أحمد الجربا يلتقي كيري ثلاث مرات في يوم واحد
دعم لا محدود من أصدقاء سوريا للإئتلاف الوطني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تلقى الائتلاف السوري المعارض جرعة إضافية من الدعم من جانب دول أصدقاء سوريا في مؤتمر لندن، إذ دعمت الدول هذه موقف الائتلاف من المشاركة في جنيف-2.
لندن: كشفت مصادر سياسية في المعارضة السورية لـ"إيلاف" عن دعم وصفته "باللا محدود" للائتلاف الوطني السوري المعارض من المشاركين في مؤتمر لندن-11، الذي اختتم اعماله في العاصمة البريطانية مساء أمس.
وقالت المصادر إن هذا الدعم جسّدته لقاءات أحمد الجربا، رئيس الائتلاف، مع جون كيري وزير الخارجية الاميركي ثلاث مرات في يوم واحد. وأكدت المصادر أن الجربا والوفد المرافق له شارك مشاركة فاعلة في اللقاء الموسع لمؤتمر أصدقاء سوريا.
وأشارت المصادر إلى لقاء الجربا والوفد المرافق له كيري صباحًا قبل الاجتماع الموسع، ثم ظهرًا مع المجموعة الدولية، ثم عصرًا مع كيري للمرة الثالثة بطلب من رئيس الخارجية الاميركية. وأضافت المصادر: "التقى الجربا والوفد المرافق له بوليام هيغ وزير الخارجية البريطاني، كما التقى خالد العطية وزير الخارجية القطري".
واعتبرت المصادر أن البيان الختامي هو دعم كبير للائتلاف، حيث أشارت إلى أنه أعلن في البند الخامس عن تكثيف جهود اصدقاء سوريا المشتركة لتوجيه الدعم للائتلاف الوطني السوري والمجلس العسكري الأعلى التابع للجيش السوري الحر.
لا بشار
ونجح الائتلاف بمساعدة الدول الصديقة في انتزاع بيان مهم إزاء جنيف-2، أكد فيه المشاركون أن لا مكان لبشار الاسد ولكل من تلطخت أيديه بالدماء السورية في المستقبل. وكان لافتًا اتفاق الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء سوريا بشكل جماعي، على ضرورة ألا يشارك الأسد بأي دور في الحكومة المقبلة. وهذا نجاح كبير للمؤتمر قبيل جنيف-2.
وتبنت الدول مطالب الائتلاف في إنشاء هيئة حكم انتقالية، تحظى بموافقة الطرفين، ولديها صلاحيات تنفيذية كاملة، وتفرض سلطتها على كافة مؤسسات الدولة، بما فيها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات، على أن تكون هذه الهيئة الانتقالية المصدر الوحيد للشرعية والقانونية في سوريا، وأي انتخابات يجب أن تُجرى ضمن إطار الانتقال السياسي. هذا اضافة إلى ضرورة تبني الطرفين إعلانًا بشأن المبادئ والخطوات والإطار الزمني لعملية التحول السياسي إلى الديمقراطية.
وشدد البيان الختامي على ألا تكون المفاوضات حول تشكيل الهيئة الانتقالية غير محددة الزمن، "ولن يتم قبول أي نوع من المماطلة، ويجب أن يكون ممكنًا تشكيل هيئة الحكم الانتقالية بالتزام الطرفين وحسن نيتهما على وجه السرعة، خلال الأشهر القادمة.
الائتلاف الممثل الشرعي
وكان الجربا ألقى خطابًا خلال مؤتمر لندن-11 ثم كرره على مسامع المراسلين في مؤتمر صحافي ليشدد على أن خطابه المعلن وخطابه داخل المؤتمرات واحد. وقال: "ثوابت الائتلاف واضحة وتستند إلى جملة مقدمات لا يمكن لجنيف-2 أن يحظى بأية فرصة نجاح من دونها، مثل تأمين ممرات انسانية للمناطق المحاصرة، واطلاق سراح المعتقلين وفي طليعتهم المعتقلات والاطفال كافة قبل بدء التفاوض".
أضاف: "لا يمكن أن نجلس على طاولة تفاوض وبعض المناطق يموت فيها الاطفال جوعًا ونساؤنا واطفالنا، يعذبون في المعتقلات". وأكد الجربا أن "لا تفاوض من جهتنا إلا انطلاقًا من ثابتة انتقال السلطة بكل مكوناتها واجهزتها ومؤسساتها، ثم رحيل السفاح ووضع جدول زمني ومحدد لكل مراحل التفاوض".
وطالب رئيس الائتلاف بإدراج بنود ملزمة للطرفين لتطبيق الاتفاق تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة. وشدد قائلا: "لا فريق يعبر عن الثورة الا الممثل الشرعي لها، وأعني الائتلاف الوطني لقوى الثورة بكل مكوناته".