تقرير حقوقي ينتقد القمع المفرط للتظاهرات السلمية
مصر: 36 إحتجاجاً يومياً بسبب الصراع السياسي مع الإخوان
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ضعف أداء الحكومةوأرجع التقرير أسباب ارتفاع الاحتجاجات الفئوية إلى ضعف أداء الحكومة، لافتاً إلى أنها بداية لموجات إحتجاجية ينفذها المحتجون من أجل الحق في العمل، وأجور عادلة، وتحقيق العدالة الاجتماعية.وسلّط التقرير الأضواء على إحتجاجات الألتراس، وهو روابط مشجعي كرة القدم، الذين نفذوا 10 إحتجاجات، جاءت في معظمها ملتهبة بشكل يعكس فشل الأنظمة المتعاقبة في التعامل مع هذه الطاقة الشبابية المنظمة، وتعامل كافة الأنظمة مع هذا القطاع بمنطق الإستغلال والإبتزاز، دون أدنى محاولة من أي نظام بتوجيه الطاقات المنظمة لتلك القطاعات الشبابية التي تعد من الأكثر إخلاصًا ووطنية في تلك الدولة.ويُعزي التقرير استمرار الإحتجاجات إلى تواصل حالة الصراع السياسي بين الدولة والإخوان، مشيرًا إلى أن الجماعة هي المحرك الرئيسي لمعظم الإحتجاجات، وهو ما جعل الحراك الإحتجاجي يستمر في مساره السياسي حيث خرج 895 مظهرًا إحتجاجيًا للمطالبة بحقوق ومطالب سياسية ومدنية، بشكل جعل هذه الفئة من المطالب تستحوذ على 80% من المطالب الإحتجاجية، حيث حركت الجماعة 594 إحتجاجًا تحت شعار الشرعية! في حين خرج من تحت طياتها 142 إحتجاجًا للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الإخوان، بينما نظمت الجماعة بجانب فئات أخرى 29 إحتجاجًا تحت شعار القصاص، ما يؤكد أن الإخوان يحركون قطاعات مثل الطلاب.وأشار إلى أن محاولة الحكومة تمرير قانون التظاهر المعيب، ساهم في تحريك 13 إحتجاجًا مثلوا بداية لموجات للسبب نفسه في حالة عدم عدول الحكومة عن هذا القانون، مضيفاً أن حادث كنيسة الوراق حرك 12 إحتجاجًا نددوا بمثل تلك الحوادث الإرهابية المتطرفة، وطالبوا من خلالها بحماية دور العبادة، وقال التقرير: "لكن هذا الحادث وما سبقه من حوادث يطرح سؤالًا لا يغيب عن الساحة المصرية منذ عقود، ألا وهو: متى ينتهي إستغلال الدماء المصرية القبطية في اللعبة السياسية؟"ولفت التقرير إلى أن الحراك الإحتجاجي يسير بشكل شبه منتظم منذ أربعة أشهر، وتسيطر عليه وتحركه جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن فرض حالة الطوارئ، وحظر التجوال أو التصدي القمعي لأي تظاهرة، أثبتت أنها وسائل غير مجدية، بل أدخلت الدولة في شبه حالة من حرب الشوارع المستمرة مع جماعة دينية.
الحل السياسي ضروريودعا التقرير إلى ضرورة التوصل الى حل سياسي للأزمة مع الإخوان، وقال: لا تظهر أي بوادر تفاوضية بين الإخوان والدولة، وهو ما يعمل ربما على استمرار هذا الحراك الإحتجاجي الإخواني تحت نفس الشعارات وبمحاولات مستمرة للعودة. ولسان حالهم يقول لما لا؟ فمن كان يظن أن من أطلق عليهم الشارع "فلول الحزب الوطني" عام 2011 سوف يخرجون من السجون أو يتقلدون مناصب أو حتى يكون لهم أي مكان غير السجون بعد بضعة أشهر من الثورة، وهو ربمالا يزال يدفع بالجماعة للتضحية بالشارع المصري وبأعضائها وبالكثير، من أجل أمل العودة مثل "النظام المباركي"، الذي توقعت مجموعات من الخبراء بأن يكون تواجده ملموسًا وبقوة خلال الإنتخابات التشريعية القادمة".ونبّه إلى أن ثمة مؤشرات تعكس بداية الحراك الإحتجاجي نحو الحقوق الإقتصادية والإجتماعية من قبل مجموعات مختلفة من المواطنين بشكل ينبئ بإنتهاء فترة إتاحة الفرصة للحكومة الحالية. توقعات بالتصعيدوتوقع التقرير تصاعد الإحتجاجات حول العديد من الحقوق الإقتصادية والإجتماعية تليها المدنية والسياسية من قطاعات واسعة من الشارع في الفترات المقبلة، وربما ينضم الإخوان إليها تحت مسميات مختلفة.وانتقد التقرير طريقة تعامل الحكومة مع الإحتجاجات السلمية، واصفاً أن القبض على طلاب أو مواطنين لمجرد تعليقهم إشارات تنتمي للإخوان، بأنه "درب من القمع المفرط الذي يخلق حالة من القمع الأمني لحرية التعبير، ويخلق عداء للدولة"، وأضاف أن الدولة بعثراتها في التعامل مع الحراك الإحتجاجي، تمكّن الجماعة بشكل كبير من تحقيق بعض المكاسب حتى وإن كانت مكاسب تكفي لمجرد الإستمرار وشحذ قدرات أعضاء الجماعة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف