قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يلتقي أحمد الجربا الثلاثاء مع جون كيري في لندن، في وقت تبدو فيه روسيا غاضبة ورافضة لما أسمته "اجتماعات خلف الكواليس"، بينما جدد الاتحاد الأوروبي دعوته للمعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2). أعلنت مصادر مطلعة لـ"ايلاف" عن لقاء يضم أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني المعارض، وجون كيري وزير الخارجية الاميركي، صباح الثلاثاء في العاصمة البريطانية ما قبل اجتماع (لندن 11) على مستوى وزراء خارجية أصدقاء سوريا. وأشارت المصادر الى أن نقطة بداية اللقاء ستكون "التصريحات المشجعة التي أطلقها كيري في باريس عشية عقد لقاء مؤتمر لندن 11 في "أن الحرب ستتواصل في سوريا في حال أعيد انتخاب بشار الأسد رئيساً في العام 2014"، الأمر الذي يعني رحيله. وأسفت المصادر من تصريحات الخارجية الروسية، والتي اعتبرت "أن مؤتمر لندن هو مناقشات انفرادية خلف الكواليس" ، مشددة على أهمية أن تنفذ الدول الصديقة تعهداتها .وأكدت المصادر "أن الائتلاف يمثل أغلب قوى المعارضة ولا يمكن جلب من تريدهم روسيا للتفاوض مع النظام، بينما يعتقل قيادات منهم ويبدو سقف مطالباتهم واضحاً للعيان "، في اشارة الى هيئة التنسيق الوطنية ومعتقلها لدى النظام الدكتور عبد العزيز الخيّر .ولفتت المصادر الى" أن موسكو عليهاأن تعيد النظر في تصريحاتها لعدة أسباب منها أن الائتلاف بات مكتملاً عبر التوسعة الأخيرة وعبر انضمام الجيش الحر والحراك الثوري والكتلة الديمقراطية وأخيرًا المجلس الوطني الكردي الى صفوفه " .وكان كيري قد لفت في مؤتمر صحافي في باريس مع خالد العطية وزير الخارجية القطري أن " بشار الاسد صمد الى الآن بسبب دعم حزب الله وايران له"، مضيفاً أن "هناك كارثة انسانية مرتقبة في سوريا اذا لم تحل الأزمة سياسياً". وقال إنه "في حال اعتقد أنه الاسد سيسوي المشاكل بترشحه لإعادة انتخابه أقول له التالي: اعتقد من الأكيد أن هذه الحرب لن تنتهي في حال بقي موجوداً حيث هو الآن". وبالنسبة الى مؤتمر "جنيف 2" اعتبر كيري أنه "من الصعب تحديد موعد عقد مؤتمر جنيف 2"، وأشار الى أنه "تم الاتفاق خلال مؤتمر جنيف 1 على تشكيل حكومة انتقالية.. والهدف من جنيف 2 هو تطبيق اتفاق جنيف 1".وحول دور ايران في المؤتمر، قال كيري "إننا لسنا متأكدين من أن الدور الإيراني سيكون ايجابيًا في مؤتمر جنيف-2 بما في ذلك دعم خطة الحكومة الانتقالية في سوريا". واكد أنه "لم يحصل أي تغيير في السياسة الأميركية تجاه سوريا"، معتبراً أن "عدم القيام بضربة عسكرية ضَمَن نزع سلاح الأسد الكيميائي". كما رأى أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا"، قائلاً في نفس الوقت "إننا نركز على مساعدة المعارضة المعتدلة في سوريا".
موسكو تتساءلفيما اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف أن أهداف اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا" "تثير تساؤلات لدى موسكو".واكد غاتيلوف أننا "نسعى دائماً في الجهود التي نبذلها بالشأن السوري، إلى العمل على أرضية موحدة وتجنب أي مناقشات انفرادية وراء الكواليس"، مشيرًا إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 الصادر في 27 أيلول الماضي "يدعو الى العمل المشترك بالذات، إن الإعلان عن التحضير للمؤتمر جنيف2 حول سوريا كأحد أهداف الاجتماع المذكور يثير تساؤلات لدينا".وأوضح أن "الأمر يتلخص في أن مجموعة أصدقاء سوريا تمثل مذهبًا سياسيًا واحدًا فقط في ما يتعلق بمسائل التسوية السورية، وطرفًا واحدًا فقط من أطراف المعارضة السورية". وأضاف غاتيلوف أن "عملية التحضير لمؤتمر جنيف-2، تجري في إطار روسيا - الولايات المتحدة - الأمم المتحدة، مع انضمام بريطانيا والصين وفرنسا إليها، وهذا الإطار بالذات للعمل تم الاتفاق عليه في نهاية الشهر الماضي بنيويورك خلال لقاء وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مع الأمين العام للامم المتحدة". وشدد على أنه "بعد أن فتح قرار مجلس الأمن رقم 2118 نافذة لإطلاق الحوار السياسي، يجب أن يعمل الجميع في مجرى واحد بشكل يضمن الوصول إلى النتائج في طريق تفعيل التسوية السياسية في سوريا".وكان غاتيلوف أعلن إن لقاء ثلاثياً بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة تمهيدًا لمؤتمر "جنيف2" قد يعقد في مطلع الشهر القادم.
دعوة المعارضة للمشاركة في "جنيف 2"في غضون ذلك، دعا الاتحاد الاوروبي المعارضة السورية الى المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" معتبرًا أن على "الائتلاف السوري" أخذ الدور القيادي خلال المفاوضات مع السلطات السورية. وأعلن الاتحاد في بيان عقب لقاء وزراء خارجية الدول الأعضاء فيه في لوكسمبورغ أن "هدف المؤتمر يجب أن يصبح اقامة جهاز انتقالي قيادي يتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية وحق التحكم بجميع المؤسسات الحكومية وأجهزة الأمن بشكل سريع وحسب موافقة الطرفين". واعتبر أنه "يجب على الاطراف خلال المؤتمر التحرك نحو الاتفاق حول خطوات واضحة لا رجعة فيها، وكذلك حول مرحلة زمنية قصيرة للانتقال السياسي".