أخبار

استنكار فرنسي شديد تجاه الأميركيين

هولاند لأوباما بخصوص التجسّس: أريد توضيحًا!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين لنظيره الاميركي باراك اوباما عن "استنكاره الشديد" لما اثير حول تجسس وكالة الامن القومي الاميركية على مضامين عشرات ملايين المكالمات الهاتفية لمواطنين فرنسيين، معتبراً أنها "ممارسات مرفوضة" بين الحلفاء.

واورد بيان للرئاسة الفرنسية أن هولاند طلب خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين "تقديم كل التوضيحات" اللازمة، "اضافة الى مجمل المعلومات التي قد تكون في حوزة المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية ادوارد سنودن".

واضاف البيان أن هولاند "اعرب عن استنكاره الشديد لهذه الممارسات المرفوضة بين الحلفاء والاصدقاء لأنها تشكل مساسًا بالحياة الخاصة للمواطنين الفرنسيين".

ولفت المصدر نفسه الى أن الرجلين "توافقا على العمل معًا لتحديد الوقائع والبعد الفعلي لأنشطة المراقبة التي كشفتها صحيفة لوموند"، وذلك بعدما اعلن البيت الابيض في وقت سابق أن "بعض" المعلومات التي كشفتها الصحافة "شوهت" ما تقوم به اجهزة الاستخبارات الاميركية.

واوضحت الرئاسة الفرنسية أن هولاند واوباما "شددا على وجوب وضع اطار لعمليات جمع المعلومات الاستخباراتية، وخصوصًا في سياق ثنائي لتخدم في شكل فاعل مكافحة الارهاب".

كما جدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لنظيره الاميركي جون كيري مطالبة فرنسا بايضاحات حول قيام وكالات الاستخبارات الاميركية بالتجسس على الاتصالات في العالم ولا سيما في فرنسا، خلال لقاء بينهما الثلاثاء في باريس، على ما اعلنت وزارة الخارجية.

وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال ان فابيوس "جدد" لنظيره الاميركي "مطالبتنا بايضاحات حول ممارسات التجسس غير المقبولة بين الشركاء والتي يجب ان تتوقف".

وكان البيت الابيض اعلن أن "الرئيس (اوباما) قال بوضوح إن الولايات المتحدة بدأت بتقييم كيفية حصولنا على المعلومات الاستخباراتية لنتمكن من اقامة توازن بين القلق الامني المشروع لمواطنينا وحلفائنا وحماية الحياة الخاصة التي تثير قلق الجميع".

واضافت الرئاسة الاميركية أن "الرئيسين توافقا على ضرورة مواصلة مناقشة هذه المسائل مستقبلاً عبر القنوات الدبلوماسية"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة وفرنسا هما حليفان وصديقان وتجمعهما علاقة عمل وثيقة حول قضايا عدة بينها الامن والاستخبارات".

واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن الولايات المتحدة ستبحث مع فرنسا "الحليف القديم" في برنامج التجسس العالمي لوكالة الامن القومي الاميركية، وذلك بعد اعتراض باريس اثر كشف صحيفة لوموند أن وكالة الامن القومي الاميركية اعترضت عشرات ملايين المعطيات الهاتفية العائدة الى فرنسيين.

وفي وقت سابق، أوضحت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كايتلن هايدن لوكالة فرانس برس "لن نعلق علناً على كل أنشطة الاستخبارات المفترضة (...) وقلنا بوضوح إن الولايات المتحدة تجمع معطيات استخباراتية في الخارج من النوع نفسه الذي تجمعه كل الدول". (التفاصيل)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف