أخبار

بعد معارك مع جهاديين في شرق سوريا

مقاتلون أكراد يسيطرون على معبر حدودي مع العراق

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيطر مقاتلون أكراد فجر اليوم السبت على معبر حدودي مع العراق في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، بعد معارك مع جهاديين مرتبطين بتنظيم القاعدة ومقاتلين معارضين اندلعت منذ ثلاثة أيام.بيروت:قال المرصد السوري لحقوق الانسانفي بريد الكتروني ان "وحدات حماة الشعب الكردي تمكنت فجر اليوم من السيطرة على معبر اليعربية الحدودي مع العراق (...) عقب اشتباكات مع الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة ومقاتلي الكتائب المقاتلة"، التي تسيطر على المعبر منذ آذار/مارس الماضي.وكان المقاتلون الاكراد بدأوا صباح الخميس محاولة للتقدم نحو بلدة اليعربية الحدودية التي يسيطر عليها عناصر جهاديون ومقاتلون معارضون.واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "المقاتلين الاكراد دخلوا امس (الجمعة) الى بلدة اليعربية، وسيطروا على أجزاء منها"، مشيرا الى ان الاشتباكات لا تزال مستمرة فيها.وافاد عبد الرحمن ان المقاتلين الاكراد "سيطروا خلال الايام الماضية على اربعة قرى في محيط اليعربية، وعدة نقاط عسكرية كانت تابعة للدولة الاسلامية وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة"، مشيرا الى سقوط عدد كبير من القتلى لدى الاطراف المتقاتلة، من دون تحديد حصيلة لذلك.واضاف ان "العشائر العربية الموجودة في المناطق المحيطة باليعربية سهلت تقدم المقاتلين الاكراد، الا انها لم تشارك في القتال الى جانبهم".وتمثل اليعربية الحدودية اهمية للطرفين، اذ تشكل معبرا للمقاتلين والذخيرة. وتتيح هذه البلدة تواصلا للاكراد مع اقرانهم في كردستان العراق، في حين يرى الجهاديون فيها نقطة وصل مع غرب العراق حيث يحظى المقاتلون المرتبطون بالقاعدة بنفوذ واسع.وشهدت مناطق واسعة في شمال سوريا وشمال شرقها لا سيما قرب الحدود التركية والعراقية، معارك شرسة خلال الاشهر الماضية بين المقاتلين الاكراد التابعين في غالبيتهم الى حزب الاتحاد الديمقراطي والجهاديين.ويرى محللون ان الاكراد يسعون الى تثبيت سلطتهم الذاتية على الارض والموارد الاقتصادية في المناطق التي يتواجدون فيها، ومنها الحكسة الغنية بالنفط، في استعادة لتجربة اقرانهم في كردستان العراق.اما "الدولة الاسلامية" التي يتزعمها العراقي ابو بكر البغدادي، فتسعى الى بسط سيطرتها على المناطق الحدودية مع تركيا والعراق، وطرد اي خصم محتمل لها منها، بحسب محللين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف