جميل باييك يهدد بالعودة المسلحة من شمال العراق
الأكراد يخيرون تركيا بين إحياء مسار السلام أو الحرب الأهلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هدد جميل باييك، أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني، السلطات التركية بإشعال حرب أهلية في تركيا إن لم تبادر إلى إحياء مسار السلام الذي بدأ بعد المفاوضات بين رجب طيب أردوغان وعبدالله أوجلان.
قال جميل باييك، أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني، إن المتمردين الأكراد مستعدون لدخول تركيا من شمالي العراق، وحمل السلاح مجددًا إذا لم تحي تركيا مسار السلام معهم سريعًا. واتهم أنقرة بشن حرب بالوكالة على أكراد سوريا، ودعم الإسلاميين الذين يحاربونهم في الشمال، قائلًا إن الحزب يحتفظ بحق الرد.
تهديد بالحرب
عقّدت الحرب في سوريا جهود تركيا لتسوية القضايا العالقة مع أكرادها، لكن أنقرة تنفي دعم أي فصيل من المعارضة السورية ضد الأكراد في الصراع السوري. وأجرت السلطات التركية محادثات منتظمة مع زعيم أكراد سوريا المقرب من حزب العمال الكردستاني.
وباييك هو أعلى مسؤول في حزب العمال الكردستاني خارج السجن، مقره بجبال قنديل شمالي العراق.
وأجرت الحكومة التركية محادثات مع عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، من أجل إنهاء نزاع مسلح خلف 40 ألف قتيل في خلال ثلاثة عقود. وقال باييك: "إما أن يقبلوا بمفاوضات عميقة مع الحركة الكردية، وإلا فإن تركيا ستشهد حربا أهلية".
حوار أوجلان
يشترط المتمردون الأكراد تحسين ظروف سجن أوجلان والتعامل معه ندًا لند، وضمان تعديل الدستور، وتعيين طرف ثالث يراقب الخطوات التالية في مسار السلام. وقد حمل عناصر حزب العمال الكردستاني السلاح في العام 1984 لإنشاء دولة مستقلة لهم في جنوب شرقي البلاد. ويمثل الأكراد نسبة 20 بالمئة من سكان تركيا، وكانوا ممنوعين من الحقوق السياسية والثقافية الخاصة بهم.
لكن أوجلان غير رأيه بشأن استخدام العنف وإنشاء الدولة المستقلة، وهو يطالب اليوم بسلطات أكثر للأكراد في الدول الأربع التي ينتشرون فيها، مع كونفدرالية توحدهم عبر الحدود. كما دخل في حوار مع تركيا كانت حتى الأمس القريب ضربًا من المستحيل، فأنهت المحادثات بين الطرفين نزاعًا مسلحًا دام عشرات السنين، وخلف آلاف القتلى، وشوه صورة تركيا في مجال حقوق الإنسان، وعطل التنمية في البلاد.