سفراء أميركا إلى الرباط يطالبونه بالحزم تجاه الصراع بين البلدين
اختر يا أوباما: إما المغرب أو الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كتب تسعة سفراء أميركيين سابقين لرئيس الولايات المتحدة باراك أوباما هذا الأسبوع يحثونه على اتخاذ موقف من النزاع طويل الأمد بين حليفي الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب، المغرب والجزائر.
إيلاف، واشنطن: تحول ملف إقليم الصحراء الغربية ودعم جبهة بوليساريو إلى قضية شائكة تهدد العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب، وهذا أمر ليس في مصلحة الولايات المتحدة، التي تعتبرهما من أهم حلفائها في مكافحة الإسلاميين المتشددين. وعلى الرغم من المتاعب التي يعاني منها الرئيس باراك أوباما، إلا أنه يخضع لضغوط تطالبه بتوضيح موقفه من ملف الصحراء، وفقًا لرسالة بعث بها سفراء سابقون.
دعم الجهد المغربي
قال السفراء الأميركيون إلى المغرب إنه ينبغي أن يستخدم أوباما زيارة الملك محمد السادس إلى واشنطن الجمعة ليرمي بثقله وراء الخطة المغربية لمنح مزيد من الحكم الذاتي للصحراء الغربية المتنازع عليها، في الوقت الذي تدعم فيه الجزائر جبهة بوليساريو التي تسعى إلى الاستقلال وترفض خطة المغرب.
وكتب السفراء إلى أوباما قائلين: "مساعدة الولايات المتحدة للمغرب يجب أن تبدأ مع الجهود الأميركية لدعم الجهد المغربي المشروع لحل المشكلة في الصحراء الغربية، من خلال منح حكم ذاتي موسع للإقليم تحت السيادة المغربية".
وأضافت الرسالة، وفقًا لصحيفة "ذا هيل"، أن الوقت حان بالنسبة إلى الولايات المتحدة لأن توضح في مجلس الأمن وأماكن أخرى أن هذه هي الطريقة الواقعية الوحيدة لحل هذه المشكلة بحيث يتمكن المجتمع الدولي من الانتقال إلى حلول أكثر إلحاحًا لمشاكل أكثر إلحاحًا في المنطقة.
حليفان مهمان
وتابع السفراء قائلين: "إنه أيضًا وقت حاسم بالنسبة للولايات المتحدة لمساعدة المغرب في تنفيذ خطته الطموحة لتوزيع السلطة (النظام الجهوي)، الذي ينص على ايكال سلطات سياسية كبيرة للمسؤولين المحليين المنتخبين ديمقراطيًا، وتنفيذ البرامج التي من شأنها جعله نموذجًا للآخرين في المنطقة".
يشار إلى أن هذه المسألة كانت سببًا لتوتر العلاقات بين المغرب والجزائر أخيرًا، إذ استدعى المغرب سفيره في العاصمة الجزائرية للتشاور في الشهر الماضي.
وتنظر الولايات المتحدة إلى المغرب والجزائر على انهما الحليفان الاكثر اهمية بالنسبة لها في مكافحة المتشددين الاسلاميين، ولا سيما أنهما حافظتا على استقرارهما وسط الاضطرابات التي اصابت جميع أنحاء المنطقة خلال الربيع العربي.
* ترجمة: لميس فرحات