خامنئي ليس متفائلًا لكنه يدعم المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: اكد المرشد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية اية الله علي خامنئي الاحد انه "ليس متفائلا"، لكنه يدعم فريق المفاوضين الايرانيين بشأن الملف النووي، وذلك في خطاب امام تلامذة وطلاب، بحسب موقعه الالكتروني الرسمي.
وقال خامنئي "لست متفائلا بخصوص المفاوضات". لكنه اضاف "يتوجب ان لا يضعف احد المفاوضين، الذين تلقى على عاتقهم مهمة صعبة". واضاف المرشد الاعلى ان المفاوضين النوويين "هم ابناء هذه الثورة (...) فان افضت المفاوضات الى نتيجة الحمد لله، وان لم تخرج بنتيجة فذلك سيعني ان على البلاد ان تعتمد على قواها الذاتية".
وكرر خامنئي القول "لست متفائلا بشان المفاوضات الحالية، لانه من غير الواضح ان كانت ستسمح بالتوصل الى النتائج التي تتوقعها الامة". واضاف ان "المسالة النووية ذريعة، لانه اذا تراجعنا يوما على سبيل الافتراض (عن حقوقنا) وان هذه المسالة وجدت تسوية لها، فعندئذ سيطرحون ذرائع اخرى، مثل تقدم ايران على الصعيد الباليستي ومعارضة ايران للنظام الصهيوني او دعمنا للمقاومة بوجه اسرائيل".
واكد "يجب علينا ان لا نضع ثقتنا في عدو يبتسم لنا. ان الاميركيين يبتسمون لنا، ويقولون انهم يريدون التفاوض، لكنهم يقولون في الوقت نفسه ان جميع الخيارات مطروحة"، مضيفا ان الولايات المتحدة لا تستطيع ان "تفعل اي شي" ضد ايران. وقال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية ايضا "انصح المسؤولين في الخارجية بعدم ارتكاب خطأ بسبب الابتسامة المخادعة للعدو".
وشدد على ان الولايات المتحدة ايضا مجبرة على ان تاخذ في الاعتبار موقف حليفها الاسرائيلي في المفاوضات النووية مع ايران.
وقال خامنئي "يتعين على الاميركيين ان ياخذوا الصهاينة في الحسبان، لكننا قلنا منذ اليوم الاول ان النظام الصهيوني غير شرعي ولقيط".
وهي المرة الاولى التي يدلي فيها المرشد الاعلى بمثل هذه التصريحات حول اسرائيل منذ انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في حزيران/يونيو 2013. وكان الرئيس السابق محمود احمدي نجاد جعل العالم يعتاد على تصريحات تعلن زوال اسرئيل او تشكك بالمحرقة.
ومن المقرر ان يلتقي مفاوضو ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والصين اضافة الى المانيا) الخميس والجمعة في جنيف لمتابعة المفاوضات التي استأنفوها في منتصف تشرين الاول/اكتوبر بغية ايجاد حل للازمة النووية الايرانية. وقرر الطرفان عدم كشف تفاصيل المفاوضات الجارية من اجل ضمان فرص لفضل لنجاحها. الا ان عددا من المسؤولين الايرانيين اكدوا مع ذلك ان المفاوضات قد تدوم سنة قبل التوصل الى نتيجة.
واعلن عباس عراقجي رئيس فريق المفاوضين النوويين الايرانيين الاحد ايضا لوكالة الانباء الايرانية الرسمية "اعتقد اننا سنتمكن من التوصل الى اتفاق حول التفاصيل، والخطوة الاولى التي يفترض انجازها في اقل من ثلاثة اشهر، والتوصل الى خلاصة عامة حول مجمل المفاوضات في فترة سنة".
وحددت ايران عددا من الخطوط الحمر في المفاوضات، اي رفض تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وارسال مخزونها من اليورانيوم المنتج الى الخارح، واغلاق موقع فوردو الكائن تحت الارض، والذي يصعب تدميره بوساطة عمل عسكري.
وتخصيب اليورانيوم، الذي تقوم به ايران في صلب هواجس الدول الغربية واسرائيل، التي تخشى ان يستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة في الصناعة العسكرية، على الرغم من نفي طهران المتكرر لذلك.
وتؤكد ايران ان هذا اليورانيوم مخصص لمفاعلها للابحاث الطبية في طهران، وتشدد على حقها في التخصيب على اراضيها، على الرغم من قرارات مجلس الامن الدولي، التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم ومطالب دول مجموعة 5+1 خصوصا بوقف التخصيب بنسبة 20 بالمئة.