أخبار

رغم وعود روحاني بحرية الحصول على المعلومات

الحرس الثوري الإيراني يعدم صحون التقاط البث الفضائي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أنّتأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن شعبه يصل بسهولة إلى المحطات الفضائية لم يدم طويلًا، فالحرس الثوري قرّر القيام بعمليات إعدام للصحون اللاقطة في مدينة شيراز في حملة لقمع حرية الحصول على المعلومات ستمتد إلى مدن أخرى.

لندن: باشرت قوات الحرس الثوري الإيراني عمليات تدمير للصحون اللاقطة للمحطات الفضائية حيث تقوم دباباته بتدميرها علنًا في المدن الإيرانية لتخويف المواطنين وإنذارهم بعقوبات تنتظرهم في حال استخدامها.

وقالت المعارضة الإيرانية في تقرير لها من داخل إيران إنه "بعد ايام من كلمة الرئيس حسن روحاني في نيويورك وتأكيداته بضمان وصول جميع المواطنين إلى القنوات الفضائية فان قوات الحرس باشرت حملتها التدميرية للصحون اللاقطة في مدينة شيراز في حملة ستمتد إلى مدن أخرى ضمن ممارسات السلطات الإيرانية لقمع حرية حصول المواطنين على المعلومات".

وأشار المجلس الوطني للمقاومة الإيراني في بيان صحافي تلقت "إيلاف" نسخة منه الخميس أن الرئيس الإيراني قد قال في 26 من الشهر الماضي في كلمة مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك "في إيران الكل يصل بسهولة إلى القنوات الفضائية... وحتى يمكن رؤية صحون لاقطة على سطوح المنازل في كل قرية".

لكنه لم تمض أيام على هذا الحديث حتى أعلنت قوات الحرس في مدينة شيراز أنها دهست 800 جهاز "لاقط وريسيفر" لاستقبال القنوات الفضائية تحت سرفة المجنزرات تحت مزاعم ان هذا العمل هو"بادرة رمزية" و"مبادرة قيمة للتصدي للغزو الثقافي لأعداء الثورة والنظام" وانه جرى تدمير هذه الاجهزة "بحضور المسؤولين في المحافظة ومدينة شيراز".

وكتب موقع قوات الحرس في محافظة فارس بهذا الصدد "في شيراز خرجت دبابات قوات الحرس لغزو الصحون اللاقطة للقنوات الفضائية" وأضاف "انها كانت المرحلة الثانية لتدمير الأجهزة المسحوبة التي تم فقط في احدى الوحدات المكلفة بتنفيذ مشروع مكافحة القنوات الفضائية". وقد قام أفراد من الحرس الثوري بتعليق العلم الاميركي على عدد من الصحون اللاقطة ومعها شعار "الموت لأميركا".

وقبل كلمة روحاني بأيام كان جنتي وزير الثقافة والارشاد في النظام قد أعرب عن قلقه من أن حوالى 60 بالمئة من مواطني طهران يستخدمون الصحون اللاقطة وأضاف "اليوم امكانية الحصول الحر على المعلومات والقنوات الفضائية والانترنت تسبب ظهور غزو ثقافي يروج أمثلة سيئة ومضادة للقيم في مجتمعنا".

ومن جهته قال الملا محمد سعيدي امام وخطيب جمعة مدينة قم الاسبوع الماضي "اليوم العدو وبالغزو الثقافي قد استهدف عمق منازلنا". وقد اكد حسين ذوالفقاري قائد قوات الحدود في قوى الأمن للنظام عن تصاعد في ضبط اجهزة التقاط القنوات الفضائية بنسبة 99 بالمئة.

وتقول المعارضة الإيرانية ان الاجراءات القمعية وابداء المخاوف من قبل مسؤولي النظام يؤكد رعبهم من مشاعر الكراهية العامة المتنامية من التلفزيونات الحكومية واقبال المواطنين للقنوات المحظورة وخاصة "قناة الحرية" المعارضة التي هي مصدر موثوق للوصول إلى معلومات وأخبار خاصة في ما يتعلق بممارسات "ديكتاتورية الملالي ومقاومة الشعب الإيراني لها".

وكان قادة النظام الإيراني قد وصفوا في أوقات سابقة ولأكثر من مرة هذه البرامج المناوئة لهم بـ "الخطيرة" ومن بين هؤلاء معاون رئيس التلفزيون الحكومي الذي قال إن "قناة الحرية المتعلقة بنشاطات المنافقين (في إشارة إلى منظمة مجاهدي خلق المعارضة) هي من جملة وسائل الاعلام التي تسللت مع الأسف لمعظم منازل الإيرانيين". وأبدى مخاوفه من "مضاعفة نسبة الاقبال الشعبي للقنوات الفضائية" واصفا "وتيرة التصعيد" ضد النظام داخل المجتمع الإيراني بـ "المقلقة جدا".

يذكر انه رغم منع السلطات الإيرانية رسميا استخدام صحون التقاط البث الفضائي للقنوات الفضائية التلفزيونية الأجنبية، لكن الكثيرين من الإيرانيين يتجاهلون أمر المنع ويكافحون من أجل حرية الحصول على المعلومات.

وتشكل محطات الراديو والتلفزيون الأجنبية شوكة في عيون النظام الإيراني الذي يعتبر البرامج الغربية مخلة بالآداب لكن الكثيرين من المواطنين في إيران يتجاهلون أوامر المنع ويضعون صحون التقاط البث الفضائي فوق أسطح منازلهم كما يبدو ذلك واضحا في العاصمة طهران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف