أخبار

49 قتيلا في هجمات معظمها انتحارية في العراق

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: تعرض العراق الاحد الى موجة تفجيرات جديدة نفذ معظمها انتحاريون، قتل فيها 49 شخصا واصيب العشرات بجروح، ليرتفع الى اكثر من 480 عدد الذين قتلوا منذ بداية تشرين الاول/اكتوبر.

وهاجم ثمانية انتحاريين مبنى قائمقامية بلدة راوة في محافظة الانبار غرب العراق ومركز الشرطة فيها صباحا، ما ادى الى مقتل ثلاثة مسؤولين محليين وخمسة اشخاص اخرين بينهم ثلاثة من الشرطة.

وفي هجوم آخر الاحد، قتل ستة مدنيين واصيب سبعة اشخاص بجروح في هجوم بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة استهدف موكب قائد شرطة الركة على بعد نحو 25 كلم جنوب سامراء (110 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر امنية وطبية.

كما قتل شخص في هجوم نفذه مسلحون مجهولون على الطريق الرئيسي في منطقة المدائن (25 كلم جنوب بغداد) واصيب ستة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي في الغزالية في غرب بغداد.

ومساء، قتل 34 شخصا واصيب نحو 50 بجروح في بغداد عندما انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة رواد مقهى شعبي، قبل ان يفجر انتحاري نفسه بين الحشود التي تجمعت في المكان، بحسب مصادر مسؤولة.

ومنذ بداية شهر تشرين الاول/اكتوبر الحالي، قتل في العراق اكثر من 480 شخصا في اعمال العنف المتفرقة، ونحو 5200 منذ بداية العام 2013، بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية.

ويشهد العراق منذ نيسان/ابريل الماضي تصاعدا في اعمال القتل اليومي، وذلك في هجمات تحمل طابعا طائفيا متزايدا في بلاد عاشت نزاعا طائفيا داميا بين السنة والشيعة بين 2006 و2008.

وفي تفاصيل هجوم راوة، قال الضابط برتبة نقيب محمد احمد الراوي لوكالة فرانس برس ان ثلاثة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة اضافة الى انتحاري رابع يقود سيارة مفخخة هاجموا مبنى قائمقامية راوة (270 كلم شمال غرب بغداد).

واضاف ان انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين وانتحاريا ثالثا يقود سيارة مفخخة هاجموا في وقت متزامن مبنى الشرطة القريب، بينما هاجم انتحاري ثامن يقود سيارة مفخخة حاجزا رئيسيا للجيش في مكان قريب.

واوضح سهيب الراوي، عضو المجلس المحلي لراوة التي تبعد 75 كلم عن الحدود السورية، ان الهجوم وقع اثناء اجتماع المجلس المحلي، وان "الوضع لا يزال مربكا، والطائرات العسكرية تحوم فوق البلدة".

وقتل ثلاثة مسؤولين محليين كانوا يشاركون في الاجتماع، اضافة الى ثلاثة من عناصر الشرطة وطفل ومدني في هذه الهجمات، بينما اصيب قائمقام راوة عثمان تمير و27 اخرون، بحسب ما افاد النقيب الذي اشار ايضا الى سقوط عدد اخر غير محدد من الضحايا عند حاجز الجيش.

وذكر النقيب الراوي ان حظرا للتجول فرض على منطقة راوة وعنه القريبة.

واكد الطبيب وائل فوزي حصيلة ضحايا هذا الهجوم الذي وقع بعيد بدء الدوام الرسمي صباحا، عقب انتهاء عطلة عيد الاضحى.

وفي بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية لفرانس برس ان "عبوة ناسفة استهدفت مساء اليوم رواد مقهى شعبي في حي العامل في جنوب بغداد، تلاها تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف الحشود التي تجمعت".

واكد المصدر الامني ومصدر طبي رسمي ان الهجوم ادى الى مقتل 34 شخصا على الاقل واصابة نحو 52 بجروح، علما ان حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 26 واصابة نحو 40 في هذا الهجوم الدامي.

ويقع المقهى في محاذاة مقر لقوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية، بحسب مراسل فرانس برس الذي ذكر ايضا ان العبوة استهدفت مجموعة من الزبائن على الرصيف امام المقهى.

واغلقت قوات الامن الشارع المؤدي الى المقهى، فيما جرى سريعا نقل المصابين والجثث الى المستشفيات القريبة وتنظيف موقع الهجوم، قبل ان تبدأ المطاعم والمقاهي الاخرى في حي العامل باغلاق ابوابها.

في هذا الوقت، اعلنت قيادة عمليات بغداد على لسان مدير اعلامها العقيد قاسم عطية "ضبط 74 صاعق تفجير وكمية كبيرة من عتاد البي كي سي، في منطقة الطارمية شمال بغداد".

ويعيش العراق منذ اجتياحه في العام 2003 على وقع اعمال قتل يومية، حصدت ارواح عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين.

وكانت دراسة اعدها جامعيون في الولايات المتحدة وكندا بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية ونشرت قبل نحو اسبوع، اشارت الى ان نحو نصف مليون مدني عراقي قتلوا بين عامي 2003 و2011.

وقد عادت الى العراق مؤخرا اسماء تنظيمات مسلحة سنية وشيعية غابت عن مسامع العراقيين منذ الانسحاب الاميركي نهاية العام 2011، على رأسها تنظيم "دولة العراق الاسلامية"، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، الذي غير اسمه الى "الدولة الاسلامية في العراق والشام".

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال في وقت سابق من الشهر الحالي ان "ما يتعرض له العراق هو مؤامرة كبيرة تهدف الى خلق الفتنة والطائفية بين ابناء المجتمع الواحد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف