خلافات داخل تجمع منشقي النظام السوري
هيتو يسلم طعمة وثائق حكومة المعارضة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تأكيدًا على التعاون بين أعضاء المعارضة السورية، سلم رئيس الحكومة الموقتة السابق غسان هيتو الرئيس الجديد أحمد طعمة وثائق متعلقة بفترة تكليفه تتضمن ميزانية الوزارة والخطط التي أعدت لوزارات الحكومة المقترحة.
لندن: سلّم رئيس الحكومة السورية الموقتة السابق غسان هيتو رئيسها الحالي أحمد طعمة الدراسات المتعلقة بفترة تكليفه، والتي تتضمن ميزانية الوزارة، وطريقة عملها مع المؤسسات المختلفة للائتلاف المعارض والسير الذاتية للوزراء المرشحين والخطط التي أعدت لوزارات الحكومة المقترحة.
معارضة غير مشتتة
وحضر الاجتماع الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس بالإضافة إلى بعض أعضاء الائتلاف. واعتبر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري في تصريح خاص لـ"إيلاف" أن هذا التسليم يعكس أن ما قيل عن تشتت المعارضة السورية هو تبرير من المجتمع الدولي لعدم وقوفه الحاسم ضد نظام بشار الأسد.
تعاون هيتو
وقال إن هيتو كان متعاونًا للغاية مع طعمة وقدم كل الدراسات والوثائق المتعلقة بالحكومة. وشكر الأمين العام للائتلاف "هيتو على تعاونه ومبادرته تجاه الحكومة الجديدة". وكان هيتو الذي اختاره إئتلاف المعارضة السورية لتشكيل حكومة موقتة، اعتذر عن متابعة مهامه، بعد حوالي ثلاثة أشهر من تكليفه، وذلك "حرصاً على وحدة المعارضة".
وبرر بيان صادر عن هيتو أسباب الاعتذار بأن ظروفاً "معروفة للجميع" لم تسمح له بمباشرة العمل على الأرض، مضيفاً أن الخطوة أتت "حرصاً على المصلحة العامة للثورة السورية، وعلى توفير كل أسباب الوحدة في أوساط المعارضة والإئتلاف، وللمساهمة في الخروج من حالة الاستقطاب السياسي، وفتح المجال للقيادة الجديدة للائتلاف للقيام بمسؤولياتها وفق رؤيتها السياسية، خاصة في ما يتعلق بالحكومة الموقتة" على حد تعبيره.
من جانبه، أعلن التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية (المنشقين عن النظام السوري) عن وضع المجالس المهنية والكوادر البشرية التي يضمها التجمع تحت تصرف الحكومة المرتقبة.
وأصدر التجمع الوطني بيانًا في نهاية أعمال إجتماعات مجلس الأمناء في دورته الثامنة التي عقدت في اسطنبول في الفترة الواقعة مابين 28-30 تشرين الأول المنصرم، وقد شارك في الاجتماعات رؤساء المجالس المهنية، كما حضر جانباً من الاجتماعات رئيس الحكـومة المكـلف أحمد طعـمة الا أن وفاة ابن شقيقة رياض حجاب رئيس التجمع حالت دون اكمال كل جداول الاجتماع.
الائتلاف لن يناقش وزراء حكومة طعمة
علمت "إيلاف" من مصادر موثوقة من داخل الائتلاف الوطني السوري المعارض أن اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في التاسع والعاشر من الشهر الجاري لن يتم التصويت فيه على وزراء الحكومة الموقتة المكلف بها الدكتور أحمد طعمة.
وقالت المصادر إنّ الاجتماع "سيتطرق الى التصويت حول المشاركة في مؤتمر جنيف 2 وكيفية انضمام الأكراد الى الائتلاف الوطني والهيئة السياسية وبعض القضايا الداخلية".
وأشارت المصادر الى أن ذلك سيكون بطلب من بعض قوى وكتل الائتلاف وعملية مقايضة بين ملفي تمرير الاتفاقية مع المجلس الوطني الكردي داخل الاجتماع مقابل الغاء التصويت على وزراء الحكومة، بينما قالت مصادر مختلفة إنه مطلب لأحمد الجربا رئيس الائتلاف بانتظار التمويل المطلوب لإنجاحها.
وتحدثت مصادر متطابقة عن محاولات حتى الآن فشلت بغية تعطيل الاجتماع وتأجيله.
تجمع وطني أم حزب سياسي؟
وكان التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية أصدر بيانًا أعلن فيه وضع المجالس المهنية والكوادر البشرية التي يضمها التجمع تحت تصرف الحكومة المرتقبة. وعلمت "إيلاف" أن هناك خلافات سادت في اجتماع التجمع الوطني اثر تحويله الى حزب سياسي.
وقالت مصادر من داخل الاجتماع "إن التجمع الوطني عقد اجتماعًا برئاسة رئيس الوزراء السوري الاسبق المنشق رياض حجاب، والاجتماع عقد الاسبوع الماضي حمل في طياته الكثير من التساؤلات، حيث فاجأ رياض حجاب الحاضرين بموضوع تحويله الى حزب سياسي بدلاً من تجمع".
ولفتت المصادر إلى "أن عددًا من القضاة يفكرون في الانسحاب ويدرسون ذلك ويعتبرون أن التجمع انحرف عن مساره". وأشارت الى أن محمود سليمان رئيس مجلس المفتشين في التجمع طالب بالتحقيق مع أحد الاعضاء لحصوله على أموال من كتلة مصطفى الصباغ وهي كتلة داخل الائتلاف الوطني.
هذا وشهد التجمع منذ تأسيسه العديد من الخلافات خصوصًا في وسط المنشقين الدبلوماسيين.