أخبار

تعيين دبلوماسي متقاعد رئيسًا للمرصد الوطني لمراقبة الانتخابات في موريتانيا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نواكشوط: عينت الحكومة الموريتانية الدبلوماسي المتقاعد تقي ولد سيدي رئيسا للمرصد الوطني لمراقبة الانتخابات، وهو المؤسسة التي انشئت اخيرًا بناء على طلب احد اطراف المعارضة، كما افاد مصدر رسمي الاثنين.

ويتوقع تنظيم انتخابات تشريعية وبلدية في موريتانيا في 23 تشرين الثاني/نوفمبر هي الاولى منذ 2006. وعيّن ولد سيدي بقرار رسمي صدر الاحد، ويتضمن ايضا تعيين احد عشر عضوا اخر في المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات، بينهم نقابيون معروفون وناشطون في مجال حقوق الانسان، مثل بوبكر مسعود رئيس "منظمة اس او اس-عبيد" غير الحكومية لمكافحة العبودية.

وتقي ولد سيدي الذي كان دبلوماسيا محنكا، وعيّن سفيرا في عدد من العواصم الاوروبية، بينها بروكسل وباريس، لا ينتمي الى اي حزب سياسي. وانشئ المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات بموجب مرسوم حكومي في 31 تشرين الاول/اكتوبر بعدما طالبت المعارضة بانشاء مرصد مستقل لانتخابات. ويهدف رسميا الى "ضمان شفافية وعدالة الانتخابات المقبلة" الى جانب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

والاثنين، رحّب بتعيين اعضاء المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات طرف في المعارضة يقدم مرشحين الى الانتخابات التشريعية والبلدية، ولكنه ينتقد تنسيقية "المعارضة الديموقراطية" التي يقاطع عشرة من اصل احد عشر حزبا فيها هذه الانتخابات.

وقال ايدومو ولد عبدي المتحدث باسم تنسيقية "التناوب السلمي"، وهو ائتلاف معارض يعتبر معتدلًا، ويشارك في الانتخابات، لوكالة فرانس برس ان "اهمية هذا المرصد لا تحتاج برهانا". واضاف ولد عبدي "لكن يتعين الاعتراف بان الوقت المتبقي له للاستعداد والانتشار داخل البلد بهدف مراقبة الانتخابات في 23 تشرين الثاني/نوفمبر ضيق جدا".

وبالنسبة الى تنسيقية المعارضة الديموقراطية، فان انشاء المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات وتعيين اعضائه يدلان على ان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يستمر "في عزمه مواصلة عملية احادية"، بحسب المتحدث باسم هذا الائتلاف ايدومو ولد محمد لامين. واعتبر ان رئيس الدولة عين "اناسا على هواه لتبرير خداعه".

واعلنت عشرة من اصل 11 حزبا في تنسيقية المعارضة الديموقراطية انها ستقاطع الانتخابات، معتبرة انها تحددت بطريقة احادية من قبل السلطة، وانها "لا تتمتع بضمانات حول الشفافية". والتشكيل الاسلامي "تواصل" هو الحزب الوحيد العضو في تنسيقية المعارضة الديموقراطية الذي يشارك في الانتخابات.

وتشارك احزاب عدة في تنسيقية "التناوب السلمي" في الانتخابات الى جانب عشرات الفصائل المتحالفة مع الغالبية الرئاسية بينها الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم. وانطلقت الحملة الانتخابية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، وستتواصل حتى مساء 21 منه، بحسب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف