الآلاف يتظاهرون في موسكو ضد بوتين ودعمًا للسجناء السياسيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: شارك آلاف الاشخاص الاحد في تظاهرة في موسكو، على رأسهم المعارض الاشهر الكسي نافالني، احتجاجا على سياسة الرئيس فلاديمير بوتين ودعمًا "للسجناء السياسيين"، بحسب ما نقل مراسلو فرانس برس في المكان.
وسار المتظاهرون، الذين حصلوا على ترخيص لمسيرتهم في وسط المدينة، وهم يهتفون "بوتين سارق" و"الحرية للسجناء السياسيين"، وحملوا صور اشخاص، قالوا انهم ضحايا الاضطهاد السياسي في البلاد.
ومن بين الصور التي رفعت صورة المليونير ميخائيل خودوركوفسكي وصور النساء الشابات في مجموعة بوسي رايوت اللواتي انشدن اغنية مناهضة لبوتين في كاتدرائية موسكو، وصور طاقم سفينة غرينبيس، اضافة الى صور اشخاص معتقلين لمشاركتهم في ايار/مايو 2012 في تظاهرة عشية تسلم بوتين مهام منصبه لولاية ثالثة.
وقدرت الحكومة عدد المتظاهرين بنحو 4500 شخص، في حين قدرهم مراسلو فرانس برس في المكان بنحو ستة الاف. وكان حكم خلال الفترة الاخيرة على الكسي نافالني بالسجن خمس سنوات، في قضية يؤكد انها مفبركة بالكامل، الا انه استفاد من وقف تنفيذ لعقوبته. وطالب خلال التظاهرة بممارسة الضغوط على السلطات لاطلاق سراح اشخاص سبق ان اعتقلوا لمشاركتهم في تظاهرات.
وقال في تصريح صحافي خلال التظاهرة "ان السلطات تعد لمشروع عفو، وهدفنا هو ادخال هؤلاء الاشخاص في مشروع العفو".
واضاف "ان معركة المعارضة طويلة جدا ومتعبة"، معتبرا ان الذين كانوا يظنون انه سيكون من السهل الاطاحة ببوتين "سذج".
وكانت السلطات اعتقلت عددا من الاشخاص خلال مشاركتهم في تجمع معارض في السادس من ايار/مايو 2012، وحكمت على احدهم بالسجن اربع سنوات ونصف سنة، وعلى آخر بالعلاج القسري في مستشفى للامراض العقلية. وطالب المتظاهرون باطلاق سراح نحو ثلاثين عنصرا من طاقم سفينة غرينبيس الذين اعتقلوا لشهرين قيد التحقيق بعد تحركهم ضد منصة نفطية تابعة لشركة غازبروم الروسية العملاقة في منطقة المحيط المتجمد الشمالي.
وشهدت روسيا حملة احتجاجات واسعة لا مثيل لها خلال العامين 2011 و2012 ضد نظام فلاديمير بوتين، الا انها تعرضت لاعتقالات واسعة ساهمت كثيرا في اخمادها.