قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أصيب المجتمع المصري بصدمة، لاسيما الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، بقرار محاكمة 21 فتاة بينهن 7 قاصرات أمام محكمة جنايات الإسكندرية، بتهم تتعلق بإرتكاب أعمال عنف والتحريض على العنف وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة.القاهرة: عقدت في محكمة جنايات الاسكندرية اليوم الأربعاء أولى جلسات المحاكمة لـ21 فتاة بينهن 7 قاصرات يدرسن في المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية، وقال خالد عيد، عضو اللجنة الإعلامية لمركز الشباب لحقوق الإنسان، الذي يتولى الدفاع عن الفتيات، لـ"إيلاف"، إن الفتيات بينهن سبع قاصرات تتراوح أعمارهن ما بين 15 و17 عاماً. مشيراً إلى أن هؤلاء جرى إيداعهن بالإصلاحية في الإسكندرية، وهو سجن مخصص للقصر. ولفت إلى أن الفتيات البالغات يقبعن في سجن دمنهور العمومي. وأفاد بأن قوات الأمن ألقت القبض عليهن أثناء التظاهر سلمياً، ضمن إحدى الفعاليات الإحتجاجية ضد ما وصفه بـ"الإنقلاب العسكري"، وكنّ يرفعن شارات رابعة الصفراء، منوهاً بأن النيابة وجهت إليهن تهماً تتعلق بإتلاف ممتلكات عامة وخاصة، وهي عبارة عن عمارة سكنية، ولفت إلى أن تلك العمارة التي قيل إنهن أتلفنها، تقع في شارع بعيد عن الشارع الذي أعتقلن فيه، وأشار إلى أن ثمة تهماً أخرى موجهة إليهن، منها ارتكاب أعمال عنف والتحريض على العنف.
مهندسة نووية وخبيرة جرافيك من بين المعتقلاتتواصلت "إيلاف" مع صفحة "الحرية لأسيرات الإسكندرية"، على موقع فايسبوك، المعنية بقضية الفتيات اللواتي يمثلن أمام المحكمة، وحصلت على معلومات مهمة عنهن، من ناشطة فضلت عدم ذكر إسمها، وقالت إن الفتيات ينتمين إلى حركة "7 الصبح"، مشيرة إلى أنها حركة شبابية منددة بالاعتقالات والقتل، ولفتت إلى أن كل المعتقلات فتيات مصريات لا توجد بينهن أي أجنبية. ونوّهت بأن اعمارهن تتراوح ما بين 16 و 20 عاماً بخلاف اثنتين من الأمهات، بينهن ثماني فتيات فقط ينتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أنهن طالبات متفوقات دراسياً ومشهود لهن بالاخلاق من الجميع، ولفتت إلى أن من بين المعتقلات المهندسة آلاء العراقي، وهي مهندسة جرافيك وخبيرة عالمية في هذا المجال، إضافة إلى المهندسة روضة شلبي وهي خريجة هندسة نــووية وصممت أول نموذج مصغر لمـفاعل نــووي، وغالب المعتقلات من كليات الهندسة والعلوم وهي كليات القمة في مصر، على حد قول الناشطة.
ابنة عم أسماء البلتاجيونبّهت إلى أن من بين المعتقلات منى ماهر البلتاجي، ابنة شقيق الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان، وابنة عم أسماء البلتاجي التي قتلت أثناء فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان رابعة العدوية.
لا إختبارات عذريةونفت الناشطة اخضاع الفتيات لاختبارات العذرية، حسب ما أشيع مؤخراً على لسان مسؤول مؤسسة الكرامة السويسرية لحقوق الإنسان، وقالت: "بخصوص اختبارات العذرية أو اختبارات الحمل، فالموضوع قديم وتعود أصوله لما قبل 25 يناير واليوتيوب مليء بفيديوهات لتعذيب الشرطة لفتيات وناشطات قبل الثورة"، وأضافت: "راسلت عدداً من قيادات مؤسسة الكرامة، وأكدوا لي عدم صحة هذه المعلومات ومنهم الدكتور محمد أبو العزم"، وتابعت: "لا أعتقد أن هذا قد حدث مع الفتيات الـ 21 المعتقلات، وأن الموضوع غير صحيح ولا يتخطى كونه شائعة، وقد أكد أقارب الفتيات المعتقلات اعتمادًا على شهادة المحامين، ومن قام بزيارتهنّ بأن حالتهن الصحية جيدة وأن معنوياتهن مرتفعة".
تعذيب وضربومن جانبه، قال الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل إن الفتيات تعرضن لأشكال مختلفة من التعذيب والاهانة والضرب منذ أن تم اعتقالهن، حتى تم ايداعهن سجن الأبعدية بدمنهور، المعروف بسمعته السيئة. وأضاف في تصريحات له، أن الفتيات تعرضن لعمليات ضرب بالأسلحة، مشيراً إلى أن "بعضهن تعرض للسحل في شارع بورسعيد وعمليات تفتيش ذاتية في السجن، هذا غير منع الحمامات عن المعتقلات منذ الساعة 8 مساء الى 10 صباحاً يومياً إلى أن تدخل الحقوقيون". ولفت خليل إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفيًا بنجاد البرعي عضو المجلس القومي لحقوق الانسان لترتيب زيارة للمعتقلات في محبسهن، فيما لم يتلقَ رداً، على حد قوله.
حملة ضغط دوليةوأطلق نشطاء حملة عبر موقع أفاز للحملات على الإنترنت، لدعوة المنظمات الدولية، للضغط على الحكومة المصرية، من أجل الإفراج عن المعتقلات.ووفقًا لعريضة الحملة، فإنه "في صباح يوم الخميس 31 أكتوبر، قامت قوات الشرطة بمهاجمة وقفة سلمية منددة بالاعتقالات نظمتها مجموعة من الفتيات في مدينة الاسكندرية وقبضت على 22 فتاة من دون أي تهمة".وأضافت العريضة: "بعد القبض عليهن تم توجيه هذه التهم إليهن : نشر فكر جماعة ارهابية وحيازة منشورات، ممارسة ارهاب ضد الشعب وتكدير السلم والأمن العام.. الجدير بالذكر أنه لا يوجد أي حرز في القضية غير 22 ورقة عليها شعار رابعة!"وتابعت العريضة: "يجب التنبيه إلى بطلان هذه التهم بالكلية وعدم وجود أي أحراز تدين الفتيات المعتقلات، ومخالفة هذا الاجراء التعسفي من الحكومة للمادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان ونصها : " لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير. ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية. "وأشارت العريضة إلى أن المعتقلات متفوقات، وقالت: "أسماء الفتيات وصورهن وعناوينهن ومؤهلاتهن العلمية وكافة البيانات اللازمة موثقة، مع العلم بأن الفتيات متفوقات دراسياً ومشهود لهن بالخلق الرفيع من الجميع، كما أن اعمارهن تتراوح ما بين 15 الى 25 عاماً بخلاف والدة إحدى الفتيات وكانت مرافقة لها". وطالبت الحملة "كافة المنظمات الدولية بالتحرك في هذا الأمر لما يمثله من انتهاك صارخ للحريات بل هو انتهاك لأبسط حقوق الانسان".