فاق الحد المعقول، فقد كان من المشجع أن روحاني والرئيس الاميركي باراك أوباما تحادثا هاتفيًا، ولكن أي تسوية بشأن البرنامج النووي الايراني لن تحدث الا بعد مفاوضات تقنية معقدة.وتقول الصحيفة إن الطرفين الايراني والاميركي يعرفان ما يريدانه، فطهران تريد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، والتي تلحق ضررًا كبيرًا باقتصادها، بينما تريد واشنطن فرض قيود على البرنامج النووي الايراني.وتختم الصحيفة قائلة إنه كي تنجح المفاوضات يجب على الولايات المتحدة أن تعرض في المفاوضات رفع قدر كبير من العقوبات بينما يجب أن تقبل طهران قيوداً كبيرة على برنامجها النووي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف