ملاحق في إسرائيل بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأطفال
غموض يكتنف ملف الحاخام أليعازر.. يعيش في المغرب وربما مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تثير قضية الحاخام الإسرائيلي أليعازر برلند الذي هرب من بلده بسبب ملاحقات قضائية على خلفية قضايا اغتصاب جنسي، جدلاً في المغرب الذي فرّ اليه في وقت ما. ولا تُعرف حاليًا الوجهة التي سار إليها الحاخام، لكن جدل التطبيع والحريات رافق قضيته الغامضة.
أيمن بن التهامي من الرباط: تحول وجود الحاخام الإسرائيلي أليعازر برلند، الهارب من المحاكمة في إسرائيل بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأطفال، إلى "كرة نار" تتقاذفها الأخبار من هذه المدينة في المغرب إلى أخرى قبل أن ترمي بها في مصر.
أصل الحكاية
وبدأت حكاية هذه القضية، التي شغلت الرأي العام بالمملكة، قبل أسابيع، بعد كشف وجود الحاخام الإسرائيلي، مؤسس حركة "يشيفا"، في مدينة مراكش، لتبدأ دائرة اللغط تتسع، ما جعل السلطات في المدينة تسارع إلى "طرده" لوجهة ما زالت علامات استفهام كثيرة تحوم من حولها.
أين هو ؟
فيما كشفت مصادر انتقال الحاخام المثير للجدل للعيش في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، ذهبت غالبية التقارير الإعلامية إلى تأكيد سفره إلى مصر، بعد أن نصحه محاميه بالتوجه إلى دول معينة لعدم وجود اتفاقيات تجبر الدولة المستضيفة تسليم السلطات الإسرائيلية المطلوبين والمبحوث عنهم.
وفي ظل هذا التضارب في الروايات، اتصلت "إيلاف" بمسؤول أمني رفيع المستوى، غير أنه رفض الخوض في الموضوع، مرجحًا مغادرة الحاخام أليعازر إلى مصر، دون تأكيد الخبر بشكل رسمي.
دخوله للمغرب ممنوع
مع تزايد الغموض حول الوجهة التي قصدها الحاخام الإسرائيلي، البالغ من العمر 72 سنة، بعد "طرده" من مراكش، ارتفعت الأصوات المطالبة بمعاقبته على الجرائم التي اتُهم بارتكابها.
وقال عبد الإله بن عبد السلام، نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: "ليست لديّ معطيات كافية حول الموضوع، غير أنه إذا كان الحاخام الإسرائيلي متهمًا بالتورط في جرائم فيجب أن يُتابع، كما أنه لا يجب أن يدخل إلى التراب الوطني إذا كان قادماً من إسرائيل".
وأضاف عبد الإله بن عبد السلام، في تصريح لـ"إيلاف": "يجب أن يلتزم المغرب بقرارات الجامعة العربية التي تنص على عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني"، مشيرًا إلى أن ثبوت تورط أليعازر في جرائم اغتصاب يفرض اعتقاله وتسليمه لدولة لها اتفاقية تسليم المطلوبين مع إسرائيل".
التطبيع مرة أخرى !
أضاف بن عبدالسلام: "جزء كبير من المجتمع المغربي ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهناك حاليًا تحركات لإخراج قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل، والذي يشتغل عليه عدد من المؤسسات، منها مؤسسة البرلمان".
حقوق الأطفال
من جهته، قال عبد اللطيف مستغفر، الناشط في مجال حقوق الإنسان ومهتم بقضايا الأطفال: "حقوق الطفل لا ينبغي أن تخضع لأي انتهاك أو اعتداء من قبل أشخاص داخل البلد لأسباب ودوافع معينة أو خارجه"، مشيراً إلى أن المعلومات ما زالت متضاربة بخصوص الحاخام الإسرائيلي.
وذكر عبد اللطيف مستغفر، في تصريح لـ"إيلاف"، أنه "إذا ثبت قيام الحاخام أليعازر بجرائم معينة في مكان ما ودخل إلى المغرب فيجب معاقبته ومتابعته والتحري حول وضعيته".
اغتصاب وتلاعب بميزانية الدولة
كان الحاخام أليعازر اتهم باغتصاب قاصرات ونساء، بينهن متزوجات، إذ كان يستغل لقاءات روحية مع مريديه لاستغلالهن جنسيًا.
وفي حال تقديمه للمحاكمة، سيواجه عقوبة لا تقل عن 10 سنوات سجنًا، بينما قال الحاخام لأحد تلاميذه المقربين، إنه "لن يعود مرة أخرى إلى مدينة القدس المحتلة"، موضحاً أن الحكومة الحالية "لفقت له هذه التهم، لامتلاكه مستندات تتهم مسؤولين كباراً بالفساد والتلاعب بميزانية الدولة".
وأكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه يعتزم العيش في القاهرة أو في مدينة دمنهور بجانب ضريح الحاخام أبو حصيرة بشكل موقت، وبعد ذلك سينتقل للعيش في زيمبابوى أو العيش في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، حيث له أقارب يعيشون هناك.
وأضافت الصحيفة أن مملكة المغرب وافقت على طلبه باللجوء بعد ضغوط من الجالية اليهودية بمراكش على السلطات المغربية، موضحة أن المدينة "تعتبر ملجأ لليهود الراغبين في تعلم أصول اليهودية، ثم قررت طرده، بسبب خوف السلطات المغربية من حدوث مصادمات بين قيادات إسلامية وبين مؤيدي الحاخام في مراكش".