شاركت في مؤتمر خريجي جامعة هارفارد في بوسطن
"الأستاذة" رانيا العبدالله تطلق منصة (إدراك) الالكترونية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شهدت الملكة الأردنية رانيا العبدالله في ولاية بوسطن الأميركية يوم الخميس توقيع اتفاقية للعمل على إنشاء منصة إلكترونية تعليمية عربية تحت اسم (إدراك).
توفر منصة الكترونية تعليمية عربية تحت اسم (ادراك) التعليم النوعي لملايين الطلاب العرب حول العالم عبر الانترنت من خلال محاضرات أكاديمية مسجلة قصيرة حسب المساقات الجامعية يتبعها واجبات محددة تصحح آلياً أو من قبل مختصين.
وجاء تبني الملكة رانيا زوجة العاهل الأردني، للمشروع الذي يعرف عالميا باسم "موكس" ادراكاً من جلالتها لمتطلبات اقتصادات المعرفة التي ستمكن الشباب العربي من الاستفادة من تنوع مصادر التعليم باللغتين العربية والانكليزية.
وجرى توقيع هذه الاتفاقية يوم الخميس ما بين مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية ومؤسسة "اد اكس" العالمية المختصة في هذا المجال وهي المؤسسة المشتركة بين جامعتي هارفرد ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا، ووقعت الاتفاقية هيفاء عطية المديرة التنفيذية لمؤسسة الملكة رانيا ورئيس "اد اكس" أنانت أغاروال.
وستشكل المنصة الالكترونية فرصة للمتعلمين العرب للالتحاق عبر الانترنت بمساقات تدرس في جامعات عالمية مثل هارفرد، ييل وبرنستون، حيث سيتم ترجمتها الى اللغة العربية. كما ستعرض المنصة مساقات جديدة باللغة العربية لأفضل الأكاديميين العرب. وسيتم تطوير مساقات قصيرة يعدها محترفون وخبراء في مجالات مختلفة من الفنون والعلوم.
مواكبة التطورات
وتحرص الملكة رانيا العبدالله عن طريق مؤسستها على أن لا يفوت العالم العربي فرصة اخرى لمواكبة هذه التطورات وعليه، فإن مؤسسة الملكة رانيا تنوي تسخير الموارد البشرية الموجودة في المنطقة لإنشاء هذه المنصة.
وأطلق على عام 2012 لقب عام المساقات الجماعية الإلكترونية المفتوحة المصادر أو (موكس باللغة الانكليزية) لما تبشر به من ثورة نوعية في التعليم العالي التي تتيح فرصة توفير مساقات عالية الجودة عبر الشبكة العنكبوتية لعدد هائل من المتعلمين قد لا يكونون ملتحقين بأية جامعة.
ويلتحق آلاف من الطلاب بهذه المساقات سنويا ويقومون بمشاهدة محاضرات مسجلة قصيرة. والاهتمام بالموكس عالمياً جاء نتيجة لقيادة أفضل الجامعات الأميركية، مثل هارفرد وستانفورد، لهذه الثورة النوعية التي تضع في متناول عامة الناس تعليماً مجانياً ذا جودة عالمية بتكلفة منخفضة جداً.
مؤتمر خريجي هارفارد
وكانت الملكة رانيا العبدالله شاركت الخميس في جامعة هارفارد في بوسطن في المؤتمر السنوي السابع لخريجي جامعة هارفرد العرب الذي تنظمه جمعية خريجي هارفارد العرب، ومجموعات الطلاب من العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والذي يعتبر اكبر مؤتمر عربي في اميركا الشمالية.
وفي كلمتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قالت الملكة رانيا "ان الامل بعالم عربي واثق وشجاع يظهر نماذج ونتائج مهمة هي في أيدينا، لاني كل يوم اقابل شبابا مذهلين يؤمنون بقدراتهم وبامكانيات العالم العربي، وان الشباب العربي الديناميكي والموهوب يستطيع ان يكون في الطليعة".
وخلال هذا المؤتمر الذي يجري فيه طرح مجموعة من الاراء والتوجهات حول اكثر القضايا إلحاحا في العالم العربي، أشارت الى ان استطلاعًا لآراء الشباب العربي اظهر ان الشباب يريدون إحداث تغيير في مجتمعاتهم، وهم اكثر ايجابية، حتى من اقرانهم في الغرب. كما بين الاستطلاع ان اكثر من الثلث يعرف "النجاح" بأنه جعل العالم مكاناً أفضل.
وذكرت رانيا العبدالله العديد من نماذج ريادية عربية شابة استطاعت تحويل أفكارها الإبداعية الى مشاريع متناهية الصغر ومتوسطة الى قصص نجاح مستدامة على المستوى العربي وفرت ما يقرب 99بالمائة من وظائف القطاع الخاص في بعض الدول العربية.
مؤشر الريادة
وقالت الملكة الأردنية إن مؤشر الريادة العالمي لعام 2009 اشار الى ان الشباب العربي كانوا اكثر توجهاً من اقرانهم في مناطق أخرى لبدء مشاريعهم. وأضافت: كل واحد منا يولد في ظروف خارجة عن ارادتنا، ولكن اذا استطعنا ان نعطي جميع اطفالنا فرصا متساوية، في بداية حياتهم وخاصة في الصفوف المدرسية عندها نستطيع تحقيق المساواة.
وأكدت ان التعليم النوعي يمكن ان يحدث تأثيراً ايجابيا على التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها منطقتنا. وأشارت رانيا العبدالله الى توفر أدوات تكنولوجية في متناول اليد تساهم في تطوير العملية التعليمية، مثل المساقات الجماعية الالكترونية "موكس" وهي عبارة عن دورات وبرامج تعليمية الكترونية عالية الجودة متاحة للجميع.
وقالت ان هذه المساقات مرنة ومجانية ومتنوعة وشمولية. ولكن معظمها متوفر حتى الان باللغة الانكليزية فقط مستثنية أعدادا كبيرة من الشباب العرب.
ويشارك في مؤتمر خريجي هارفارد الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام نحو 600 مشارك من الدول العربية وأميركا يمثلون قطاعات مختلفة من المهنيين ورجال الأعمال والاقتصاديين والمسؤولين الحكوميين والطلاب والخريجين من جامعات هارفارد وكولومبيا وستانفورد ووارتون وغيرها من الجامعات الرائدة، ويشتمل على عدد من الجلسات النقاشية حول عدد من القضايا التي تهم العالم العربي في مجالات الديمقراطية والريادة والتعليم والطاقة والصحة والتحولات السياسية على الساحة العربية.